شاليط الصهيوني ومجاهدو العرب

جلعاد شاليط
جلعاد شاليط


هذا الشاليط الذي بسببه اقاموا الدينا ولم يقعدوها هو ذاك الجندي الصهيوني الوحيد الذي اسر ولم يزل نزيل معتقله عند فئة مناضلة من الشعب الفلسطيني المكافح...

هذا الشاليط اسر من مبدأ الدفاع عن النفسن والافراج عن اسرى فلسطينيين مظلومين كان سبب اسره...

هذا الشاليط الصهيوني الذي ايقظ اسره ضمير العالم المنحاز وبعض حكام العرب، بينما نرى داخل غياهب السجون الاسرائيلية اثني عشر الف مجاهد فلسطيني عربي حاشى ان يكونوا شواليط، لا يهتم بهم احد والكثير منهم ربما يبقون في السجنون لعشرات السنين كي يكملوا مدّة محكوميتهم...

هؤلاء المقاومون المجاهدون العرب لا احد يعرف عنهم اي شيء، يجوعون، يهانون، يُذلّون ويُساقون عُراة بين اقبية المعتقلات رغم انهم من الجنس البشري الذي ينتمي اليه شاليط الصهيوني الذي تحبّه وتهتمّ به وتسأل عنه وتعنى بحقوقه وحل مشاكله منظمة حقوق الانسان وجمعية الرفق بالحيوان وجماعة حماية البيئة التي ايضاً تهتم بالحشرات والنبات... أمّا المقاومون، أمّا المجاهدون العرب القابعون في سجون الاحتلال فليس لأحد الحقّ في ان يفعل اي شيء لتحريرهم من مبدأ الحق في الدفاع عن النفس الذي أُعطيَ لاسرائيل في كل حروبها العدوانية على العرب عندما سُمح لها بتدمير لبنان بحجّة هذا الحق لتحرير صهيونيين من جنودها الشواليط وسُمح لها ايضاً بحرق غزة وقتل وجرح المئات من اطفالها وشيوخها للغاية نفسها..

هل سيأتي يوم نرى فيه المسؤولين العرب وقد سُمح لهم باستعمال حقهم المصادر للمطالبة بأقل واجباتهم تجاه مناضليهم والدفاع عن انفسهم وعن اسراهم ومستقبل شعوبهم وكرامة الارض والعُرض من غير ان يوصفوا بأنهم ارهابيون؟

أم أنهم سيبقون مشاعاً دولياً لا حقوق ولا مكانة لهم على هذه الارض بل يبقون الى الابد شعوباَ ممزّقة متقاتلة متنابذة محروقة بأسلحة اسرائيل منذورة لتبقى حقل تجارب لطائرات أميركا ودباباتها وقنابلها الذكية؟؟

تعليقات: