حرب شوارع في الضاحية الجنوبية: جريحان.. اشتباكات مسلحة.. وذعر

انتشار الجيش في محلة الكفاءات بعد الإشكال أمس (مصطفى جمال الدين)
انتشار الجيش في محلة الكفاءات بعد الإشكال أمس (مصطفى جمال الدين)


حرب شوارع في الكفاءات ـ الرويس

تحوّل الشارع الفاصل بين منطقتي الكفاءات والرويس في الضاحية الجنوبية أمس، إلى ساحة حرب شوارع، اعتمدت في ساعاتها الثلاث كل الأساليب القتالية – العسكرية: اشتباكات مسلّحة وسط حشود مدنية، خطف ثم إطلاق سراح، إقفال طرق، كرّ وفرّ.

تشير معلومات «السفير»، المستقاة من مصادر أمنية، إلى أن إشكالاً وقع بين ح. م. وز. م. (شقيقان) وأقاربهما، وبين أشخاص من عائلة ز.، عصر الأحد الماضي، إثر خلاف على دراجة نارية، قبالة مدخل مبنى يقطنه مسؤول في حزب محلي، في شارع «أبو طالب» – الكفاءات.

تطوّر الإشكال بين الطرفين، من تلاسن إلى تبادل لإطلاق الرصاص.

ولما انتهى الإشكال المسلّح، طلب المسؤول الحزبي من شبان عائلة م.، الذين يعرف بعضهم، أن يغادروا الشارع «لأن الإشكال انتهى».

غير أن أحد الشبّان ردّ على المسؤول بعبارات نابية، فردّ المسؤول على الشتائم، ثم كبرت دائرة الخلاف شيئاً فشيئاً، حتى تطوّر إلى إطلاق نار بين الطرفين، أدى إلى إصابة أحد «أصدقاء» المسؤول الحزبي بطلق ناري.

بعد ذلك، تدخل «المعنيون» بين الطرفين، ثم بدأت المفاوضات، فطالب «الحزب»، الذي ينتمي إليه المسؤول، بتسليم أفراد المجموعة (أربعة أشخاص من عائلة م.) الذين «افتعلوا» الإشكال، إلى «الدولة».

لكنّ «المعنيين» في عائلة م.، وفق مصادر أمنية، «فضّلوا» تسليمهم إلى «الحزب»، فتم تسليمهم في اليوم التالي. ومن بين هؤلاء الشبان، ثمة شاب يُدعى ع.، محسوب على تنظيم محلي آخر.

عرف أقارب الشاب، المنضوون في التنظيم المحلي ذاته، أن «زميلهم» قد احتجز، فقرروا «التصرّف»: توجهت مجموعة مسلّحة مؤلفة من خمسة أشخاص، عند الثالثة من بعد ظهر أمس، إلى الشارع الذي يقع فيه منزل «المسؤول» الحزبي.

وجّه أفراد المجموعة «تهديداً بالقتل» للمسوؤل، ثم غادروا الشارع. إثر ذلك، أرسل «الحزب» بعض الشبّان لتولّي حراسة مبنى المسؤول. في تلك الأثناء، عرّج ز. م. (شقيقه من بين الشبان المحتجزين) على الشارع ثلاث مرّات، محاولاً «استفزاز» حرّاس المبنى الحزبيين.

وفي المرّة الرابعة، وجّه الشاب عبارات نابية للحرّاس، فضربوه ثم طردوه.

عاد الشاب أدراجه إلى شارع الرادوف، بالقرب من «مسجد الإمام الحسن»، حيث كانت المجموعة المسلحة متمركزة، وأبلغهم أنه تعرّض لضرب مبرح.

عند الساعة الرابعة وخمس دقائق، في ذروة الازدحام البشري، بدأت المعركة: اتخذ أفراد المجموعة المسلحة، من شارع متصل بين منزل المسؤول وبين «المسجد»، مركزاً لإطلاق النار العشوائي، في اتجاه المنزل.

وفيما كان حرّاس المبنى الحزبيين يردّون على الرصاص بالرصاص، اختطفت المجموعة شاباً محسوباً على «الحزب»، لكن سرعان ما أطلق سراحه، بعدما تعرّض لضرب مبرح، بينما أصيب المواطن م. ع. بطلق ناري، أثناء وقوفه على شرفة منزله.

وسط ذلك، ساد ذعر بين أهالي المنطقتين، فراحوا يهرعون من شارع إلى شارع، ومن مدخل مبنى إلى مدخل آخر، فيما كان أصحاب المحال التجارية يقفلون الأبواب، ويحتمون خلفها، ثم أقفلت الطرق بين المنطقتين، كيفما اتفق.

وفي حين ازداد عديد المجموعة من خمسة أشخاص إلى عشرة، كانوا مدججين بأسلحة من نوع «كلاشنكوف» و«أم. 16»، كان أفراد «الحزب» يتوافدون إلى مدخل المبنى للمساندة في الاشتباكات، التي استمرت حتى الساعة السابعة مساء.

وبعد مرور ثلاث ساعات شهدت غزارة نيران كثيفة، وصلت دوريات معزّزة للجيش اللبناني وانتشرت في المكان، وكان في محاذاة ضباطها وأفرادها شخصان من المجموعة التي شاركت في الاشتباكات، لكنهما كانا بلا سلاح. تعمّدا الوقوف إلى جانب الجيش، لاستفزاز «الطرف الآخر»، كرسالة مفادها أنهم لا يخافون من «الدولة».

حرب شوارع الأمس، «انتهت»، لكن الأمس لم يكن البداية. هي حروب مسلّحة تتكرّر في الضاحية دورياً، كما تتكرر في مناطق أخرى في «الوطن». حرب بدأت إثر خلاف على دراجة نارية، وغـداً، في مكان آخر أم في المكان ذاته، ربما تنـشب بسبـب خلاف على سيجارة.

وبما أنها حروب بين «جيران» الحلف السياسي الواحد، والطائفة ذاتها، سواء هنا أم هناك، فإنها لن تنتهي اليوم، ولا في أي يوم، ما دامت الأحزاب السياسية تحاذر ،دوماً، «الاشتباك» مع أصوات انتخابية «مضمونة».

بذلك، تشرئب أعناق حاملي السلاح، بثقة، وهم على قناعة في أنهم أقوى من أي دولة. «نحن الدولة» يقولون، قبل أن يعودوا إلى حروبهم، التي لم يمنعوا سابقاً من تنفيذها.

.

-----------------------

وكتبت النهار:

اشتباكات مسلحة بين عائلتي زعيتر والمقداد في المريجة

وقعت اشتباكات مسلحة بين اشخاص من آل زعيتر وآخرين من آل المقداد بين المريجة والمعمورة في الضاحية الجنوبية، اطلقت خلالها عيارات نارية كثيفة من اسلحة حربية رشاشة مختلفة، خفيفة ومتوسطة، وسمع دوي انفجار قنابل يرجح ان تكون يدوية.

وبعد اشتباكات لنحو ربع ساعة لم تسجل فيها إصابات بشرية، تدخلت قوة مؤللة من وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة، فأعادت فرض الهدوء، وطاردت مطلقي النار، وسيرت دوريات واقامت حواجز متنقلة وثابتة في المحلة بحثاً عن الجناة الذين فروا الى أماكن مجهولة.

>

--------------------------

وجاء في الوكالة الوطنية للأنباء:

وحدات الجيش تداهم اماكن مطلقي النار في الكفاءات

وطنية -12/6/2012 صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بعد ظهر اليوم وعلى إثر حصول اشكال بين مواطنين في محلة الكفاءات - الحدث، نتيجة خلافات عائلية سابقة، وتطوره الى تبادل اطلاق نار بالاسلحة الحربية الخفيفة، تدخلت قوة من الجيش وفرضت طوقا امنيا حول المنطقة، كما سيرت دوريات مؤللة واقامت حواجز تفتيش في مختلف ارجائها واعادت الوضع الى طبيعته.

وتستمر وحدات الجيش بمداهمة اماكن مطلقي النار وملاحقتهم لتوقيفهم واحالتهم على القضاء المختص".

..

.

ومجهولان أطلقا النار وسلبا محلا للكعك في الغبيري

وطنية - 12/6/2012 أفاد المندوب الأمني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين أن مجهولين أقدما على متن دراجة نارية صغيرة الحجم، على اقتحام محل "كعك الباشا"، في الغبيري، قرب أفران ابراهيم، وأطلقا النار من مسدسين باتجاه الأرض، وهددا صاحب المحل أحمد سكاف، وهو سوري الجنسية بالقتل وسلباه مبلغ 700 ألف ليرة، وهي غلة المحل، وفرا إلى جهة مجهولة.

--------------

وكتبت اللواء:

إشتباكات في الضاحية الجنوبية

شهدت منطقة الكفاءات في الضاحية الجنوبية لبيروت اشتباكات مسلحة وتبادلا لاطلاق النار بالأسلحة الرشاشة بين أفراد من آل المقداد وعناصر من «حزب الله».

وفي رواية أن الإشتباكات حصلت بعد «توقيف عناصر من الحزب لأشخاص من آل مقداد بعد أن قام بسرقة لإحدى المحلات، ولدى وصول عناصر من الحزب إلى المعمورة بالقرب من سوبر ماركت رمال اندلعت الإشتباكات مع أفراد آل مقداد.

وحمل بعض عناصر «حزب الله» قذائف آربي جي».

وذُكر أن «مسؤولا في «حزب الله» يدعى أبو هادي تعرض للإعتداء».

وأصدرت قيادة الجيش بياناً حول الإشتباك جاء فيه: «بعد ظهر اليوم (أمس) وعلى إثر حصول اشكال بين مواطنين في محلة الكفاءات - الحدث، نتيجة خلافات عائلية سابقة، وتطوره الى تبادل اطلاق نار بالاسلحة الحربية الخفيفة، تدخلت قوة من الجيش وفرضت طوقا امنيا حول المنطقة، كما سيرت دوريات مؤللة واقامت حواجز تفتيش في مختلف ارجائها واعادت الوضع الى طبيعته.

وتستمر وحدات الجيش بمداهمة اماكن مطلقي النار وملاحقتهم لتوقيفهم واحالتهم على القضاء المختص».

تعليقات: