مرجعيون: خروقات في بلاط وحولا والطيبة وحاصبيا

دير ميماس
دير ميماس


مرجعيون:

تمخض الاستحقاق البلدي في قضاء مرجعيون، عن اكتساح «الثنائي الشيعي» معظم البلديات بالانتخابات أو بالتزكية و«اقتلاع» بلديات أخرى من جذورها في معظم القرى والبلدات المسيحية، خاصة أن بعض القيمين عليها كانوا يتصرفون على قاعدة أن أحداً لا يستطيع أن يزحزحهم عن مواقعهم لكن سرعان ما انقلبت الموازين، خاصة في القليعة وديرميماس.

وسهرت جديدة مرجعيون، مركز القضاء (15 عضوا بلديا)، حتى ساعات الفجر الأولى، احتفاءً بمبايعة آمال عيسى الحوراني بشبه إجماع بعد أن نال 1625 صوتاً، تلاه المهندس ساري لبيب غلمية بـ1521 صوتاً، فيما نال رئيس «لائحة الكرامة.. جديدة للكل» المقابلة ميشال فيليب جبارة 436 صوتاً.

في القليعة، فازت «لائحة القليعة للكل» المدعومة من العائلات وقوى 14 آذار بكامل أعضائها الـ15، في مواجهة لائحة رئيس البلدية السابق بسام الحاصباني المدعومة من العائلات و«التيار الوطني الحر»، ونال شفيق جرجي ونا من اللائحة الفائزة 976 صوتاً، وحنا ادمون ضاهر 971 صوتاً، وداني عادل نهرا 971، فيما حصل رئيس اللائحة الخاسرة بسام الحاصباني على 818 صوتاً (الفارق بينه وبين ونا 158 صوتا). وعُلم أن اتفاقاً قضى بأن يتسلم ونا وضاهر وسلامة، رئاسة البلدية مداورةً، سنتان لكل منهم.

في برج الملوك، فازت «لائحة التضامن والتغيير»، وتضم تحالف ثلاثة مرشحين، بخمسة مقاعد بلدية من أصل تسعة، فيما حصلت «لائحة شباب برج الملوك» برئاسة رجل الأعمال منح صعب على أربعة مقاعد.

في دير ميماس فازت «لائحة الولاء لدير ميماس» المدعومة من قوى 14 آذار، بالمقاعد الـ15 كاملة وحاز الدكتور أسعد السكوري 590 صوتاً، تلته لينا الغزي بـ555 صوتاً، ووليد الحاصباني بـ546 صوتاً، فيما نال رئيس اللائحة الخاسرة «لائحة دير ميماس الغد» الدكتور كامل مرقص 452 صوتاً.

أما في قرى وبلدات جبل عامل الشيعية، فأظهرت النتائج رجحان الكفة لصالح تحالف «أمل» و«حزب الله»، الذي حصد كل المجالس البلدية وإن حدثت بعض الخروقات المحدودة على يد الحزب الشيوعي والعائلات، وبعض المنفردين.

ففي بلاط، فازت اللائحة المدعومة من التحالف الثنائي برئاسة شادي كلاكش، بـسبعة مقاعد من أصل 12 مقعداً، وخرقتها اللائحة المدعومة من العائلات والشيوعي برئاسة الدكتور وليد رمضان، بخمسة مقاعد، لكن المفارقة أن رئيس اللائحة الثانية المقابلة د. وليد رمضان تقدم على رئيس لائحة التحالف، وحاز على أكثر الأصوات بمقدار 737 صوتاً، فيما نال طارق علي قاسم من لائحة التحالف 713 صوتاً، والمرشح الوحيد عن الحزب الشيوعي حليم علي نورا في لائحة العائلات 699 صوتاً.

في حولا، فاز «التحالف الثنائي» بـ 14 مقعدا من أصل 15، ونال علي نمر محمود 1579 صوتاً، في حين حصل خرق واحد للشيوعيين تمثل بالدكتور رئيف قطيش.

وفي الطيبة، خرق إثنان من الشيوعيين لائحة التحالف الثنائي، وحاز عباس ذياب 1742 صوتاً فيما نال مشهور نحلة من الحزب الشيوعي 1405 أصوات، فيما فازت لوائح الوفاء والتنمية في باقي القرى والبلدات الشيعية مثل رب ثلاثين والقنطرة وطلوسة وبني حيان وتولين وبليدا، وفازت 9 بلديات بالتزكية وبينها الخيام وكفركلا والعديسة وغيرها.

خرق في حاصبيا.. وراشيا الفخار تخرج من القبضة القومية

طارق ابو حمدان

حاصبيا :

أثبتت العصبية العائلية قدرة على تجاوز التوجهات الحزبية في الاستحقاقات المحلية الضيقة، بحيث لم يتمكن التحالف الجنبلاطي - الأرسلاني الأقوى سياسيا في حاصبيا، من فرض واقع بلدي جديد بأفق اوسع، يجمع ما يسمى بالتناقضات والتحديات الحزبية، لينعكس بالتالي ايجابا على اوضاع هذه القرى الحياتية والإنمائية.

كذلك وجد تيار المستقبل والذي كان قد حصد ما نسبته 80% من ناخبي العرقوب خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، جماهيره تذوب في تقسيم الأرباع التركية والتي فعلت فعلها في هذا الاستحقاق، فكان أن انتهى الاستحقاق البلدي الى تصدع داخلي في «التيار»، ظهر الى العلن خاصة في شبعا عاصمة العرقوب، حيث تم اقفال مركزه وترك الخيار للمؤيدين ترشيحا واقتراعا، ما أدى الى تشتت الأصوات في كل اتجاه.

لكن التحالف الجنبلاطي الأرسلاني، «ظلّ صمام الأمان» على حد تعبير الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات، الذي يرفض مقولة فشل التحالف الجنبلاطي الأرسلاني في انتخابات حاصبيا، مشيرا الى ان التحالف نجح في فرض التوافق في ثلاث قرى وترك المجال للناس ولبعض القوى السياسية ان تعبر عن اتجاهاتها في قرى اخرى، اذ لا يجوز ان تمارس حالة قسرية للوفاق، الا حيث يوجد مناخ عائلي وسياسي مناسب، وأعطى مثلا «ما حصل في بلدة الخلوات مثلا، لقد أرجأنا الانتخابات لفترة قصيرة، على أن يتم التوافق على مجلس بلدي توافقي يعلن عنه قريبا».

في حاصبيا، تمكن رئيس لائحة المعارضة (كرامة حاصبيا) أمين شمس، من خرق لائحة التوافق الثلاثية، وذلك بحصوله على رقم تجاوز كل التوقعات ( 1141 صوتا) مقابل 1587 لرئيس لائحة التوافق غسان خير الدين، ورد المتابعون ذلك «كنوع من التعبير الحاصباني على رفض الفوقية والتهميش والإملاء، فالمعركة كانت لإثبات الوجود»، فيما أصر شمس على اهداء «النصر» «الى كل من التزم بقول القائد الكبير كمال جنبلاط، اذا تعارض موقف الحزب مع الضمير سوف اختار الضمير، وقال إن منزلي الذي نشأ فيه الحزب الإشتراكي لم ولن يتغير موقفه، سنبقى اوفياء لدار المختارة والموقف العام لوليد بك جنبلاط».

واتهم رئيس اللائحة الوفاقية غسان خير الدين، امين شمس، باللجوء الى خدعة تفخيخ اللوائح الإنتخابية «وهذه القضية باتت في عهدة الجهات المعنية القانونية للبت بها، بعدما سجل اعتراض على النتيجة».

في بلدة الكفير، نجح مشايخ البلدة من الدروز بالتعاون مع فعاليات مسيحية، في تجنيب البلدة خضة انتخابية وذلك عبر طرح فكرة المقاطعة المسيحية، التي تصدى لها كما قال رجل الأعمال زياد قنتيس بالتعاون مع العديد من مشايخ البياضة ووجهاء البلدة، فكان التوافق على مجلس بلدي يضم 12عضوا (6 أعضاء دروز و6 مسيحيين)على أن تكون أيضا الرئاسة مداورة 3 سنوات بين رئيس درزي وآخر مسيحي.

أما راشيا الفخار، فقد أخرجت من قبضة القوميين هذه المرة، وبات مجلسها البلدي في عهدة تحالف الشيوعي و«التيار الوطني الحر» و14آذار، الذي خاض معركة باسم «لائحة شباب راشيا» في مواجهة لائحة مدعومة من الحزب القومي علما أن النائب اسعد حردان ابن البلدة، حاول تشكيل لائحة توافقية وباءت جهوده بالفشل. وقال غطاس الغريب رئيس البلدية السابق المحسوب على الحزب القومي والذي انسحب من المعركة «اننا نعمل على تقييم الوضع لتحديد الخلل الذي حصل».

وخالفت بلدة الماري الارادة الاشتراكية وباتت بلديتها في عهدة تجمع العائلات عبر غلاف حزبي متعدد، وقال الدكتور فارس يوسف ان فوز اللائحة المنافسة للائحة رئيس البلدية الحالي، «شبيهة بثورة طانيوس شاهين».

كذلك في ميمس فقد خرج الوضع عن السيطرة الحزبية فجرى تنافس بين طرفين اشتراكيين، ولم يكتب النجاح الا لمن تحالف مع القوميين، بعدما عجزت كل محاولات جمع التيار الجنبلاطي، على يد بعض المشايخ.

وفي العرقوب، سجل فوز ساحق للائحة محمد صعب (18 عضوا)، في بلدة شبعا، وبفارق وصل الى 500 صوت عن اللائحتين الأخريين، وقال رئيس اللائحة الفائزة محمد صعب انه فاز بفضل دعم العائلات و«تيار المستقبل»، فيما اعتبر الدكتور محمد حمدان رئيس تجمع هيئة ابناء العرقوب، إن المواجهة كانت غير متكافئة من الناحية المادية إضافة الى التجييش السياسي والإعلامي واستقدام مقترعين من الاغتراب وصل عددهم الى حوالي الـ500 ناخب، هم الذين رجحوا الكفة، ولكن الهيئة أثبتت فعاليتها على الساحة الشبعاوية بحيث نال احد مرشحيها في شبعا بحدود 1350 صوتا في حين كان عدد الناخبين 5076 ناخبا.

وفي الهبارية، نجح تحالف تيار المستقبل والجماعة الإسلامية في اثبات وجوده بحيث فازت لائحتهما بصورة غير كاملة بعد أن خرقها 4 أعضاء من لائحة يرأسها المهندس سعيد زاهر مدعومة من اليسار والعائلات.

تعليقات: