حريق إسرائيلي مفتعل يمتدّ جنوباً

من حريق المريجات
من حريق المريجات


مرجعيون ــ

«أيلول طرفو بالشتا مبلول»، لكنّه لم ينجُ من مسلسل الحرائق المستمر على امتداد الأراضي اللبنانية، وذلك لأسباب مختلفة، فيما النتيجة واحدة، القضاء على مساحات شاسعة من المزروعات والأشجار المثمرة والحرجية.

في خطوة لافتة، عمد الجنود الإسرائيليون ظهر السبت الماضي إلى افتعال حريق في منطقة «الحمامص» داخل مستعمرة المطلّة الإسرائيلية، امتدّ إلى سهل مرجعيون داخل الأراضي اللبنانية المحرّرة. وقد أتى الحريق على أغمار القمح المكدّسة في السهل وأكوام التبن. كذلك اقترب من بوابة فاطمة الحدودية، وأدّى إلى احتراق دشمتين تابعتين للجيش الإسرائيلي. ونتيجة لذلك، حصل استنفار على جانبي الحدود وشوهدت دوريات إسرائيلية داخل مستعمرة المطلّة. من جهتها، سيّرت كل من قوى الأمن الداخلي والكتيبة الإسبانية التابعة لقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) والجيش اللبناني دوريات على الحدود في الجهة اللبنانية القريبة من مستعمرة المطلّة وأماكن الحريق.

أما في البقاع، فإنّ ما كانت قد رجحته القوى الأمنية بشأن الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحرائق في العديد من المناطق البقاعية، أي الارتفاع في درجات الحرارة، سقط بسرعة مع الحريق الذي اندلع السبت في أحد أحياء بلدة المريجات البقاعية. إذ لم يمنعه التبدل المناخي وانخفاض درجات الحرارة من النشوب. ثم إنّ سرعة الرياح ساعدت على امتداد النيران، بحيث أتت على مساحات واسعة من الأشجار الحرجية والمثمرة، من بينها التين والرمان والزيتون والعنب. وألحق الحريق أضراراً كبيرة في المزروعات، وحاصر عدداً من المنازل وأحد معامل المخللات في البلدة. وقد استدعى الأمر تدخلاً من وحدة من الجيش اللبناني لمساعدة عناصر الدفاع المدني على إطفاء الحريق. أما أصحاب الأرزاق فقد هبّوا محاولين إبعاد النيران بوسائلهم البدائية، وذلك بمساعدة عمال من التابعية السورية. وقد عملت وحدة الجيش والدفاع المدني لثلاث ساعات تقريباً حتى تمكنا من إخماد الحريق، فيما غطّت سحب الدخان سماء المنطقة.

ويستغرب الأهالي الذين حاصرتهم النيران أن تتكرر الحرائق في أوقات متقاربة. فحريق المريجات حصل العاشرة صباحاً وسبقه حريق آخر منذ فترة قصيرة العاشرة ليلاً. يتساءل هؤلاء عن أسباب الحرائق بعيداً عن العوامل المناخية. وإذا كانت مفتعلة، فلماذا لم تصل التحقيقات الأمنية إلى توقيف الفاعلين؟

تعليقات: