وزير الصحة خلال جولته على إحدى المستفيات (نبيل إسماعيل)
انفجرت أجهزة ال#بيجر لتفجّر ما يقارب 2800 جسد معها وتقتل حتى اللحظة 12 شخصاً بينهم طفلان. انفجرت الأجهزة لتنفجر معها القدرة الاستعابية لل#مستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية.
الدماء سالت من شباب غالبيتهم بعمر العشرين لتحييها الدماء التي تبرّع بها الشعب اللبناني بمختلف أعماره وتنوّع مناطقه بهدف لجم الحدث المأساوي. "كارثة"، هكذا وصفها أطبّاء المستشفيات الذين لم يغادروا غرف العمليات خلال حديثهم لـ"النهار"، مقدّمين تقييماتهم للوضع الراهن وتأثيرات هذه الإصابات على المرضى.
الدكتور إلياس جرادي، النائب والطبيب في مركز العيون التخصصي، تحدث عن تنوّع الإصابات بين الطفيفة والمتوسطة والخطرة، مع التركيز على الحالات الشديدة التعقيد التي تتطلب تدخلاً متقدماً. فقد أشار إلى أن بعض المصابين فقدوا بصرهم تماماً بينما تضرّر بصر آخرين جزئياً، وأن العمليات الجراحية تراوحت بين ساعة وخمس ساعات حسب درجة تعقيد الحالة.
البروفسور رمزي مشرفية، وزير الشؤون الاجتماعية السابق والمتخصّص في جراحة العظام، وفي حديث لـ"النهار" خلال جولة للزميلة رلى معوض على المستشفيات، وصف الحادثة بأنها مأساوية نظراً إلى العدد الكبير من الإصابات. وقد أوضح أن معظم الإصابات البالغة كانت في اليد والوجه، مع إصابات أخرى في الصدر والخصر. إلا أن إصابات اليد كانت الأشد، ولا يمكن تقييم آثارها كاملةً في لحظة الحادث لأنها قد تؤثر على المدى الطويل وتعوق العمل في المستقبل.
الدكتور صلاح زين الدين، المدير الطبي في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، وصف الوضع بأنه شديد الصعوبة، حيث استقبل المستشفى حوالي 200 إصابة خلال ساعتين، وهو عدد كبير بالنسبة إلى قدرة المستشفى. وأكد أن قسماً كبيراً من المصابين لا يزال بحاجة إلى عمليات جراحية، مع استمرار العمل المتواصل في 12 غرفة عمليات. وأعرب عن أسفه لخسارة بعض الأشخاص بصرهم بالكامل، واصفاً هذه المشكلة بأنها الأصعب.
الدكتور أنطوان زغبي، المتخصّص في طب الطوارئ في مستشفى أوتيل ديو، أشار إلى أن الإصابات التي استقبلها المستشفى كانت تركّز كثيراً على العيون والأطراف. وأوضح أن المستشفى جنّد أغلب ال#أطباء المتخصّصين للتعامل مع الحالات الطارئة التي توافدت.
البروفسور إلياس ورّاق، رئيس جامعة البلمند والمتخصص في طب العيون، وصف الحادثة بأنها كابوس حقيقي، مؤكداً بتأثر أن معظم الإصابات كانت في الوجه وأثّرت كثيراً على العيون، خاصة بين الشباب في العشرينيّات من عمرهم.
شهادات الأطبّاء عن تعاملهم مع الإصابات تعكس مأساوية الحدث الذي هزّ البلد والعالم، الأطراف التي خسرها اللبنانيون قابلتها إدانات من أطراف عربية ودولية تستنكر الاعتداء الإسرائيلي، وتسلط الضوء على إمكانيات المستشفيات التي أظهرت حاجتها للمزيد من الدعم إذا ما تدهورت الأمور أكثر.
تعليقات: