زينب ابنة الثالثة تغرق في قناة ري في الضنية

 الطفلة في آخر صورة التقطت لها عبر هاتف خلوي
الطفلة في آخر صورة التقطت لها عبر هاتف خلوي


الضنية:

بعد نحو أربع وعشرين ساعة من التحري والبحث المضني في بلدة عاصون ـ الضنية، عثرت عائلة احمد سليمان أمس على طفلتها زيـــنب (3 سنوات ونصف) جثة هامدة عالقة في إحدى اقنية مياه الري المجاورة لمنزلها.

ساعات من العذاب أمضاها افراد العائلة وأهالي البلدة وهم يقتفون اثر الطفلة زينب التي كانت عائلتها قد افتقدتها بعد فترة من خروجها من المنزل للعب مع أبناء جيرانها في الباحة المحيطة به كما جرت العادة صبيحة كل يوم، إلا ان زينب لم تعد ولم تجب على صراخ والدتها ولا أشقائها، فبدأت مهمة البحث عنها في الاحراج والبساتين المحيطة وفي كل مكان يتوقع وجودها به، لكن من دون جدوى، فعمد الأهل الى إبلاغ مخفر درك بلدة سير ـ الضنية، خصوصاً بعدما انتاب الوالد شكوك من إمكانية ان تكون طفلته قد خطفت.

وشارك في عملية البحث عدد كبير من ابناء البلدة الذين وصلوا الليل بالنهار، لينتهي الأمر بهم صباح امس عند ترجيح عدة احتمالات، كان منها احتمال ان تكون زينب سقطت في قناة الري وعلقت تحت السقف الباطوني الذي يغطي جانباً منها.

وقال الوالد: «لقد وضعنا صندوقا من البلاستيك في المياه للتأكد من إمكانية خروجها من المكان الآخر للسقف الباطوني الذي تبلغ مسافته نحو 200 متر، إلا ان الصندوق لم يخرج، وحتى نقطع الشك باليقين ذبحنا خروفا صغيرا ووضعناه في المياه، الا انه ايضاً علق في مكان ما تحت السقف، وعليه بدأنا عملية تكسير الطبقة الباطونية فوجدنا زينب جثة هامدة».

وأضاف: «المياه المتدفقة من قناة الري قوية جداً وهي باردة، ولا يمكن شخصاً ان يتحمل كل هذا الوقت داخل المياه، وزينب أمضت أكثر من 22 ساعة في المياه».

وتابع: «زينب تلعب كل يوم مع أبناء جيرانها في هذا المكان المحيط بالمنزل والملاصق لمطعمي، وهي لا تبتعد عن المنزل، حيث انها تعود فور الانتهاء مباشرة، ومن سوء الحظ ان أصدقاءها لم ينتبهوا لها انها اختفت، وظنوا انها ذهبت الى المنزل».

ونقلت جثة زينب إلى مستشفى سير الضنية الحكومة لمعاينتها من قبل الطبيب الشرعي، قبل تسليم الجثة لأقاربها تمهيداً لمواراتها في الثرى.

تعليقات: