التقنين في حاصبيا العرقوب بلغ ذروته والنبطية تهدّد بالتحرّك

المولدات ارهقت الناس مادياً ومعنوياً
المولدات ارهقت الناس مادياً ومعنوياً


الأهالي هددوا بخطوات تصعيدية..

حاصبيا:

لوّح اهالي منطقتي حاصبيا والعرقوب باللجوء الى السلبية واتخاذ خطوات تصعيدية احتجاجاً على ما يعانوه جراء التقنين القاسي والعشوائي للتيار الكهربائي والذي بلغ ذروته خلال الأيام القليلة الماضية ووصل الى اعلى معدلاته اي ما يفوق الـ 15 ساعة يوميا بصورة استنسابية وغير منتظمة مع ضعف لا يمكن تصوره للتيار خلال ساعات التغذية مما انعكس سلباً على حياة ومصالح المواطنين في هاتين المنطقتين خاصة هذه الايام في ظل موجه الحر الشديد التي تجتاح لبنان ناهيك عن الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تواجه المواطنين وبخاصة اصحاب المؤسسات الصناعية والتجارية التي تعتمد بشكل اساسي على الطاقة الكهربائية الاهالي في هاتين المنطقتين، يبدون اشد استغرابهم إزاء سكوت المسؤولين وتغاضي الجهات المعنية في مؤسسة كهرباء لبنان جراء هذا الاجحاف بحقهم ويرفعون الصوت عالياً مطالبين العمل سريعاً من اجل وضع حلول مقبولة لهذه المشكلة المزمنة او على الاقل مساواتهم ببرامج التقنين المتبعة في مناطق اخرى ويجد الاهالي ان ما يحصل لم يعد بالامكان تحمله جراء ما يترتب عليهم من خسائر مادية ليس في معاملهم ومصانعهم فقط، بل داخل بيوتهم ايضا نتيجة الخراب والاعطال التي تحصل بالمعدات الكهربائية المعتمدة لدى العائلات·

ويتساءل الاهالي من يقف خلف هذا الاستهتار وعدم المبالاة من قبل ما يعرف بمكاتب التنسيق في مؤسسة الكهرباء وكيفية توزيع الطاقة من محطات الانتاج على المناطق اللبنانية بصورة منتظمة وعادلة كما ويؤكد الاهالي رفضهم لكل التبريرات التي تصدر عن الجهات المعنية لهذا التقنين محاولين في ذلك خلف حجج باتت واهية ولم تعد تنطلي على احد·

ويلفت ابناء حاصبيا والعرقوب الى حقيقة وواقع هاتين المنطقتين وبالرغم من كل ما عانوه الاهالي إبان الاحتلال الاسرئيلي وقبله وبعده ورغم كل ما مرّ عليهم من ازمات ومشاكل اقتصادية ومعيشية صعبة فإنهم لم يتأخروا يوماً عن تسديد ما يترتب عليهم من فواتير وضرائب لجميع مؤسسات الدولة وخاصة مؤسسة الكهرباء وعلى الرغم من ذلك فإنهم امام حقيقة مرّة لم تعد تخفى على احد بعدما باتت فاتورتهم مضاعفة مرة لمؤسسة الكهرباء ومرة اخرى لاصحاب المولدات الخاصة ومرة ثالثة لاصحاب محلات الصيانة وتصليح وتبديل القطع الكهربائية·

مختار حاصبيا الشيخ امين زويهد اسف لما تتعرض له المنطقة من تقنين قاس وعشوائي في التيار الكهربائي في ظل عدم مبالاة من قبل الجهات المعنية تجاه المواطنين الذين لم يعد بامكانهم تحمل ما يحصل خاصة وان العديد من المعامل والمصانع والمؤسسات التي تعتمد على الطاقة الكهربائية قد شلت او تعطل العمل فيها·

ويستغرب زويهد طلب المسؤولين ان كان في وزارة الطاقة والمياه او في مؤسسة الكهرباء الى الاهالي ضرورة تقوية ساعات الكهرباء في منازلهم وما الفائدة من ذلك طالما بقي الوضع على حاله مع العلم ان ضعف التيار الكهربائي إبان ساعات التغذية يحول دون تشغيل المعدات الكهربائية المنزلية مما يعني ان المشكلة باتت مضاعفة وتتطلب حلا سريعا لانه لم يعد مقبولا التلاعب والاستهتار بحياة وبمصالح الناس·

أبو طي المواطن يوسف ابو طي يصف الوضع بالمأساوي ويرى اجحافا وظلما في هذا التقنين الذي يرتب اعباء مالية اضافية على المواطنين لم يعد بإمكان شريحة كبيرة منهم تحملها·

ويتساءل ابو طي اذا كانت الدولة حريصة على جمع الضرائب والرسوم المترتبة على المواطنين فأين حقوق هؤلاء تجاه الدولة وهل يعقل ان المواطن بات مضطراً ان يدفع فاتورة الكهرباء مرتين وفاتورة المياه مرتين وغيرها من الفواتير والضرائب الاخرى ولا احد يحرك ساكناً فأين مؤسسات الدولة ومسؤولياتها تجاه رعاية شؤون الناس وحفظ حقوقهم خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه غالبية الناس وبخاصة الطبقة الفقيرة واصحاب الدخل المحدود·

أبو سيم أما ابو سيم صاحب مصنع للحدادة الافرنجية فيتأسف بدوره على مشكلة التقنين المزمنة التي لم يجد لها حلا من هم مسؤولين عن حلها منذ امد بعيد ويقول ابو سيم منذ اكثر من 10 ايام والمصنع مقفل ولم انتج قرشا واحدا جراء هذا التقنين المجحف في التيار الكهربائي كما وان المصلحة لم تتحمل تشغيل مولداً خاصا لان مصروفه كبير وصفيحة المازوت تفوق الـ 20 الف ليرة، وناشد ابو سيم جميع المسؤولين في الدولة وفي مصلحة كهرباء لبنان ان يعوا حقيقة الامور وان يسارعوا الى حل هذه المعضلة التي باتت تطال المواطن في لقمة عيشه·

-------------------------------------------------------------------

النبطية تهدّد بالتحرّك احتجاجاً على التقنين

رنا جوني

الديار

ترزح مدينة النبطية وقراها تحت وطأة تقنين قاس، للكهرباﺀ يزيد على ست ساعات يوميا ما يضاعف اعباﺀ المواطنين والتجار لاسيما اصحاب محال المواد الغذائية الذين يضطرون الى تلف كميات من الاجبان والالبان بسبب التقنين. وكون النبطية لم تصنف مدينة سياحية على اعتبار ان لا أماكن أو معالم سياحية فيها باستثناﺀ قلعة الشقيف الأثرية فان هذا الامر يضاعف المشكلة مقارنة مع مدن محيطة مصنفة على انها سياحية.

وكأنه لايكفيه غلاﺀ البنزين والمازوت وغيرهما مــن السلع، حتى يتوجب على المواطن دفــع فاتورة مضاعفة للكهرباﺀ "واحدة للدولة واخرى لاشتراك" الكهرباﺀ، فغياب الكهرباﺀ الذي يصل الى حــدود اربــع ساعات نهارية وست ساعات ليلية واحياناتتقلص الى اقل مــن ذلـــك شكل محط تــســاؤل كبير وبخاصة لدى اصحاب المحال الغذائية التي تتلف فيهامواد غذائية كاللحوم والاجبان والدجاج التي تحتاج الى تبريد مستمر. ويطرح الاهالي السؤال الى متى ستبقى مدينة النبطية ضحية عدم تصنيفها مدينة سياحية ويتم تحويل الكهرباﺀ الخاصة بهاالى اماكن اخرى؟

يقول صاحب محل لبيع اللحوم والــدجــاج في مدينة النبطية "نتأثر بانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، نضطرمعهاللاستعانة باشتراك الكهرباﺀ والذي هومكلف ويوازي 3 مرات فاتورة "الكهرباﺀ بالمقابلتعيدالمواطنة" أم موسى "سبب التقنين الى تحويلها لمناطق سياحية وتقول: " كأننالانحتاج نحن الى "كهرباﺀ لاتوجداماكن سياحية ولااثرية ولكن هذالايعني حرماننامنها مايضطرناالى رمي الاطعمة" لافتة الى اننا "نعيش على قوت يومنابيوم".

ولا تتوقف الامور عند هذا الحدبل تزدادسوﺀاعندأصحاب المحال الغذائية الذين يضطرون الى الاشتراك بمولدات الكهرباﺀ التي ارهــقــت الــنــاس جــراﺀ ضجيج اصواتها "نضطر لتشغيل مولد الكهرباﺀ من 8 الى 9 ساعات في النهار أي أننا ندفع فاتورة الكهرباﺀ مضاعفة وندفع من جيبنا ثمن المازوت، ننتظر الحل ومع ذلك فاننالم نرفع اسعار المواد الغذائية كي لا يتحمل المواطن اعباﺀ اضافية ولكن نحن نتضرر كثيراً اذيصار الى تلف الأجبان والألبان وكل يوم يزيد التلف وهذابحدذاته خسارة كبيرة".

وعلى عتبة الصيف تــزداد حاجة المواطنين الى المياه وهي ايضامرتبطة بالكهرباﺀ لجرهامن الآبار الى الخزانات وفي هذاالمضمار يقول احدالمواطنين الــذي طفح كيله من انتظار الكهرباﺀ لتهلعليهلكي "يملأخزانمنزلهبالمياه، لم نعد نرى ضوﺀ" الكهرباﺀ.

ويعيد المواطن السبب في التقنين الى اهمال القيمين والمسؤولين عن شركة الكهرباﺀ في منطقة الزهراني او في لبنان ككل اذ انها تتراكم كل سنة وكل مسؤول جديد يحملها المسؤولية للمسؤول الآخر ويتهرب ويترك الوضع من سيئ الى اسوأ يعني الى الجحيم ويأسف لوصول حالة الكهرباﺀ الى هذا الوضع يقول "يعني صحراﺀ الربع الخالي مش هيك عايشين".

وازاﺀ هــذا الــواقــع يــبــدي اصحاب الــمــولــدات حسن نية باعلانهم عن عــدم وجــود نية لديهم لــزيــادة بدل الاشتراك ويقول صاحب احد المولدات الكهربائية في النبطية "لن نعمد الى رفع سعر الاشتراك الذي يتقاضى عن الـ 5 امبير 45 الفا والعشرة امبير 75 الفا بالنسبة لغلاﺀ المازوت وانقطاع التيار الكهربائي لان المواطن لم يعد يحتمل اكثر".

وقال عضو بلدية النبطية الدكتور عباس وهبي "ان استمرار وضع التقنين بهذه الحدة، وفي ظل الصمت المأسوي لكل المسؤولين، يشكل تحديا لأهل المدينة وفاعلياتها التي سوف تدعو الى الاضراب في القريب العاجل في حال عدم الاستجابة".

تعليقات: