مسرحيدية : الملك لير !؟


الناصره 26/ 7 /2007

ويقول الراوي يا ساده يا كرام : في سالف العصر والاوان ، ايام العز والمجد والعنفوان ، يوم ما كان بايدنا الصولجان ، كنا نروي سيرة الزير سالم والسيره الهلاليه للناس قبل ما تنام ، واليوم بعد ما انقلب فينا الكون ، واصبحنا لا في العير ولا في النفير ، وبعد ما تحول صيفنا لبرد وزمهرير ، قررت اغير الموّال بعد ما اتشقلبت الاحوال ، وبدل ما احكي واروي حكاياتنا اللي صرت اذوب خجل لمن احكيها ، اجرب واطاحن في حكاياتهم ، بلكي على الله يزول الهم ويتبدل الموّال ..........

في خطوة غير مسبوقه يواصل مسرح الحنين استعداداته لتقديم مسرحيدية : الملك لير !؟ ولا شك ان وضع علامتي التعجب والاستفهام خلف اسم المسرحيه الشهيره - التي كتبها الكاتب الانجليزي الشهير وليم شكسبير وترجمها الكاتب والشاعر الفلسطيني المبدع جبرا ابراهيم جبرا - يحمل دلالة خاصه تتعلق بطريقة ومعالجة النص المسرحي وطريقة الطرح واسلوبه ، ففي الوقت الذي يستخدم فيه الكاتب والمخرج كامل الباشا مقاطع من النص الاصلي نجده يحول مقاطع اخرى الى اللهجة البدويه ويضيف مقاطع بالفصحى والعاميه ليشكل مونتاجا خاصا يقترب مما يمكن ان نسميه كولاجا مسرحيا تتقاطع وتتداخل فيه الخطوط والشخصيات بشكل غرائبي ينتظر رد فعل الجمهور وانتقاداته .

نعم انها مغامرة مثيره ، يقول الفنان لطف نويصر ، حلمت بها منذ سنوات ولم اتمكن من انجازها الى ان التقيت بكامل وطرحت عليه الفكره قبل عدة اشهر فلم يكذب خبرا وبدا الكتابه ، نسخه اولى ثم تعديلات ثم ثانيه وثالثه الى ان اصبح بين يدينا نصا جميلا وممتعا بدانا العمل على تنفيذه قبل شهر ونصف واليوم نحن والحمد لله في تدريباته النهائيه ، ولولا تضافر جهود جميع العاملين في المسرحيديه غصوب سرحان في التصميم وسوزان زعبي مساعدة المخرج وبقية طاقم العمل لما تمكنا من الوصول الى هذه المرحله التي نتمنى ان تتوج برد فعل ايجابي من جمهور المسرح الذي نعتز به وبوعيه .

ومن المتوقع ان يتم في الايام القادمه تقديم تدريبات خاصه بحضور الجمهور لاطلاعهم على ما تم الوصول اليه ولاكمال العمل على التفاصيل النهائيه للعرض وسيتم لهذا الغرض دعوة افراد من شرائح مجتمعيه مختلفه لقياس رد الفعل ومدى التجاوب مع العرض بهدف الرقي فيه خطوات اخرى للامام .

تعليقات: