السيد نصرالله: إذأ فكر الاسرائيليون بارتكاب حماقة فالمقاومة والجيش سيدمران جيشهم

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله


السيد نصرالله: تقرير ال"دير شبيغل" خطير جداً ونتعامل معه على انه اتهام اسرائيلي

خاص موقع قناة المنار - محمد عبد الله / عدد القراء : 19702

25/05/2009

وصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ما ورد في تقرير الصحيفة الألمانية دير شبيغل بالخطير جداً، وقال انه يجب التعامل معه بوعي لانه مشروع فتنة. السيد نصر الله وفي كلمة متلفزة ألقاها في الاحتفال الجماهيري الحاشد في عيد المقاومة والتحرير الذي أقيم في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت أشار الى الهدف الاسرائيلي الذي ظهر من خلال تعليقات المسؤولين الصهاينة على ما ورد في الصحيفة الألمانية، وأعتبر ان ما ورد فيها هو اتهام اسرائيلي وسيتعامل معه حزب الله على هذا الأساس. وجدد الامين العام لحزب الله التأكيد بأن المقاومة ستكون جاهزة الى جانب الجيش اللبناني في مواجهة أي عدوان يتهدد أرض لبنان.

هذا ودعا السيد نصر الله الى فتح صفحة جديدة بعد الانتخابات النيابية مهما كانت نتائج تلك الانتخابات، معتبراً ان لا عدو لحزب الله والشيعة سوى اسرائيل. واذ اكد على التحالف الاستراتيجي مع التيار الوطني الحر، اسف لاجتزاء كلامه حول السابع من ايار الاخير.

واكد الامين العام لحزب الله ان هذا المخطط ما زال قائماً، وان آخر سلاح في جعبة المشروع الأميركي الإسرائيلي هو إيجاد صراع عربي - إيراني، وانه بالنسبة الى لبنان فأنه وبعد حرب تموز فان آخر المعارك التي يخطط البعض لخوضها ضد حزب الله هو الإتهام الظالم له باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وقال سماحته ما ذكرته دير شبيغل أمر خطير جداً جداً وهو ليس خبراً صحفياً لا نعلق عليه، واشار انه يوافق انها ليست المرة الأولى التي تذكر فيها صحف إتهامات وتلفق فبركات من هذا النوع، مشيراً الى اتهامات جريدة السياسة الكويتية التي باتت معروفة والتي ركبت اخبار عن اغتيال حزب الله للحريري ونقلت عن عشرات الشهود، وقال: "ويومها لم نصدر بياناً لأن السياسة الكويتية معروفة وبعض الصحف المصرية والخليجية أثارت ما قالته السياسة الكويتية لكننا لم نرد على الموضوع".

واوضح سماحته انه وبعد تقرير ديرشبيغل قام تلفزيون العربية بوضع التقرير كخبر اولي وحاول اظهار تصاريح لكنه فوجئ بتصاريح متحفظة الا التصاريح الاسرائيلية التي تماشت معه، ومن ثم خرج ليبرمان الذي قال بناء على تقرير ديرشبيغل يجب اصدار مذكرة توقيف للسيد نصرالله واذا لبنان لم يسلمه يجب اعتقاله بالقوة، وتابع السيد نصرالله قائلاً: "والاخطر من كلام ليبرمان كلام باراك الذي اعتبر فيه - حتى ان كان معلومات او زلة لسان – وقال ان قرار المحكمة الدولية ولم يقل "ديرشبيغل" باعتبار حزب الله مسؤولاً عن قتل رئيس حكومة لبنان الاسبق يدل مجدداً على طبيعة ووظيفة حزب الله ليس فقط محاربتنا بل محاربته ضد عقلانية لبنان، وان كان يتكلم اكثر من زلة لسان على اسقاطه ديرشبيغل واسمها وتحويل التقرير للمحكمة الدولية فهو اخطر من ذلك".

واشار السيد نصرالله الى ان الصحافة الإسرائيلية الكبرى سارعت الى الكتابة في العناوين الرئيسية بان حزب الله قتل الحريري، وإذا المحكمة الدولية لم تحكم فإن إسرائيل حامية أهل السنة وانها ستنتقم لدماء الحريري، مشيراً الى ان التعاطي الإسرائيلي مع الموضوع أبعد من تعاطيه مع مقال صحفي. وقال سماحته انه : "وفي التوقيت فان هناك انتخابات في لبنان، والإسرائيلي والأميركي يتخوف من فوز المعارضة فكيف نعطل الإنتخابات هناك دير شبيغل وبعد كشف الشبكات الإسرائيلية وقبل تحميلها مسؤولية عمليات الإغتيال الإسرائيلي يتهم حزب الله والإسرائيلي يسعى لإعادة الأولوية في المنطقة إلى لبنان وفي توقيت المناورة الإسرائيلية وفي التوقيت الذي خيار التوطين فيه جدي، والأخطر ليس بالتوقيت بل بالإستراتيجية وبعد اغتيال الحريري عمل كثيرون على تحميل الشيعة مسؤولية اغتياله والآن ماذا يقول الإسرائيلي يقول أيها السنة إن الذي قتل زعيمكم هم الشيعة وبالتحديد حزب الله وبالتالي حربكم وثأركم وعداءكم هناك وهؤلاء يريدون إيقاع الفتنة في البلد".

ورحب السيد نصرالله بالتصاريح التي اكتشفت وتنبهت الى استنبات الفتنة في لبنان، كما وسجل ترحيبه بشكل خاص بشجاعة وجرأة ما قاله جنبلاط من ان على اللبنانيين ان يتعاملوا مع تقرير ديرشبيغل على انه اخطر من بوسطة عين الرمانة، وقال: "لذلك يجب ان نتعاطى مع الامر بحذر والمفروض التعامل مع الموضوع انه مشروع فتنة مش خبر صحفي والمحكمة هي من تحكم بالنهاية".

وقد بارك الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مستهل كلمته للبنانيين والمقاومين والعالمين العربي والإسلامي بعيد المقاومة والتحرير، عيد انتصار لبنان على أعدائه.

واكد سماحته ان هذا العيد الذي أهداه شهداؤنا وجرحانا وأسرانا وأهلنا الصابرون الذين تحملوا أعباء التهجير والتنكيل، أهدوه للوطن كل الوطن وللأمة كل، مشيراً الى اننا نريد هذا العيد وطنياً بامتياز آملاً في أن يكون كذلك. واعبتر ان حرصنا على إحياء هذه المناسبة هو للتأكيد على روح الإستبسال والمقاومة والقيم التي صنعت هذا النصر.

وامل الامين العام لحزب الله في ان ياتي اليوم الذي يشعر فيه اللبنانيون اكثر من اي وقت مضى ان هذا اليوم هو عيدهم ويحتفلون به على انه كذلك، واعتبر انه في مثل هذا اليوم انتصر لبنان البلد الصغير على اقوى جيش في المنطقة بصبر اهله ومجاهديه واستطاع ان يهزم الاحتلال الذي كان قد احتل عاصمته بيروت ونصف الوطن، وان مقاومة اهالي كل الابطال في لبنان استطاعت ان تخرجه تدريجياً من بيروت والضاحية وصيدا وصور والنبطية، حيث انه وفي مثل هذه الايام كان ابطالنا يقتحمون كل القرى الامامية لتعود الى الوطن.

واعتبر السيد نصرالله ان هذا اليوم هو يوم الإعتزاز، وان هذا الإنتصار كانت له تداعيات كبيرة وخطيرة على كيان العدة وعلى الصراع العربي الإسرائيلي وعلى القضية الفلسطينية مشيراً الى انه هو أحد الأسباب التي أسست لانتفاضة الأقصى التي أحدثت من التحولات والتطورات.

الامين العام لحزب الله اكد أنه ومنذ تأسيس حزب الله عام 1982 كرس عزمه وشبابه لقضية واحدة وعادلة هي قضية المقاومة وتحرير الأسرى والوطن واستعادة الكرامات، موضحاً انه ولذلك ابتعد عن السياسة الداخلية وانه لم يكن جزءاً من المعادلة اللبنانية الداخلية حتى العام 2000، وحتى بعد عام 2000 لم يدخل الى المعادلة الداخلية بقوة لاننا كنا نعتقد بشدة ان الاسرائيلي يحضر لعمل حربي بشدة لان اسرائيل لن تسلم بنتائج الهزيمة الكبرى في ايار/مايو 2000 ولذلك صرفنا كل الوقت للتهيؤ للحرب الاسرائيلية التي كنا نعتقد انها آتية لا محالة ولكننا كنا نجهل زمانها ونامل ان نكون مستعدين حين حلولها. وتابع سماحته: "وبعد عام 2005 واغتيال الحريري عدنا ودون انن ترك المقاومة ودخلنا الى المعادلة السياسية لا بحثاً عن سلطة ولا طلباً لمغانم بل لنساهم في حفظ وطننا الموضوع على خط الزلزال وندافع عنه بوجه الاخطار".

وشدد سماحته على انه وخلال كل السنوات الماضية كنا حريصين على أن نكون علاقة جيدة مع الجميع وألا ندخل في صراع مع أحد، وقال: "وانطلاقاً من هذا أدخل للجبل وبيروت والضاحية، وأؤكد لأهلنا الدروز في الجبل أنه ومنذ تأسيس حزب الله أقمنا علاقات مع كل الدروز في كل لبنان ومع جميع قياداتهم والمشايخ والنخب ولم نشعر في يوم أنه هناك مشكلة بين الشيعة والدروز بشكل عام، وبين حزب الله والدروز بشكل خاص والعلاقة مع الجميع كانت طيبة وفي مقدمهم الحزب التقدمي الإشتراكي الذي بقيت العلاقة معه طيبة حتى بعد الإنقاسم إلى فريقي 8 آذار و14 آذار".

واشار السيد نصرالله ان المشكلة بدأت بعد خطاب معين عن سلاح المقاومة ووصلت الى حد 7 ايار حين لعب ارسلان دوراً في تصويب الامور بالاضافة الى عدة قيادات، ومن ثم كان الذهاب الى الدوحة وكان لجنبلاط دور ايجابي في الدوحة وبعد الدوحة ولعب دور التهدئة بالاضافة الى لقاءات عديدة مع قيادة الاشتراكي برعاية ارسلان مع احتفاظ كل واحد منا بموقعه السياسي".

وشدد السيد نصرالله في استعراضه السياسي للمرحلة السابقة اننا أننا معنيون بالتواصل والحوار والتلاقي وبإجراء مراجعة، وقال: "لا بد بعد السابع من حزيران أيا تكن نتائج الإنتخابات أن يتلاقى كل اللبنانيين لأنه لا يمكن بناء وطن على قاعدة الخصومة والإنقطاع". وتابع: "أؤكد لأهلنا الدروز باسم حزب الله وأمل حرصنا على العيش سوياً في الضاحية والجبل والبقاع الغربي وحاصبيا مرجعيون وكل أرض الوطن ونحن مستعدون لكل حوار لتنقية الأجواء وإزالة الشكوك والإلتباسات وأحذر أهلنا وإخواننا الدروز من كل من يريد أن يقدم لكم الشيعة وحزب الله كعدو كما أحذر الشيعة من كل من يريد أن يقدم الحزب التقدمي الإشتراكي كعدو والإسرائيليون هم من يريدون إيجاد عداء بين الطوائف والقوى اللبنانية".

واشار الامين العام لحزب الله انه واذا حصل خلاف او اقتتال او التباس او صراع في مكان ما يعمد الاسرائيليون على تكريس هذا الاعتداء بدل العمل على انهائه من جذوره.

وتحدث السيد نصرالله عن مسألة التفاهم مع التيار الوطني الحر حيث اكد انه كنا على حوار في أصعب الظروف التي كان يعيشها التيار في لبنان حيث كان على صدام مع السلطة اللبنانية ومع القوات السورية، وان الإتصال الأول الذي كان له أثر عاطفي هو المقابلة التي أجرها العماد عون مع قناة المنار قبل العودة. وتابع السيد نصرالله وبعد عودة العماد عون ورغم اختلافنا في الموقع السياسي بقيت علاقة الإحترام المتبادل وكان لنا تجربة في حارة حريك على مستوى الإنتخابات البلدية وكانت مشجعة.

وعن التحالف الرباعي اعتبر السيد نصرالله انه طبيعي من التحالف مع الحزب الاشتراكي بسبب العلاقة القديمة التاريخية وتيار المستقبل بعد الاتفاق مع رفيق الحريري التي كانت تحتاج الى لمسات صغيرة للذهاب الى الانتخابات. وتحدث السيد نصرالله عن الخلاف الذي حصل على الشريك المسيحي، حيث اشار انه وقتها لم يكن لدينا مشكلة بان يكون الوطني الحر هو حليفنا المسيحي، ولكن التحالف الاخر في التحالف الرباعي رفض ان يكون العماد هو حليفنا المسيحي في التحالف.

وتابع السيد نصرالله الحديث عن التحالف الرباعي الذي اكد على ضرورة انجاحه وقتها لأن أحد الأسباب الرئيسية لهذا التحالف كان منع الفتنة الداخلية بين السنة والشيعة. واشار السيد نصرالله ان الطرف الاخر لم يكونوا يريدون العماد عون في هذا التحالف لتحويله الى تحالف خماسي، وقال في هذا الاطار: "وحرصاً على هذا التحالف كان لا بد أن نلتزم لأننا ألزمنا في بيروت وبعبدا عاليه والبقاع الغربي وفي بقية الدوائر سعوا لإلزامنا لكننا لم نلتزم وكان معروف أين صوت قاعدتنا الشعبية في الدوائر الأخرى فهي صوتت مع التيار الوطني الحر والمردة وحلفائنا من القوى الإسلامية".

وشدد الامين العام لحزب الله على ان الخلاف والصراع القائم بين بقية مكونات 14 اذار وخصوصاً مسيحيي 14 اذار مع العماد عون هو سابق على اي تحالف او تواصل بين التيار الوطني الحر وحزب الله لان هذه النقطة الوحيدة التي يصوبون عليها لانهم لا يجدون شيئاً يصوبون عليها، وقال السيد نصرالله: "وبعد الانتخابات بادرنا للتواصل مع الوطني الحر لان الانتخابات اثبتت ان عون يمثل الاغلبية في الشارع المسيحي".

وعن وثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر اكد سماحته ان ذلك تم بعد حوار طويل ولأشهر وتوج في التوقيع على الوثيقة في لقاء كنيسة مار مخايل في 6 شباط 2006 وان هذا التفاهم كان علنياً وشفافاً وفوق الطاولة، وقال: "أن هذا التفاهم هو للتأسيس عليه لتفاهمات وهو ليس موجه ضد أحد، ومضمون هذا التفاهم اعتمد في خطاب القسم وعلى طاولة الحوار الوطني، ودخلنا في تجربة هي تجربة التعاون ونتيجة هذه التجربة رأينا أنها عززت الثقة والإحترام بين الطرفين. وأنا أقدم شهادتي في هذه التجربة لأقول لقواعدنا التي ستصوت للوائح المعارضة لا تتصرفوا على أساس التحالف الرباعي هذا ليس تحالفاً ظرفياً وليس عابراً وهذا تحالف سياسي مسؤول صمد في أعتى الظروف ويمكن أن يبنى عليه لشراكة وطنية حقيقة".

وتحدث سماحته عن العماد ميشال عون مشيراً الى انه ومن التجربة فان عون قائد لديه رؤية واضحة ولديه برنامج وانه رجل مستقل ولا تاثير للسفارات على قراراته وانه احد لا يمكن ان يملي عليه احد شيئاً على حساب قناعاته وهو شفاف لا يظهر شيئا ويضمر شيئاً اخر، وانه يحب ان يحترم ويحترم الاخرين وقال: "من خلال تجربتي معه هو مخلص للبنان كوطن ودولة واحدة وفي نفس الوقت هو من اشد المخلصين للمسيحيين في لبنان ودورهم ومستقبلهم، والأهم في هذا الرجل من زاوية معايرنا في تقييم الرجال أنه وفي، وقد شهدنا هذا الوفاء في موقفه في حرب تموز مع العلم أن التفاهم بيننا كان عمره عدة أشهر والدنيا كلها كانت هاجمة علينا.

واضاف الامين العام لحزب الله قائلاً: "حزب الله لا يأخذ أحد منه شيئاً بالقوة والتهديد لأننا لا نخاف الموت ولا نخاف التهديد والتهويل لكن بالوفاء تأخذون كل شيء من عندنا نحن الأوفياء للأفياء وهذا الوفاء هو اليوم أساس التحالف الإنتخابي القائم، وحملة الطرف الآخر على العماد عون والتيار الوطني الحر تنطلق من نقطة تحالفه مع حزب الله ويحاولون تحميله مسؤولية التحالف لكن في الـ2005 هم من كان المتحالف وهذا يثبت أنهم كذابون".

واشار السيد نصر الله بالقول الى انهم اي "فريق الموالاة" اتهموا عون بالمثالثة وهي كذب، وبقية المعارضة في دائرة الاتهام، واضاف قائلاً: "هم صنعوا تهمة المثالثة وتقصير ولاية الرئيس واتهموه بتفسيرهم للجمهورية الثالثة ومن اغرب ما سمعته من مرشح بالمتن هو ان الجمهورية الثالثة هي جمهورية حزب الله، ويقولون انه اذا فازت المعارضة سيحكم حزب الله لا عون، والجميع يعلم انه لا احد يستطيع ان يحكم لوحده ولانهم لا يستطيعون ان يقولوا ان عون ليس استقلالياً ولا سيادياً اكثر منهم وما بيقدروا يقولوا عنه فساد ولا نازل على الزعامة بالباراشوت وما بيقدروا يقولوا عنه تقسيمي ولا فيدرالي ولانه لا شي عندهم يقولونه يهاجموه بالافتراءات والكذب". وختم السيد نصرالله بالقول ان وجود هذا القائد والتيار هو ضمانة حقيقة للبنان واحد موحد ولقيام الدولة القوية العادلة المسؤولة.

وفي الحديث عن احداث بيروت اكد الامين العام لحزب الله السيد نصرالله انه وطوال السنوات الماضية منذ العام 1982 لا مشكلة لنا مع أهل بيروت ولا مشكلة لهم معنا، واشار الى انه وعلى إثر الإنقسامات السياسية بعد حرب تموز ومطالبتنا بحكومة وحدة واعتبارنا ان الحكومة القائمة في ذلك الوقت غير قادرة على حماية الوطن ونتيجة ذلك حصل انقسام جديد بين المعارضة والموالاة.

واكد سماحته انه وفي وقت لم يقدم حزب الله اي خطاب ذات طابع مذهبي وطائفي وتحريضي منذ العام 1982 وقال: "وعندما اختلفنا مع تيار المستقبل لم نهاجم السنة بينما هاجمت الخطب والصحف الشيعة، والخطاب المذهبي حرام ويرتقي لمستوى الخيانة وبعدما رأينا أن الإعتصام لن يعطي نتيجة ولم يكن شيء امامنا سوى انتظار عام حتى الإنتخابات لكن في المقابل كان المناخ أن هناك مشروع يركب ويستهدف المقاومة وهذا المشروع كان يتم الإعداد له وعناصر هذا المشروع اكتملت قبل 5 أيار".

واشار سماحته الى انه تم اجتزاء خطابه حيث اوخذ منه ان 7 ايار يوم مجيد وبني عليه استنفارات ومواضيع وغيرها واوضح انه وعلى كل سؤال طرحته لم يتم الاجابة على كلامه. واوضح انه كان هناك مشروع يحضر وبناء ميليشيات تحت ستار الشركات الامنية ومكاتب لها خصوصاً في بيروت ودربوا في بلدان عربية لن اسميها، وتسأل هل كانت بيروت بحاجة لميليشيات مسلحة، واذا كنتم تقولون ان الدولة من تحمي الوطن فما الحاجة الى شركات امنية مسلحة بكل الاسلحة واطلب من اهل بيروت سؤال قيادات 14 اذار عن هذا الموضوع".

كما وتحدث السيد نصرالله عن استقدام الاف المسلحين الى مدينة بيروت التي لا شيء يهددها، وعن اجتماع حكومة السنيورة التي اجتمعت وناقشت من خارج جدول الأعلام قصة السلكي وقصة جهاز أمن المطار متسائلاً لماذا طرح هذا الموضوع من خارج جدول الأعمال؟

واسهب السيد نصرالله بالحديث عن تشكيل الحكومة للجنة من كبار الضباط والتي ضمت من ضمنها اللواء ريفي والعميد جورج خوري واللذين اتصلا بحزب الله وسألوا عن النية بأخذ شبكة السلكي إلى المتن وجبيل وكسروان والشمال وطرابلس فاجيبوا بالنفي. كما وتحدث عن موضوع مد الشبكة من الضاحية إلى الجنوب وإلى الشوف وعاليه وبعبدا كذلك اجيبوا بالنفي، وقال: "كل ما نريده خط يصل إلى الجنوب، وفي بيروت قالوا أن هناك كابلاً مدوداً في بيروت ويثير حساسية وخصوصاً أنه يمر أمام السفارة الفرنسية، قلت لهم قصوه لكن هل تعطونا وعد أنه سيتم إعادة وصل هذا الكابل في حال حصول حرب إسرائيلية على لبنان قالوا نعم وانتهى الموضوع وأخبر الضباط الموضوع للسنيورة، وأسال من الذي دفع نحو إعادة طرح هذا الموضوع من خارج جدول الأعلام في الحكومة وأسأل لمصلحة من فك هذه الشبكة واعتبار من يقوم بها خارج عن القانون وناهب للمال العام".

السيد نصرالله الذي اشار الى ان الشبكة السلكية للمقاومة كانت موجودة منذ ما قبل العام 2000 تساءل لماذا وما الحاجة ومصلحة الحكومة من موضوح اخذ القرار بشأنها حيث ان الحكومات ما قبل ال2005 لم تناقشه وكشف ان بعض الوزراء خلال جلسة الحكومة وقبيل اتخاذ القرار بشأن الشبكة اكد ان الموضوع يخرب البلد ويحدث فتنة فيما هدد بعضهم بالاستقالة لكن لم يصغ اليهم، وقال في هذا الاطار : "وعلى اهل بيروت سؤال السنيورة وتيار المستقبل ووزراء حكومة السنيورة لمصلحة من هذا القرار، لماذا لم يجب أحد على ما سألته منذ نهار الجمعة، وطلبت من مسؤولي حزب الله أن يراقبوا إذا نفى أحد شيء مما سالته وإذا علق أحد على أمر غير "مجيد"، أنا قلت أنه كان هناك خطة حرب في بيروت وأن بيروت كانت ستحول لحرب شوارع وهذه الخطة لدي تفاصيلها، لقد فوجئنا بهذا القرار ونحن ذهبنا للعصيان المدني اعتراضاً على القرار ولم نذهب للقتال لكن أخذنا قرار أننا لن نسكت في حال تم إطلاق النار علينا لأن هذا الأمر بداية للحرب وأن الرد يجب أن يكون حاسماً وسريعاً وهذا ما حدث في 7 أيار، وأنا قلت أن 7 أيار قطع الطريق أمام الفتنة بين السنة والشيعة وأمام الحرب الأهلية، وعندما قلت أن 7 أيار منعت الفتنة والحرب ومنعت الإقتتال ومنعت ضرب المقاومة والإيقاع بينها وبين الجيش وأسست للدوحة وبناء لهذه الأخطار التي تجاوزناها سميت 7 أيار يوما مجيداً وأنا أقبل أنه يوم أليم وجزين وأقبل ملاحظة الرئيس سليم الحص وأقبل ملاحظة كل القيادات، ونعم كان نهاراً حزيناً بسبب سقوط الضحايا وبسبب الخسائر وبسبب المشاعر الحادة التي تركها بين اللبنانيين وكان يوماً حزيناً لأن المقاومة التي صنعت العزة للبنان تركت لوحدها تقاتل عن وجودها".

واوضح الامين العام لحزب الله انه واياً تكن الاثار والاحزان التي ترتبت على ما حصل ب7 ايار فانها تبقى اقل بكثير من المخطط والمشروع الذي كان يراد اخذ بيروت ولبنان اليه من قرارات 5 ايار، وان يقطع الطريق على الفتنة عما هو اقل خطر من هنا وهناك هو اعز واجل. وتوجه لاهل بيروت والطائفة السنية بالقول: "اريد ان اؤكد لاهلنا في بيروت واريد ان اقول للطائفة السنية في الموالاة وللجميع: نحن عندما قاتلنا بالجنوب لم نقاتل بخلفية مذهبية قاتلنا لكل المناطق وتطلعنا لكل قرية في جنوب لبنان لبنت جبيل كما لجزين وكنا نريد لكل من تورط بالعمالة في الشريط الحدودي ان يعود الى وطنه واقول لكم بدماء اغلى واعز ابنائنا وقادتنا لجميع الطوائف لحمكم لحمنا دمكم دمن مصيركم مصيرنا ولا يمكن ان نكون الا كذلك ".

وسنكون مع نص الكلمة كاملة فور جهوزها //

تعليقات: