للنقاش.. خريطة طريق لعمل بلدي فاعل

الأستاذ عزت رشيدي  عضو المجلس البلدي  والرئيس السابق الحاج علي زريق.. نقاشات متواصلة في سبيل عمل بلدي فاعل
الأستاذ عزت رشيدي عضو المجلس البلدي والرئيس السابق الحاج علي زريق.. نقاشات متواصلة في سبيل عمل بلدي فاعل


لكي ينجح العمل البلدي لا بد من دراسة حاجيات الخيام بكل تفاصيلها ومتفرعاتها، اكانت صحية ، او تربوية، او ثقافية، او اجتماعية، او تجميلية وبيئية ، او كانت دراسة تهتم بالاطار التنموي العام وبعد ذلك يتم ادراج هذه الحاجيات طبقا لسلم اولويات محدد ومفصل.

اذا قلت الصحة ذهبت مباشرة الى مشروع البنية التحتية كهدف اول ينبغي العمل لتحقيقه، يليه في الاهمية متابعة حملات فحوص طبية مجانية للسكري والكلسترول والثدي والعيون ، ولمؤشرات بعض الامراض الصعبة ، مع صور شعاعية ، حملات تنسق فيها البلدية مع المستوصفات القائمة ، مع تقديم علاجات او ادوية مجانية او مدعومة . يلي ذلك في المجال الصحي مراقبة دورية لمياه الخيام وللمطاعم والملاحم وللمحلات الاستهلاكيةمن حيث صلاحية معلباتها الخ..

واذا قلت التربية، ذهبت الى المدارس تستطلع حاجاتها، وتواكب مسيرتها، وتفتش معها على اطر تساعدها على تطوير عطاءاتها ، وبرامجها ، وتسير بها الى الامام لتزاحم افضل المدارس . وعند الخيام طاقات متعلمة مميزة يمكن الا ستعانة بها لتكون مدارسنا بين الافضل ( منسقوا مواد ، وسائل حديثة ، تجهيزات كمبيوتر ، دورات تقوية الخ )..

واذا قلت القضايا الاجتماعية فلا شك انك ستسير في مفترقات متعددة ، بعضها ياخذك الى الشباب التائه بين النارجيلة والفراغ والتسرب الدرسي ، وبعضها ياخذك الى ابواب الفقراء والمحتاجين لتحاول ان تخفف - انت كبلدية ، ومعك بعض الهيئات الداعمة - من قساوة معاناتهم ، مفترق اجتماعي اخر يجدر التركيز عليه ، عنوانه الصعوبات التي يعانيها القطاع الانتاجي والحرفي ، وبالتالي وجوب الدعم واساليب الدعم ، او عنوانه البطالة وبالتالي عليك ان تبحث مع هيئات اقتصادية فاعلة عن مشاريع اقتصادية تنموية تطال 1- الزراعة ايجاد اسواق تصريف للانتاج ، ( اذكر هنا بايدال ) ، وانشاء برك اصطناعية تتم الاستفادة منها في اوقات الشح ،مساعدات وتسهيلات تطال البذار و الادوية الزراعية ، و السقاية ، مع اعطاء هامش للتوعية والتاصيل والتحسين يركز على المزروعات الطبيعية العضوية ، او على مزروعات الخيم ،. وتطال ايضا 2- الصناعة وهي عبارة عن دعم من البلدية لبعض المؤسسات القائمة التي تشتغل بالخشب او الالمنيوم والزجاج وتشغٍل الكثير من العمال ، والدعم عبارة عن ( اعفاءات ضريبية ، مازوت مخفض ، اعلانات ، قروض ميسرة عبركفالات ، دراسات وتوجيه الخ ) اما عن تربية الماشية فهنا ايضا تستطيع البلدية ان تساعد كثيرا في هذا المضمار المربح لاصحابه اذا مدت لهم يد المساعدة والتوجيه فهناك كثير من المؤسسات المحلية والدولية التي تعلن استعدادها للدعم ، هبات وقروض ، وما على البلدية الا ان تكون صلة الوصل ، وهنا قد يفيد الذكر ان اكبر المعامل البقاعية التي تمد لبنان بالاجبان والالبان تاخذ مدادها من عند مربي المواشي ، ولا شيئ يمنع ان يحوي مرجنا او الوطى مصنعا كبيرا ينتج : البان الخيام تماما كتعنايل اوكانديا او شتورة الخ . . تبقى السياحة وهي في الخيام واعدة ، اذا احسنا ربط ينابيعنا الكثيرة في مشروع سياحي متكامل مع المشروع الكبير الذي يتم تحضيره للمعتقل ومتكامل ايضا مع القرية النموذجية المجمدة حاليا ، بعد احيائها طبعا شجرا ومسبحا ومنتجعا ، ومما يدعم سياحتنا ، اذا شئنا ، تنسيق مع مكاتب الرحلات في المدن الكبرى ، وبدعم اعلامي فاعل.

اما اذا ذهبنا الى خواء الخيام الثقافي ،والرياضي ، فعلينا استعجال الطريق والوقت للتواصل مع الاندية الثقافية والاجتماعية ، والهيئات النسائية الموجودة ، وتقديم كل المساعدة لها لتتحرك في هذا الاطار الذي لا يكلف الا همة عالية ومتابعة ، ويتطلب ايضا تنسيقا عاليا مع شخصيات مميزة خيامية لها باعها الطويل وخبرتها الواسعة في المجال الثقافي والعلمي والادبي والفني او الابداعي بشكل عام ، ويتطلب ايضا اعطاء اذن صاغية لمبادرات ثقافية كمبادرة المسابقة الثقافية المليونية ،والهدف كل الهدف ان نغير المشهد القاتم الحالي ، و الوصول الى ان تشهد قاعات الاندية او القاعات العامة في الخيام ، انشطة للمسرح فيها حصة ، وللمحاضرات والندوات التي تغطي كل المناسبات حصص وحصص ، ولنعمل مع هذه الاندية لتكون فرقها الفنية والرياضية ، وبرامجها الثقافية ، بمستوىيليق بمدينة الخيام.

اما عن التجميل والتزفيت والنظافة وشق الطرق ومتابعة تجاوزات تعديات الاعمار اوتسهيل السيرعلى المواطنين ، ومنع او ردع كل ما يؤدي الى ازعاجهم او يشكل خطرا عليهم ، فتلك امور يومية يمكن رؤيتها بالعين المجردة ، وبالتالي متابعتها ووضع حلول انية لها دون اي تاخير ، فلا نترك الفرصة لجور تتوسع في الطرقات ، ولا لطرقات تتلهف للزفت وقد طال انتظارها اياه ، ولا لمجارير بيتية تنساب على امتداد بعض الشوارع ، ولا لحيطان تنزرع متعدية على الطرق ، ولا لبرغش يطن مستريحا لبيئة مساعدة ، ولا لسيارات يهرب منها الناس يمينا وشمالا ، ولا لنراجيل تحتل مفاصل الطرقات ومداخل البيوت ، ولا لمسارب مياه يزلغط او يجرش حديدها عند مرور اية سيارة عليها ، ولا لبحص اورمل او اعشاب تتكوم وتفترش جوانب الطرق حتى تتعب الطرق منها بانتظار شتاء او حريق ... ولا نترك الفرصة ايضا لمكان يتسع لشجرة ونبقيه خاليا منها او اقرعا ،

اما عن المشاريع الكبرى كحاجة الخيام الى فرع علمي لجامعة ، والى مستشفى ، والى مكتبة عامة متطورة ، والى مركز رياضي شامل مميز ، وحاجتها الملحة الى المجارير ( وقد طال الوعد من مجلس الاعمار بمباشرة التنفيذ بعد وضعه الخيام في سلم اولويات كاذبة ) فهذه الامور تحتاج لمتابعة دورية ، وحشد همم . وصولا الى تحركات شعبية ضاغطة.

يبقى القليل :

رئيس البلدية ، كل رئيس بلدية ، قد يكون معلما فلا يضاهيه احد في مجال المدارس و شؤون التربية و احوالها ، وقد يكون مهندسا فيعرف عن الاشغال اكثر من غيره ، وقد يكون بيئيا فيمنع اول ما يمنع سيارات المازوت ، اويعلن الحرب على البرغش ، وقد يكون طبيبا فلا يترك الكريب يتسرب لاي موظف بلدي ، ولانه لن يكون كل هؤلاء ، توجب على المجلس البلدي ان يكون شريكه في القيادة والمتابعة الدائمة لكل شان من شؤون البلدة ، صغيرها ، وكبيرها . وهنا يبرز واضحا دور اعضاء المجلس البلدي في اكتمال العقد ، واكتمال المعرفة ، واكتمال العمل . وطبعا هذا مشروط بمدى تفاعل اعضاء المجلس مع بعضهم البعض ومع رئيس البلدية ، وبمدى استعدادهم للعطاء ، وبمدى تحضيرهم لبرامج عملهم ومتابعتها ، وبمدى قبولهم التضحية ببعض الوقت وبعض المال ، تبعا لتطوعهم الذي ترشحوا على اساسه ، وبمدى تنسيقهم مع شخصيات وهيئات من خارج المجلس البلدي قادرة على رفد عملهم وتحسينه وتصويبه .

..

*عزت رشيدي عضو بلدية الخيام

تعليقات: