مسؤول عسكري دولي كبير يجول على حدود مزارع شبعا

مروحية لليونيفيل فوق مرتفعات جنوبية
مروحية لليونيفيل فوق مرتفعات جنوبية


العرقوب:

جال أمس مساعد مدير الخلية العسكرية الإستراتيجية التابع لقسم عمليات حفظ الأمن في الأمم المتحدة، الجنرال الإيطالي راداريو ران بيري، على رأس وفد من الضباط التابعين للأمم المتحدة و«اليونيفيل»، على حدود مزارع شبعا المحتلة، انطلاقاً من الغجر غرباً وحتى بركة النقار عند الأطراف الغربية لمرتفعات جبل الشيخ شرقاً، في مهمة استكشافية للوضع الميداني السائد على طول هذا الخط، تمهيداً لوضع تقرير ميداني سيعرض لاحقاً في الأمم المتحدة كما ذكرت مصادر متابعة للوضع الجنوبي.

وأحيطت جولة الضابط الدولي الكبير بسرية كاملة، بدأت بقيام فريق أمني عسكري مشترك للقوة الايطالية العاملة ضمن «اليونيفيل» المعززة، بجولة صباحية على النقاط التي ستشملها الزيارة، ووزعت عناصر حماية ومراقبة. ثم وصل في وقت لاحق والضابط الدولي والوفد المرافق بمروحية دولية حملتهم من مقر قيادة «اليونيفيل» في الناقورة وحطت في مهبط المروحيات التابع للكتيبة الهندية في أعالي تلال كفرشوبا، وسط تدابير أمنية مشددة.

وفور وصوله توجّه ران بيري الى داخل نقطة مراقبة هندية في تلك التلال المشرفة على بركة بعثائيل، وعلى مواقع جيش الاحتلال المواجهة ومنها مواقع العلم، السماقة، رمثا، وعلى بوابة حسن. حيث راقب الضابط الدولي هذه المواقع بواسطة منظار كبير، وسمع شرحاً عن الوضع الميداني وعن «الخط الأزرق» في هذا القطاع، والاختلاف الحاصل في وجهتي النظر اللبنانية والإسرائيلية حوله، خصوصاً لجهة ادعاء جيش الاحتلال ان مناطق خارج السياج الشائك المقام منذ العام 1982 تابعة للمنطقة المحتلة، بطول حوالى 1,5 كلم، وبعرض يتراوح بين متر واحد و450 متراً.

بعدها انتقل الوفد الى موقع الكتيبة الهندية في مرتفعات شبعا، المواجه لبركة النقار وبوابة بركة النقار، حيث كان «حزب الله» خطف ثلاثة من جيش الاحتلال في العام 2001. وراقب الوفد المنطقة بواسطة منظار ركّزته العناصر الهندية على أحد دشمها.

وعصراً ختم الوفد جولته في محور الغجر، حيث راقب بلدة الغجر من داخل موقع للكتيبة الإسبانية مشرف على كامل البلدة، وعلى محور العباسية المحاذي. وراقب من على بعد حوالى 500 متر «الخط الأزرق» الوهمي الذي يفصل البلدة الى شطرين. ووقف على التدابير العسكرية التي تتخذها «اليونيفيل» في هذا المحور الحساس، لضبط الوضع ومنع التصعيد، غادر بعدها عائداً الى مقر «اليونيفيل» في الناقورة.

تعليقات: