أمي... كل عام وأنت في أعلى الجنان

أمي يا عشقي الطاهر،  يا رمز العطاء!
أمي يا عشقي الطاهر، يا رمز العطاء!


كل عام وأنت في أعلى الجنان،

كل عام وأنت تنثرين من حولنا الحنان!

أمي يا عشقي الطاهر،

يا رمز العطاء،

لما هذا البعد والحرمان؟

فأنا أشتاق لكِ كل ثانيةٍ وتعيشين في داخلي كظلي!

ذهبت لغرفتك،

جلست على سريرك،

عانقت وسادتك.. شممتها.. همست في إذنيها،

علها توصل سلامي لك.. تحمل أخبارك،

نظرت إلى كل ما كانت تراه عيناكِ الجميلتان،

أي عيدِ لا أقبِّل فيه يداك المباركتان،

أي عيد هذا وأصحابه قد تركوا المكان!

أشتاق إلى وجهك،

صوتك،

صلاتك،

والمتعة باختلاس غفوتك على الأريك.. التي كنت تعشقينها،

لم أتوقع يوماً بأن ترحلي،

فقد خلت الدنيا بمن فيها وفقدت معناه الأمكنة والأزمان

وعزائي الوحيد أمي بأن حبك امي لا يلزمه لا مكان ولا زمان،

فمكانك وزمانك في قلبي،

وذكراك هي التي تدخل إلى قلبي الإطمئنان،

كل عام وأنت في أعلى الجنان!

سجلّ التعازي بالمرحومة الحاجة فاطمة حسين هاشم (أم حسين غصن)

تعليقات: