«زفت الاحتلال» على حاله بين الحاصباني ومرجعيون

طريق المنتزهات: حصى وغبار - أرشيف
طريق المنتزهات: حصى وغبار - أرشيف


مرجعيون ــ

أوقفت الشركة المتعهدة تنفيذ مشروع طريق الحاصباني ـ مرجعيون (يبلغ طولها نحو 12 كلم) عملها، وسحبت آلياتها ومعدّاتها من المكان. هكذا، بقي الزفت الإسرائيلي المهترئ من أيام الاحتلال على حاله، بين قرى إبل السقي ومرجعيون، بعدما سُحبت الآليات فغابت مظاهر الورشة من أقنية وحواجز إسمنتية، وحيطان دعم تدخل في ملحقات المشروع، علماً أن عدداً من الأهالي شكوا من تعثّر الأخير منذ بدايته، وخصوصاً أن خطوة وقف العمل ليست الأولى من نوعها. فالطريق المذكوره هي تكملة للمشروع الأساسي، الذي بدأ العمل به من نقطة المصنع منذ بضع سنوات، وكان من المفترض أن تكون هذه المرحلة ما قبل الأخيرة.

العمل توقّف عند نقطة لا يتجاوز طولها ثلاثة كيلومترات

أثار التوقّف غضب المواطنين، فرأى حسين غصن، من بلدة الخيام، وصاحب محل على الطريق العام، أن «الحرمان بدأ يلاحق المشاريع المخصّصة للجنوب»، مستغرباً وقف العمل في مشروع تابع لوزارة الأشغال «بسبب قرار منع استخراج مادة البسكورس ونقلها». فالمنطقة الجنوبية، بحسبه، لم تحظَ يوماً بمشروع كامل، والعمل على تلك الطريق كان يجري على قاعدة «التقطيش». وأشار غصن إلى أن العمل توقّف عند نقطة لا يتجاوز طولها ثلاثة كيلومترات، تشهد حركة كثيفة للشاحنات والسيارات، وخصوصاً الدوريات المتواصلة لليونيفيل. وبما أن المنطقة كانت محتلّة، ذكر التاجر، أن «الزفت (الحالي) قديم ويعود إلى زمن الاحتلال الإسرائيلي، وقد امتلأ بالحفر، التي باتت أشبه بخنادق تتحوّل إلى برك مع هطول المطر».

وفي محاولة لتوضيح الأسباب الحقيقة لتوقّف العمل، لفت المهندس الاستشاري المشرف على تنفيذ العمل، وسيم إسماعيل، إلى أن إقفال الكسّارات انعكس سلباً على المشروع. «بعض الكسّارات تعمل علناً، فيما البعض الآخر متوقّف بسبب قرار المنع»، قال إسماعيل مبدياً غضبه، إذ إن «وزارة الأشغال تُلزم المتعهد بتدبير أمره، وإنجاز العمل ضمن المهل القانونية المتفق عليها»، مشيراً إلى أن مدة العمل المسموح بها على الطريق استُهلكت كاملةً، وانتهت بتاريخ 22/11/2009 (استغرقت سنة كاملة)، من دون إنجاز المشروع. فما كان من المسؤولين إلّا أن جدّدوا لستة أشهر، لكن العمل ما زال متعثراً. ولفت مهندس المشروع، حسن زين الدين، الذي يعمل في مؤسسة حمود، أن مادة البسكورس متوافرة في أماكن بعيدة، مثل ميذون في البقاع الغربي، ونقلها مكلف مادياً، وزاد على ذلك أن «مواصفاتها غير مطابقة لشروط المختبر المركزي التابع لوزارة الأشغال». وتوافر المواد، في رأي زين الدين، يمكّن من إنجاز المشروع في مدة لا تتجاوز الشهرين. لكن، حتى توافر المادّة، ستبقى الطريق كما تركها الاحتلال.

تعليقات: