الوفاق يعمّ كفرشوبا وكفرحمام


العرقوب ــ

نجحت القوى العائلية والحزبية في بلدة كفرشوبا، ثاني بلدات العرقوب بعد شبعا، في تجاوز خلافاتها وانقساماتها وإنتاج مجلس بلدي (15 عضواً) حاز ثقة مختلف تلاوين البلدة السياسية والحزبية. وقطعت بذلك الطريق على بعض الجهات السياسية التي كانت تسعى إلى أخذ البلدة نحو انقسام سياسي جديد، وملتبس، هي بغنى عنه، وخصوصاً أن البلدة المعروفة بحراكها السياسي غير المتأثر بالرأي العائلي، هي بأمس الحاجة إلى توافق يبقيها بمنأى عن ارتدادات الصراعات السياسية في لبنان. وهذا ما تحقق من خلال «تزكية» مجلسها البلدي برئاسة الدكتور قاسم القادري.

ويقول متابعون لسير مفاوضات تجنيب كفرشوبا المزيد من الانقسامات إنّ القوى السياسية الخارجية رضخت لرغبة الأهالي في تجنيب البلدة معركة انتخابية وفق حساباتها السياسية. وإنّ أحزاب البعث والشيوعي والمستقبل والجماعة الإسلامية والأحباش وتيار حزب الله، اتفقوا جميعهم على تجنيب البلدة أيّ صراع انتخابي لا يعطي قيمة «مضافة» لأيّ طرف منهم، تاركين التنافس على المواقع الاختيارية الثلاثة.

هذا الاتفاق السياسي ـــــ العائلي في كفرشوبا، انسحب أيضاً على بلدة كفرحمام المجاورة، حيث استطاع التوافق العائلي إيصال مجلس بلدي بالتزكية (12 عضواً) برئاسة علي فارس، بعدما نجحت الاتصالات في تلبية رغبة الجميع وحصصهم في المجلس البلدي، الذي نال ثقة الحزب الشيوعي وتيار المستقبل وقوى حزبية أخرى، وجدوا جميعهم في تجنيب كفرحمام معركة انتخابية «فرصة مهمّة نحو عمل إنمائي أولاً يسهم في رفع شأن البلدة، بعيداً عن الانقسامات السياسية التي لم تعطِ نتائج طيبة للبلدة». يضيف أحد المتابعين لملف «تزكية» البلدية إنّ المجموعة التي كانت ناشطة على خط «الوفاق» استطاعت تقريب وجهات النظر بعدما نالت موافقة القوى الحزبية أوّلاً، و«هذا ما سهّل الوصول إلى تزكية المجلس البلدي مع الموقع الاختياري».

تعليقات: