وفد من المحامين السوريين قام بجولة في الجنوب


الحدود الجنوبية -

بدعوة من حزب الله زار وفد من نقابة المحامين في سوريا برئاسة النقيب نعيم نزار سكيف الجنوب وقام بجولة على معتقل الخيام وبوابة فاطمة ومارون الراس والنبطية ومليتا للاطلاع على معالم التحرير ومنجزات حرب تموز ٢٠٠٦.

وضم الوفد نقيب المحامين في دمشق محمد جهاد اللحام، نقيب المحامين في ريف دمشق أسامة برهان وعدداً كبيراً من المحامين.

وفي معتقل الخيام استقبل الحاج مهندي عضو قيادة الجنوب في حزب الله الوفد وتحدث اليه مطولاً شارحاً بطولات المجاهدين في حرب تموز ٢٠٠٦، وقبلها في عام التحرير سنة ٢٠٠٠. وشكر الوفد السوري على الزيارة مؤكداً أن كل انتصارات المقاومة كانت بدعم سوريا التي ضحت كثيراً من أجل لبنان.

ثم تحدث مسؤول مكتب المحامين في حزب الله المحامي ابراهيم عواضة داعياً المحامين السوريين الى اعتبار وحدة المسار والمصير من الثوابت بين لبنان وسوريا.

نقيب المحامين السوريين نعيم نزار سكيف قال: نحن لسنا ضيوفاً انما شركاء ايمان وارادة وقرار. ونحن الآن في المكان الحقيقي الذي به نؤمن حيث تحسسنا الايمان بالقضايا الوطنية من خلالكم. ونحن ننتمي الى بعضنا بامتياز وتقاطعنا المشترك هو هذا العدو الشرس الرابض على مقربة منا.

وبعد جولة في المعتقل ثم في بوابة فاطمة ومارون الراس وتلة مليتا، انتقل الوفد الى صور حيث استقبله مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نعيم قاووق الذي شكر سوريا رئيسا وجيشا وشعبا، على المواقف والتضحيات في نصرة حق لبنان في المقاومة، مشيرا الى انه وبعد انتصار المقاومة كثر الداعمون لها، ولكن في يوم الشدة وعند الحرب وعندما قل الناصر والمعين كانت سوريا على الدوام خير ناصر ومعين وداعم في العالم العربي بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد والرئيس القائد الشجاع الدكتور بشار الأسد.

واعتبر قاووق ان المشهد قد تبدل اليوم، فبعد ان كان مشهد الجنوب مساحة جراح نازفة وآلام وأوجاع، فانه اليوم يبتسم للحرية، وهو قلعة للأحرار ولم يعد حديقة خلفية للجيش الإسرائيلي يتنزه فيها ساعة يشاء، بل انه يفرض معادلات على الكيان الإسرائيلي، الذي لا يتوقف عن المناورات، ما يدل على الاعتراف بعمق مأزقه أمام المقاومة في لبنان.

واكد ان المناورات الإسرائيلية، على كثرتها، ليست دليل قوة وإنما دليل ضعف وعجز، لانهم يريدون أن يرمموا صورتهم أمام الرأي العام الإسرائيلي وان يستعيدوا المعنويات، معتبرا انه مع كل مناورة تتعمق هوة إسرائيل، التي وقعت بها منذ عام 2000 والتي تأكدت في عام 2006، وانهم يعرفون تماما عجزهم عن مواجهة المقاومة، فلجأوا إلى ممارسة شتى أشكال الضغوط على سوريا لمحاصرة المقاومة تحت عنوان 1701 وتهريب سلاح ودعم إرهاب وقرارات المجتمع الدولي، مشددا على ان سوريا أثبتت مجددا ان علاقتها بالمقاومة فوق أي ابتزاز وأي اعتبار ما دام هناك ارض لبنانية محتلة، وان المقاومة في لبنان لا يمكن ان تنسى ان سوريا كانت شريكة في صنع التحرير والانتصار وفي صون انجازات المقاومة من أي ابتزاز إقليمي او دولي.

واكد الشيخ قاووق ان الإدارة الأميركية تحاول عبثا ان توجد مسافة بين المقاومة وسوريا، وهو دليل جهل أميركي ومضيعة للوقت لان هذه العلاقة هي اكثر صلابة من ان تهتز بتصريحات او تهويلات اميركية او مناورات اسرائيلية.

النقيب سكيف

بدوره اعتبر النقيب نزار سكيف ان المقاومة التي هي بالنتيجة وبالاساس ثقافتنا بالتاريخ وفي الحاضر والمستقبل، هكذا تربينا وهكذا تعلمنا في مدرسة الاسد السياسية والوطنية.

وقال: نعتز اليوم بهؤلاء الرجالات الذين أضافوا لثقافتنا ما أضافوا ومنحونا العزة ايضا، ونؤكد لكم باسم المحامين في سوريا بأن هذه هي ثقافتنا التي تعلمناها في المدرسة العربية القومية التي اسس لها الراحل حافظ الاسد وأكدها السيد حسن نصر الله.

هذا وقدم الوفد درعا تقديرية للشيخ قاووق.

تعليقات: