عامود رصد وإرسال إسرائيلي جديد يجري تثبيته على تلة مسكفعام – صورة مايا العشي - مرجعيون

الجنوبيون أبدوا خشية من شر إسرائيلي يُحضر للمنطقة وأهلها..

الحدود الجنوبية:

فيما لا يزال البحث جارياً عن أجهزة تجسس إسرائيلية أخرى، بعدما تم اكتشاف 6 صناديق وكابلات تعود إلى الجهازين المدمرين، والمزودين بعددٍ كبير من البطاريات من الحجم المتوسط الطول (360 بطارية) التي كانت تتولى شحنهما بالطاقة اللازمة، ووضعت اليد على الكابل الذي كان يربط جهازي التنصت، بهوائي إرسال مزود بكاميرات مراقبة وأجهزة إنذار حساسة مثبتة على عامود حديد في موقع عسكري معادٍ قرب مستعمرة المنارة المتاخمة للحدود اللبنانية، حيث كانا ينقلان إليه تلقائيا كل حركة يرصدانها ضمن مدى جغرافي محدد، وقد تم زرعهما في منحدر بين بلدتي حولا وميس الجبل بهدف التجسس والمراقبة على شبكة إتصالات المقاومة الأرضية، نشطت فرق هندسية وفنية إسرائيلية، تؤازرها رافعة بذراع طويلة، على تثبيت عامود رصد من الحديد إلى جانب ذاك القديم المجهز بكاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار ذات التقنية المتطورة، بعد 24ساعة على اكتشاف أجهزوة التجسس الإسرائيلية قرب حولا، وذلك على تلة مسكفعام المشرفة تماماً على بلدة العديسة، وعلى جزء كبير من الأراضي اللبنانية في المنطقة الحدودية حتى الساحل الجنوبي.

وقد أرخى الانجاز النوعي للجيش والمقاومة أمس، أجواء من الطمأنينة والإرتياح لدى سكان المنطقة الحدودية, وإن شاب نفوس بعضهم القلق والخشية من شر تدبره إسرائيل للمنطقة وأهلها الذين ذاقوا الأمرين طوال عهود طويلة عاشتها المنطقة منذ أربعينيات القرن الماضي، وكان لحولا فيها النصيب الأكبر من التضحيات دفاعاً عن الوطن.

إلى ذلك، أكملت وحدات من اللواء الحادي عشر في الجيش اللبناني عمليات التفتيش الميداني في وادي خلة العنق، بين بلدتي ميس الجبل وحولا، حيث تم العثور على أجهزة التجسس الإسرئيلية ذات التقنية المتطورة والمعقدة. وشوهدت صباح اليوم وحدات من الجيش اللبناني تواصل كشفها الميداني بمؤازة قوات "اليونيفل" في وقت سير العدو الاسرائيلي دوريات عسكرية مؤللة في محيط مستوطنة والمنارة ومرغليوت، والخط الحدودي إمتداداً من مستعمرة مسكفعام إلى تخوم مستوطنة المطلة الحدودية.

كما سيرت قوات "اليونيفل" دوريات مكثفة لها في القرى والبلدات المحاذية للمستوطنات الاسرائيلية، وحلقت ظهر اليوم طوافة للقوات الدولية في اجواء المناطق الحدودية فوق الخط الأزرق وصولاً حتى مرتفعات العرقوب ومزارع شبعا المحتلة.