وئام وهاب..حاجة و شخصية لا بد منها!

وئام وهاب
وئام وهاب


ان النظر الى فسيفساء الساحةاللبنانية التي تشكل مجموع طوائفها واحزابها العقائدية والسياسية الوانها المختلفة، تبقى منها لوحة المعارضة غير مكتملة ولمعان بريقها خافت ما لم يتصدرها لون له من الدلالات الخاصة والمميزة ما يتفوق بنكهته على اختلاف كل النكهات، هو لون الوزير السابق و رئيس "تيار التوحيد اللبناني" وئام وهاب الذي اصبح من الوجوه المميزة في إطلالتها لِم يتمتع به من اداء عالي وتصويب دقيق في حروبه النفسية التي يشنها على خصومه .على سبيل المثال لانرغب بإعادة الماضي لكن قبل السابع من آيار 2007عندما قامت المعارضة بحركة تأديبية ضد المولاة ومن والاهم .كان لوئام وهاب تصريح مؤثر وخطيراستطاع من خلاله ان يدب الخوف والهلع في صفوف المولاة ويجعل افرادها في حالة من التشوش الفكري مما قدتحمل لهم الأيام القادمة.كلنا نذكر تماماً عندم صرح وئام وهاب قائلاً:بإستطاعة المعارضة ان تسيطر على اماكن ومراكزالمولاة خلال ساعتين.فنقول بان وهاب قد اذاقهم طعم الهزيمة قبل ان تلوكها نواجذهم. وكذلك كان له دور عملي مهم جداً مع حزبه أبان احداث السابع من آيار. في الحروب العسكرية كان يسبق اي عمل عسكري شن حرب نفسية على العدو او الخصم حيث لذلك فعالية مطلقة في تحقيق النصر وهو علم قائم بذاته يصرف من اجله الكثير الكثير من الوقت. وقد اشتهر عند العرب ما يعرف (بالفراسة) كان العرب من خلال هذا العلم يستدلون على طباع واحوال خصومهم ليسهل عليهم الظفر بهم .لا نريد تحليل شخصية الأستاذ وهاب وكيفية استحواذه على هذه الكاريزما وهو اسلوب عالي من المهارات والفطنة وسرعة البديهة،ولا يفوتنا بان وهاب ينتمي الى طائفة الموحدين الكريمة وهو من المذاهب العريقةوالموغلة في علوم الفلسفة.ومن جملة ما قاله عن امريكا والرئيس بوش والحرب على ايران قال:بأن واشنطن قادرة على توجيه الضربة في اليوم الاول.

لكن النصر في اليوم الثاني والثالث سيكون لإيران. عندما يشن وهاب هجوم على اي خصم من اخصامه فهو يحسن التصويب وهجومه ذو حدين،الحد الأول يصيب الخصم فيجعل منه إنسان يعيش في حالة سيئة يعاني من صراع نفسي سببه تفكك الرابط الكيميائي لدى هذاالخصم.

والدليل على ذلك ان اكثر السياسين يحاولون تجنبه ولا يملكون الجرأة بالتعدي عليه أو ذكر اسمه.والحد الثاني لايقل أهمية عن الأول حيث يساعد جمهور عريض من المعارضة بل كثير من ابناء الوطن العربي الذين اصبحو ا من المعجبين بتصريحاته التي تعمل على تنفيس وتفريج كربهم و اشفاء غيضهم مما تقوم به المولاة من عداوة لسياسة واقعها وتاريخ جوارها ومحيطها.مما لاشك فيه ان غياب وئام وهاب عن فسيفساء المعارضة بالتأكيد سيصيب الكثيرين بالأحباط من محبي وئام وهاب،حيث نلمس خلال هذه الأيام عدم ظهوره اعلامياً يا ترى ماالسبب، هل هو شرط يسجل ضد مجهول ام اخفاق من المعارضة بعدم ادراك اهمية هذا الرجل.

عبد اللطيف حسن عبدالله - قطر

تعليقات: