إشكال بين دورية لـ الفرنسية والأهالي في تولين

جنود لبنانيون وأهالي والدورية الفرنسية إثر الإشكال
جنود لبنانيون وأهالي والدورية الفرنسية إثر الإشكال


تخلله رشق بالحجارة وضرب بالعصي و رصاص في الهواء..

تولين - الناقورة-

حصل إشكال بين دورية تابعة للكتيبة الفرنسية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية مؤلفة من ناقلة جند وسيارة جيب عسكرية وشبان من بلدات قبريخا وتولين هو الاخطر من نوعه بعد انتشار اليونيفيل في المنطقة وفقاً للقرار الدولي 1701·

وأدى الحادث إلى تحطيم سيارة مدنية واعطاب الآليتين الفرنسيتين، فيما أصيب المواطن علي سلمان، الذي خطفته الدورية الفرنسية من بلدة قبريخا وجندي فرنسي بجروح طفيفة·

وأفاد بعض الاهالي من بلدة تولين أن الدورية كانت تمر في بلدة قبريخا بشكل إستفزازي وصدمت عدداً من السيارات المركونة على جانب الطريق، فقام عدد من الشبان برشق الدورية بالحجارة، وقالت إحدى المواطنات من بلدة تولين انه: لدى سماعنا إطلاق نار علمنا ان دورية فرنسية قامت بخطف مواطن من أبناء بلدة قبريخا ووضعته في ناقلة الجند، فما كان من شبان بلدتي تولين وقبريخا الا ان لاحقوا الدورية وصولاً الى احد الطرق الفرعية المقفلة داخل بلدة تولين وبدأوا برشق الدورية بالحجارة حتى تم الإفراج عن الشاب اللبناني،

وتحدثت إمرأة أخرى أن طريقة إحتجاز الجنود الفرنسيين لمواطن لبناني وسوقه الى داخل سيارتهم العسكرية أمر لن نسمح به أبداً وإذا تكرر هذا الأمر من اليونيفل فإننا سنحرقهم وسيدفعون الثمن إذا خسرنا أي شاب من أبنائنا·

وعلى الفور حضرت قوة من الجيش اللبناني والقوى الأمنية إلى المنطقة وعملت على حل المشكلة، كما وصل لاحقا رئيس فرع مخابرات الجنوب في الجيش اللبناني العقيد علي شحرور وتم خلالها إفساح المجال أمام الدورية الفرنسية لمتابعة طريقها·

وقال الشاب علي سلمان الذي خطفته الدورية الفرنسية انه كان يتحدث مع الدورية في بلدة قبريخا خلال مرورها بالمنطقة> وبعد لحظات قام عناصر الدورية بخطفه ونقله بسيارتهم العسكرية وضربه مما أدى إلى اصابته بجروح طفيفة في انحاء جسمه>·

وأضاف سلمان، <عندما توجهت الدورية من قبريخا إلى بلدة تولين لحقها عدد من الشباب الذين استدعوا أهالي البلدة الذين قطعوا الطريق على الدورية التي تاهت عن الطريق الرئيسي ودخلت في طريق فرعي مقفل داخل بلدة تولين>·

وفي تعليق له على ما جرى في تولين، قال النائب قاسم هاشم <ان ما حصل في تولين يستدعي السؤال عن الأسباب التي دفعت بقوات اليونيفل الى تجاوز حدود الصلاحيات والمهام التي رسمها القرار 1701 للتعاطى مع المواطنين كرجال شرطة، وهل لما حصل علاقة مع تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي أتى منحازاً للعدو الإسرائيلي·

أضاف وإننا إذ نبدي كل الحرص على إستمرار العلاقة الطيبة والجيدة مع قوات اليونيفل والتي نشأت منذ ثلث قرن وتطويرها نحو الافضل متمنين الإلتزام بموجبات القرار 1701 وان تعمل القوات الدولية على تنفيذ هذا القرار وإجبار العدو الاسرائيلي على تنفيذه بإرساء قواعد الأمن والإستقرار الذين يقوضهم الإحتلال الإسرائيلي الذي يشكل الخطر والتهديد والإستفزاز الدائم وهو أساس كل الإشكاليات في لبنان والمنطقة>·

<اليونيفل>

وأعلن الناطق العسكري باسم <اليونيفل> الكولونيل ناريش بهات في تصريح له انه <قرابة العاشرة من صباح أمس الأول تم اعتراض دورية تابعة <لليونيفل>، مكونة من آلية عسكرية مصفحة وأخرى خفيفة، من قبل عدد من المدنيين على مسافة نحو 50 مترا شمال قرية قبريخا، حيث قام المدنيون برشق الدورية بالحجارة، وحصل تلاسن مع عنصر من الدورية يتحدث العربية·

وأضاف: <فيما استمر رشق الحجارة قررت الدورية مغادرة المكان، وخلال ذلك قامت الدورية بصدم دراجة نارية كانت متوقفة بطريق يعترض مرور الدورية، وبعد مسافة قامت مجموعة مكونة من 50 شخصا بمحاصرة الدورية وأفرغت اطارات سياراتها من الهواء، وقامت برشق الحجارة محطمة زجاج الاليات واستولت على هوائيات السيارات· وعندما حاولت المجموعة الاستيلاء على الاسلحة المحمولة على الدورية قام الجنود باطلاق عيارات نارية في الهواء· وحينها ترجل قائد الدورية من الآلية في محاولة منه للتحدث مع المدنيين فخاشنته من قبل بعض الحشود وتم نزع سلاحه وأصيب بجروح في جبينه حيث قام بعض المدنيين بحمايته في منزل قريب·

وحضرت إلى المكان تعزيزات لليونيفل والجيش اللبناني وقام الجيش باستعادة أسلحة <اليونيفل> من المدنيين وأعاد الهدوء الى المنطقة·

وقال القائد العام لليونيفل اللواء ألبرتو أسارتا كويباس إنه من واجب السلطات اللبنانية تأمين أمن وحرية حركة اليونيفل، داخل منطقة عملياتها· وكان مجلس الأمن في قراره الدولي رقم 1701 الصادر في العام 2007، قد حث جميع الأطراف على التقيّد بحزم بمستلزمات <اليونيفل> وبواجباتهم على إحترام سلامة عناصر <اليونيفل> وضمان أمن <اليونيفل> والتمتع بحرية تنقل كاملة في منطقة عملياتها· وخلال مجريات الأحداث بقي القائد العام <لليونيفل> على اتصال مستمر مع قادة الجيش اللبناني المسؤولين عن منطقة جنوب الليطاني ومخابراته من أجل السيطرة على الوضع، وتخفيف حدة التوتر·

تعليقات: