«الخلقين» تعود إلى حاصبيا

عادت \
عادت \"الخلقين\" لتأخذ من جديد دورها المميز في سلق \"القلبة\" القمح (طارق أبو حمدان)


عادت "الخلقين" لتأخذ من جديد دورها المميز في سلق "القلبة" (القمح)، تحضيراً لمؤونة الشتاء، بعدما تخلى عنها القرويون لفترة طويلة. ويبلغ قطر ذلك الوعاء النحاسي الكبير، نحو متر ونصف المتر، وعمقه نحو متر، ويستوعب كمية من القمح يتراوح وزنها بين 50 و75 كيلوغراما، ويسلق فيه القمح كمقدمة لتحضير البرغل، الذي يصنفه القرويون في مقدمة المواد التموينية.

وحول "الخلقين"، يتحلق جمع من الأهل والجيران، حيث تكون فرصة سانحة لتعاون جماعي تفرضه تلك الطبخة السنوية، فمنهم من يتولى عملية إشعال النار ووقد الحطب، علما أن "نزل القلبة" (أي الطبخة الواحدة) يلزمه "حِمْلُ دابّة" من البلان (عشب شوكي)، أو نصف طن من الحطب اليابس، في حين يتولى آخرون قلب وتحريك القمح داخل "الخلقين"، بواسطة "مشلاية" خشبية حتى ينضج. وبعدها تقوم النسوة بنقل "القلبة" إلى أسطح المنازل ليجفّ تحت أشعة شمس تشرين. وذلك قبل أن ينقل إلى "الجاروشة" (المطحنة)، حيث يجرش ليتحول عندها إلى برغل جاهز، يدخل في تحضير التبولة، والكبــة على أنواعها.

تعليقات: