«اليونيفيل» تبدأ تحقيقاتها في حادثة عديسة

حاجز للجيش في عديسة (علي علوش)
حاجز للجيش في عديسة (علي علوش)


تحليق إسرائيلي ودوريات دولية ولبنانية قرب الحدود..

مرجعيون:

بكّر الطيران الحربي الاسرائيلي، أمس، طلعاته الجوية وانتهاكه للسيادة اللبنانية، وشن غارات وهمية على علو متوسط، في أجواء المنطقة الحدودية، وصولاً إلى النبطية وإقليم التفاح، في وقت كثفت قوات «اليونيفيل»، ولا سيما الوحدتان الاسبانية والأندونيسية وجودهما على الخط الأزرق، وخاصة على طريق عام كفركلا – العديسة، مسرح المواجهات الأخيرة بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه، سير الجيش اللبناني دوريات مؤللة على طول الخط الحدودي بالتعاون مع «اليونيفيل».

وقد تفقد ثلاثة من ضباط «اليونيفيل»، بعد ظهر أمس، مكان المواجهات على طريق عام العديسة، وعاينوا موقع الشجرة المقتلعة. كذلك تفقد الضباط الدوليون موقع أشغال الحديقة التجميلية في محيط «بوابة فاطمة»، وسجلوا ملاحظاتهم في ضوء بعض التوصيات الصادرة عن الاجتماع الثلاثي الذي عقد ليل اسم الأول في الناقورة.

إلى ذلك، اعتبر المتحدث الرسمي باسم قوات الأمم المتحدة الموقتة «اليونيفيل» في لبنان اندريا تنانتي في لقاء صحافي عقده في مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة، أن «القوات الدولية المعززة قد نجحت بشكل لافت للانتباه في سحب فتيل تفجير الوضع جنوباً خلال اليومين الماضيين»، وقال «إن تواجدنا السريع في المنطقة كان له الدور الرئيسي في لجم الأوضاع ومنع تفاقمها نحو الأسوأ».

وأشار الى «التحرك الميداني السريع لنائب القائد العام للقوات الدولية الجنرال الايطالي سانتي بونفانتي الى مكان الاحداث في العديسة وعمله على اقناع الطرفين بوقف اطلاق النار وبالتالي الالتزام بالقرار 1701 الذي ينص على وقف الاعمال العدائية».

وأشار إلى أن الاجتماع الثلاثي في الناقورة «كان ناجحاً وبناء حيث اعلن خلاله الجانبان اللبناني والاسرائيلي الالتزام الكامل بالقرار 1701»، لافتاً الانتباه الى ان «من نتائج هذا الاجتماع والاتصالات التي أجرتها اليونيفيل مع الطرفين عودة الهدوء والاستقرار الى منطقة عمليات القوات الدولية جنوب الليطاني»، موضحاً أن «التحقيقات لا تزال مستمرة في ما جرى وان نتائجها سيتم إعلام الجانبين بها فور الانتهاء منها».

ورداً على سؤال عما اذا كان قطع الشجرة سبب الاحداث ام ان هناك شيئاً ما خلف الشجرة»، قال تنانتي «ان قطع الاشجار تم جنوب الخط الازرق عند الجانب الاسرائيلي من الحدود وهي منطقة للبنان تحفظ عليها، كما للجانب الاسرائيلي تحفظات مماثلة في نقاط حدودية اخرى. ولكن ما يجب تذكره ان الجانبين اللبناني والاسرائيلي ارتضيا إيكال حسم هذه النقاط الى الامم المتحدة».

الى ذلك، عقد امس في مبنى سرايا صيدا الحكومية («السفير») اجتماع مشترك لمجلسي الامن الفرعي في الجنوب والنبطية ترأسه كل من محافظي النبطية محمود المولى والجنوب بالوكالة نقولا ابو ضاهر، وشارك فيه للمرة الاولى النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج اضافة الى النائب العام الاستئنافي في النبطية القاضي عفيف الحكيم والقادة الامنيين في المحافظتين. وخصص للتداول في «كيفية مواكبة الاحداث الامنية الراهنة في الجنوب، والاستعداد لاي طارئ قد يحصل أمنياً».

تعليقات: