كلمة شكر

فقيدة الخيام الغالية سمر علي عواضة
فقيدة الخيام الغالية سمر علي عواضة


وصلنا اليوم الى باريس وعادت بنا الذكريات الى الوراء بحلوها ومرها وبعد ان قرأنا الرسائل التي وصلتنا من الاخوة والاخوات فما كان منا الا المبادرة الى الرد لشكر جميع الذين وقفوا بجانبنا خلال المحنة التي مرت علينا وكم كانت صعبة. وكما يقول المثل الحزن يبدأ كبيرا" ثم ينحسر ويصغر. لكن الفراق صعب جداً, وخاصة فراق الحبيب، فقد كانت سمر هي الزوجة والام والاخت والحبيبة والصديقة والذي يعيش في الغربة يعلم عن ماذا اتحدث وماذا أعني.

أتوجه بإسمي وبإسم عائلتي الصغيرة نور وآية ومحمد الى جميع الاخوة والاخوات الذين ساندونا وواسونا وعزونا بكلمةرثاء، أو بإتصال هاتفي أو بجملةعلى موقع الخيام www.khiyam.com بالشكر الجزيل ، والشكر أيضا" الى جمعية الغدير الاسلامية في فرنسا والى جميع الاخوات اللواتي غسلنها في المشفى وأيضا" الى الذين إنتظرونا في المطار وكانوا معنا حتى ساعات ما بعد الدفن .

ماذا أقول في رثائي من شاركني نصف عمري قبل الزواج والنصف الآخر بعد الزواج .

لقد كانت الصابرة مع شدة مرضها وقساوته وآلامه .

أتذكر من الجمل التي كانت تقولها لي دائما" آآآآآآآخ يا محمد ، شو بدو يتحمل هالجسم ليتحمل ،لو جبل كان نهد. إحسبلي يا محمد إبرة كل يوم ع 8 سنين الف الحمدلله ... شو بعدن ما جربوا فيي الله كبير اللي عندو مش عند العبد.

مع إقتراب الأجل ومع علمها بأن أيامها باتت قصيرة ومعدودة مع ذلك كانت متفائلة ومسرورةوخاصة عندما ترى أولادها بجانبها ومعها في المشفى حيث كانت أيامها الأخيرة متطابقةمع فرحة ميلادها بتاريخ 1/1 من كل عام، فقد كانوا دائماً بجانبها ورهن إشارتها، فرحت عندما علمت أن نور ستحضر للدكتوراه السنة القادمة وأن آية تتبع خطى أختها وأن محمد بدأ يشعر بأمه أكثر من ذي قبل فقد كان يشمها دائماً ويقبلها ويقول لها (بحبك يا ماما).

دعاؤنا لها دائماً بأن يدخلها الله الجنة ويسكنها داراً غير دارها جنات فسيحة، وحساباً يسيراً ورحمة من رب العالمين.

سامحينا يا إم محمد ، أقول لك الاولاد بعيوني ونفذت وصيتك ما بقي منها الا الحاج إنشاء الله يطعمنا إياه.

رحمة الله عليك سنفتقدك جميعا" من فرنسا ولبنان ومن جميع أنحاء الدنيا.

أتمنى من الله أن يحشرك مع من كنت تقولين وتتمنين ، محمد وآله بيته الطاهرين.

والى روحك الطاهرة والى أرواح أمواتنا وأمواتكم جميعا" رحم الله من قرأ سورة المباركة الفاتحة.

الحاج عطية أبو محمد وأولاده

فرحت أم محمد عندما علمت أن ابنتها نور ستحضر للدكتوراه السنة القادمة وأن آية تتبع خطى أختها وأن محمد بدأ يشعر بأمه أكثر من ذي قبل
فرحت أم محمد عندما علمت أن ابنتها نور ستحضر للدكتوراه السنة القادمة وأن آية تتبع خطى أختها وأن محمد بدأ يشعر بأمه أكثر من ذي قبل


تعليقات: