شريفة عثمان ابنة الهبارية.. تتدرج في السياسة المكسيكية

شريفة أثناء زيارتها الهبارية أمس («السفير»)
شريفة أثناء زيارتها الهبارية أمس («السفير»)


تطمح الفتاة المكسيكية من أصل لبناني، شريفة حسن عثمان، إلى ارتقاء أعلى المناصب في بلدها الثاني المكسيك. يدفعها إلى ذلك عشقها للسياسة منذ الصغر، وتفاؤل بمستقبل واعد. فقد انتسبت إلى الحزب الحاكم، «الحزب الثوري المؤسساتي»، في سن الثامنة عشرة. وهي تتدرج صعوداً وبسرعة، مستفيدة من ثقتها بنفسها وحيويتها وإخلاصها لمبادئ ذلك الحزب، المتوجهة بشكل أساسي لمحاكاة الأوضاع الحياتية، والصحية، والتطور التكنولوجي، والأمن الاجتماعي. وقد انتخبت عثمان، وهي في الرابعة والثلاثين من عمرها، نائبة للأمين العام للحزب، ومرشحته لحاكمية مدينة بيراكوزا، في مقاطعة باري. وهي ثانية مقاطعات المكسيك من حيث المساحة.

اصطحبت عثمان عائلتها أمس، في زيارة تعارف إلى بلدتها الهبارية في منطقة العرقوب، حيث لاقت ترحيباً حاراً من أبناء المنطقة، الذين نظموا احتفالا حاشداً، تبعه تفقد منزل الجد حسن عثمان، الذي كان قد هاجر إلى المكسيك منذ اكثر من قرن. ثم كانت جولة على معالم البلدة السياحية، تلاها مأدبة غداء في متنزه نبع البحصاصة. في حديث لـ«السفير» كشفت عثمان أنها تتابع «بكل دقة الأوضاع الدولية بشكل عام، والوضع في الشرق الأوسط بشكل خاص». وقالت: «إن اهتمام حزبنا، الذي يضم 35 مليون منتسب (سكان المكسيك 120مليون)، ينصب على دعم السلام في العالم، حيث نحرص على علاقة ود متساوية مع الدول، ما يجعلنا نكسب ثقتها، ويخولنا أن نكون قادرين على التدخل لحل أي نزاعات يمكن أن تحصل حسب قدرتنا». وعن الوضع في لبنان، قالت: «نحن ندعم القرار الدولي رقم 1701، لجهة تعميم السلام وبسط سلطة الدولة، وإسرائيل تستفيد من المشاكل والنزاعات القائمة في محيطها، فوجود هذه الدولة قائم أصلا على العدوان».

وقد بدت عثمان مهتمة كثيراً بمساعدة أبناء بلدتها، كما قالت، «وهناك توجه لتوأمة الهبارية مع مدينة بيراكوزا، حتى نتمكن من تقديم كل ما تحتاجه، وفي محتلف المجالات الحياتية». أضافت «نحن في الجالية اللبنانية في المكسيك، بدأنا التحضير لبرنامج مساعدات لوطننا لبنان. وكلنا أمل أن ننجح في تقديم ولو الحد الأدنى من المشاريع والخدمات، خاصة في مجال فتح مكتبات عامة وخدمة الإنترنت المجانية».

تعليقات: