2 شباط من كل عام: ذكرى شهيد الخيام المنسي

وانتصرت المقاومة
وانتصرت المقاومة


عشرون عاماً مضت على استشهادك، عشرون عاما مضت على نسيانك. في الماضي كنت اعتقد بأن نسيانك هو بسبب الوضع القائم (الاحتلال الصهيوني) أما وبعد مرور حوالي ثماني اعوام على التحرير؟؟

كنت انتظر ان يطلق اسمك على احد شوارع الخيام الابية لأنك لست اقل شأناً من احد.

كنت اتمنى ان ترفع صورتك كما رفعت صورشهداء مثلك، ولكن!!!

انت من أوائل من آمنوا بالمقاومة واهدافها، ومن أوائل من آمنوا بالقضية وحقها، و أوائل المندفعين لتحقيق الاهداف واحقاق الحق.

الكثير الكثير من الذي يعرفك يساوي الكثير الكثير من الذي لا يعرفك، فالذي يعرفك والذي لايعرفك سيان، الثاني لم يقدم لذكراك شيء لأنه لا يعرفك وهو غير ملام... اما الذي يعرفك وتناساك على مدى الايام فهو كان اما رفيق اما صديق كما كانوا يدعون، فأنت ايها الشهيد المنسي كما رفاقك الفقراء سواء كانوا شهداءاً احيائاً ام احيائاً شهداء...

ذكراكم بالنسبة للمدعين كأنه كابوس لا يريدون ان يتذكروه ولماذا لا؟ فبالنسبة اليهم اصبح هناك شكاً بان اسرائيل عدوة.

لقد كنت في الحياة منسياً لأنك آدمي، وفي الشهادة منسياً لأنك اصدقهم.

إنه الشهيد البطل قاسم حسن باشا، الذي استشهد في مثل هذا اليوم (2شباط من العام 1988) في جبل الشيخ اثناء قيامه بعملية نوعية ضد الاحتلال الاسرائيلي.

لقد كان قاسم من ابطال الخيام الشرفاء الذين تصدوا للاحتلال الاسرائيلي في بيروت، وكان من أوائل من التحقوا بالمقاومة الوطنية اللبنانية، حتى اصبح احد قادتها الميدانيين.

معظم العمليات التي كانت تتم في منطقة مرجعيون وحاصبيا والعرقوب كانت تتم بقيادته.

كل العمليات التي تمت على العدو وعملائه في الخيام حتى تاريخ استشهاده كانت تتم باشرافه.

هذا كل ما أعرفه عن الشهيد البطل قاسم باشا رغم انني لم اكن رفيقاً ولا صديقاً.

اما الكثير عنه فيعرفه من ادعوا يوماً انهم اصدقاء ورفاق لقاسم.

قاسم لم تاخذ حقك في الحياة، ولم تأخذ حقك بعد الشهادة.

ستبقى مفخرةً لكل الشرفاء والاوفياء.. كلمات علها تلقي الضوء على الماضي الجميل المليء بالعزة.

رحمك الله يا قاسم ايها الشهيد المنسي..

مقالة " تحية للمقاومين المنسيين"

.

تعليقات: