الدردارة بين البلديات الثلاث

بركة  الدردارة
بركة الدردارة


البلدية الأولى بعد التحرير ألغت الدردارة القديمة، بالعليّق حولها والسلطعون والضفادع، وحدّثتها بان سورتها بالمسلح من الباطون وألبسته بالحجر، بعد توسعتها، وجعلت القناطر واجهة لها وفيئا لنبعها وبديلا لمغائرها..

عندما ابتدأنا في المجلس البلدي السابق متابعة ملف الدردارة، كان على جدول نقاشاتنا باستمرار تجميل هذا المرفق وتنظيفه واعطائه الاهمية اللازمة كونه مرفقا خياميا مميزا بجماله وفائدته.

ونستطيع القول ان اسم الخيام والدردارة مسميان لهما مدلول واحد في اذهان وقلوب كل ابناء الخيام، ونضيف ايضا ان الدردارة دخلت لسمو مكانتها، قصائد اكثر من شاعر جنوبي، وكانت ديوانا كاملا للشاعر حسن عبدالله.

...

بداية تقدمنا في البلدية السابقة لاكثر من هيئة مانحة بطلب مساعدة لتنفيذ مشروع تجميلي للدردارة، مع تحديث اقنيتها، وهذا ما حصل ويحصل..

مشروع الاقنية المائية يتواصل بين الدردرة ومرجها.

اما المشروع التجميلي فقد وافق الاسبان على تنفيذه رصيفا دائريا مرصوصا، وحوضا مائيا نظيفا، وسورا للحماية.

هدف البلدية كان اعطاء فسحة لمن يشاء رياضة المشي، اولمن يود التمتع بالمناظر او يود الاستراحة الهادئة. واذ انتهى المشروع التجميلي ابتدأ البعض برماية مخلفات جلساتهم فيه .

فلجأت البلدية الى فكرة اعطاءاستثمار منشاته، التي هي فوق القناطر فقط ، كمقهى يشرف على الدردارة لاي مستثمر يستطيع ان يحافظ على الاقل على نظافة المكان حوضا وارصفة وينابيع دون ان يكون له اي حق في الرصيف الدائري او الحوض المائي.

وهذا ما حصل ، وتم توقيع عقد مع المستثمر الحالي.

يقول العقد ان مدته الزمنية هي عشر سنوات ، ويقول ايضا ان المسثمر يستفيد فقط من المنشات فوق النبع ليس الا ، الرصيف يبقى مكانا حرا لكل الناس والمستثمر فقط يحافظ على نظافته، والحوض المائي ايضا لا يستفيد منه المستثمر سوى بتشغيل قوارب صغيرة على الارجل كمظهر سياحي لمن يرغب .

والعقد موجود في البلدية لمن يرغب الاطلاع عليه . ..

بقي العقد اشهرا عدة دون التوقيع عليه ، لان المستثمر رفض ان يستثمره لسنة واحدة وحتى لثلاث سنوات كون الانشاءات التي يريد بناءها من مطبخ وحمامات وسقيفة قرميد وتجهيزات الخ تحتاج لوقت طويل كي يسترجع مصاريفها .

بعدها وافق المجلس البلدي بالاكثرية على فترة العقد ، واضيف هنا ان رئاسة البلدية السابقة لم تبلغنا ان احدا غير المستثمر الحالي قد تقدم بعرض للاستثمار .

اما عن الجزيرة من الباطون المسلح التي حاول المسثمر انشاءها بدلا عن جزيرة العشب الترابية التي كانت تفصل الحوض عن النبع ، فقد تم ايقاف المستثمر من قبل البلدية الحالية، ومنعه من متابعة عمله قبل اي حديث اعلامي، وتبع ذلك قرار- تاخر لتاخر انعقاد المجلس البلدي - بمنع اي تعديل في حوض الدردارة مع تساهل غير مبرر ، مضمونه ان البلدية هي من يسحب الردم لا المستثمر ، فمال البلدية هو مال الناس ، ولهم وحدهم كل الحق بالرفض او الموافقة

عزت رشيدي

* عضو في المجلس البلدي الحالي وكان أيضاً عضواً في المجلس السابق

...

ملاحظة:

اراني كل مرة الجا الى التوضيح ، لست مكلفا من بلديتنا العتيدة، انما اجد نفسي مكلفا من كل الذين يتابعون الشأن الخيامي البلدي بعاطفة وحب وحرص ، وهذا بعض حقهم علي، وعلى كل اعضاء المجلس البلدي رئيسا واعضاءً

تعليقات: