لبنان ينتظر تبليغه رسمياً قرار الانسحاب من الغجر

جندي أزرق قرب الغجر
جندي أزرق قرب الغجر


الغجر:

ذكرت مصادر رسمية متابعة لملف بلدة الغجر أن لبنان لم يتبلغ رسميا بعد، عبر قوات اليونيفل، أي موقف اسرائيلي حول قرار الانسحاب من الجزء الشمالي المحتل من البلدة، ليبنى قراره عليه. وأشارت إلى أنه لا يمكن الركون الى ما تعلنه إسرائيل من جهة واحدة، خاصة ان ما تم تداوله عن خطة الانسحاب الإسرائيلي يتحفظ لبنان على جزء كبير منه، لا سيما لجهة فرض السيادة اللبنانية على البلدة، وتواجد عناصر من الجيش اللبناني فيها الى جانب القوات الدولية، وهو ما لم تلحظه الخطة الإسرائيلية المعلنة عبر وسائل الإعلام. وأوضحت المصادر أن لبنان يتفهم القضايا الانسانية والخدماتية المتعلقة بحياة سكان الشطر المحتل باعتبارهم مواطنين عربا اساسا، وهو مستعد لبحث التنسيق في كيفية تقديمها مع اليونيفيل. وأكدت أن قرار لبنان سيتخذ في مجلس الوزراء مجتمعاً، ما إن يتبلغ أي قرار بهذا الصدد رسمياً من اليونيفيل.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت أمس أنها لم تتلق أية معلومات بشأن احتمالات انسحاب إسرائيل من قرية الغجر. وأشار المتحدث باسم الوزارة بيرنار فاليرو أن هذا الانسحاب الذي تأمله فرنسا منذ انتهاء النزاع بين لبنان وإسرائيل في عام 2006 هو ضرورة بموجب قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1701. وقال إن فرنسا تنتظر تنفيذ إسرائيل لهذا الانسحاب دون تأجيل بالتنسيق مع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، التي تساند باريس جهودها في هذا الشأن.

وسبق ذلك اعلان واشنطن والأمم المتحدة أنهما لم يتبلغا قراراً اسرائيلياً رسمياً بالانسحاب من الغجر.

يذكر ان الخطة القاضية بالانسحاب من الشطر الشمالي للقرية التي أعلن عنها، تقر بإعادة الوضع في القرية الى ما كان عليه قبل حرب لبنان الثانية في تموز 2006، بموجب ما تم الاتفاق عليه مع قوات «اليونيفيل» المعززة.

وحسب المعلومات المتوافرة، فإن الاتفاق يلحظ تمركز قوات الطوارئ الدولية على الخط الأزرق، والجيش الإسرائيلي في الجزء الجنوبي للقرية، فيما يكون دور الجيش اللبناني معنوياً ومادياً من خلال نقاط «اليونيفيل».

وخلال جولة ميدانية على محور الوزاني ـ الغجر، بدت قرية الغجر، من قرية الوزاني، جارتها اللبنانية المقابلة، التي يفصلها عنها مجرى نهر الوزاني، هادئة تماماً. وقد خلت من الدوريات الإسرائيلية المؤللة لعربات الهامر في شارعها الرئيس، وتسودها حركة عادية للسيارات المدنية في أحيائها الداخلية ومحيطها. كما سارت الأمور بشكل اعتيادي بالنسبة لحركة السكان وتنقلاتهم في القرية.

وفي هذا الإطار، كثفت قوات «اليونيفيل» من نشاط دورياتها المؤللة في المنطقة، وعند تخوم الشطر الشمالي للقرية، والدوريات الراجلة على الطريق بين العباسية والوزاني، فيما رابطت بعض الآليات المدرعة على الجسر القائم فوق مجرى النهر، والذي يربط ما بين الوزاني والشطر اللبناني الشمالي لقرية الغجر. كما حلقت طوافة دولية فوق مجرى نهر الوزاني، ومحيط الغجر على علوٍ منخفض. فيما سمع اصوات قذائف ورشاشات تردد أن مصدرها مناورات اسرائيلية في الجولان و«المزارع».

تعليقات: