الكتيبة الإسبانية تواصل إقامة المواقع العسكرية في العباسية

جرافة إسبانية تعمل على إقامة ساتر في العباسية
جرافة إسبانية تعمل على إقامة ساتر في العباسية


لا جديد حول الإنسحاب الإسرائيلي من الغجر..

العباسية -

باشرت الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن قوات اليونيفيل المعززة باستحداث مواقع عسكرية جديدة لها بمحاذاة الشطر الشمالي اللبناني المحتل من بلدة الغجر المحتلة وعلى طول الطريق العسكرية التي تربط العباسية بالوزاني وعملت فرقة لوجستية إسبانية خلال اليومين الماضيين على استحداث نقطة مراقبة بمحاذات منازل الغجر من الناحية الشمالية الشرقية عززتها بناقلة جند مدرعة وأحاطتها بالسواتر الترابية، فيما عملت فرقة أخرى على استحداث موقع آخر عند المدخل الشرقي لقرية العباسية المحررة·

وشوهدت إحدى الجرافات التابعة لليونيفيل تعمل على إحاطة الموقع المذكور بسواتر ترابية بارتفاع حوالى مترين ونصف المتر وركّزت في الجهة الشمالية الغربية منه برجاً للمراقبة بارتفاع حوالى 15 متراً يشرف على بلدة الغجر المحتلة وعلى سهول المجيدية - الماري - عين عرب داخل الأراضي اللبنانية المحررة·

كما شوهدت أيضاً ورشة إسبانية أخري تعمل على تعزيز وتحصين مواقعها عند جسر الغجر المحاذي للطرف الغربي للشطر الشمالي اللبناني من البلدة·

وعُلم من مصادر مطلعة أن الاستعدادات العسكرية التي تقوم بها الكتيبة الاسبانية في هذه المنطقة تأتي في إطار التعاون والتنسيق القائمين بين اليونيفيل والجيش اللبناني وتهدف الى اتخاذ الترتيبات اللازمة من أجل إعادة فتح الطريق الذي يربط قرية العباسية بقرية الوزاني المحررتين مروراً بمحاذات الشطر الشمالي المحتل من بلدة ا لغجر أمام المدنيين اللبنانيين من أبناء المنطقة وبخاصة المزارعين منهم وذلك بعد مرور حوالى 3 سنوات على إقفال هذا الطريق من قبل الكتيبة الاسبانية المنتشرة هناك لدواعٍ أمنية·

وعُلم أيضاً أن إعادة فتح الطريق بات قريباً وأن الجيش اللبناني سيتولى إدارة شؤون المواطنين وتسهيل مرورهم وانتقالهم الى حقولهم لمزاولة أعمالهم الزراعية·

من جهة أخرى لا يزال الوضع في بلدة الغجر المحتلة على حاله ولم يطرأ أي تغيير يوحي بأن جيش الاحتلال الاسرائيلي ينوي الانسحاب من الشطر الشمالي اللبناني المحتل من البلدة قريباً وأن الدوريات تجوب شوارع وأحياء البلدة الداخلية بما فيها الشطر الشمالي اللبناني ساعة تشاء، كما لم تجر أي تغيير على مواقعها العسكرية القاظمة داخل البلدة منذ ما بعد عدوان تموز 2006، مما يعني أن التسريبات بل الإشاعات التي يطلقها قادة العدو من وقت لآخر عن انسحاب قريب من شمالي الغجر هو من باب المناورة والالتفاف على القرارات الدولية وبخاصة القرار 1701·

على صعيد آخر مشّطت قوات الاحتلال الاسرائيلي في ساعة مبكرة بالرشاشات المتوسطة من مواقعها في تلتي الرمثا والسماقة الأطراف الشمالية الشرقية المحطية بالموقعين على مدى عشر دقائق أعقبه تحليق للمروحيات الاسرائيلية فوق المنطقة نفذّت خلاله هذه المروحيات طيراناً دائرياً على علو متوسط وصولاً حتى تخوم جبل سدانة·

تعليقات: