في الغربة معاناة والشاب السوداني عاتب علينا

الرئيس السوداني عمر البشير
الرئيس السوداني عمر البشير


ان يحتك المرء مع الكثيرين من الناس ومن جنسيات مختلفة من هذا العالم الفسيح بجغرافيته التي حولته ثورة الإتصال والمعلوماتيه الى قرية تخاطب الناس بعضها بعضا من نوافذ اقبيتها.

ان الأحتكاك المباشر مع هذا الكم من البشرهو من مفاعيل الغربة، وقانونها الصارم، لقد كتبت علينا الغربة كم كتبت على الكثيرين منا، فمنهم السابقون السابقون، وكنا نحن التابعون التابعون، وبعدنا اللاحقون اللاحقون،(والحبل على الجرار) فهذا من سنة الحراك والترحال،إنها غريزة مثبتة على ناصية الأنسان،الى ان يرث الله الأرض ومن عليها. يقال طالب الغربة اشبه بإحدى حشرة الثمار يحفر جدارها الخارجي حتى ينجح بدخولها وعندما يدخلها يظفر بغذائها ومقوماتها فيسمن وبعدها يصعب عليه الخروج( إلا من رحم ربي).

إذ كانت الغربة تلهث بالسيئات، لا بد ان ندرك من نزر حسناتها ومن حسناتها هو التعرف والإحتكاك بشعوب هذه الأرض، فمنهم الأبيض والأسود فالأصفر. (ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة)خلاصة القول، ابدى الشاب السوداني الذي جمعتنا به الغربة امتعاضه الشديد من القرار الذي صدر بحق الرئيس السوداني البشير الذي كلنا ندينه، وأسهب بالشرح وأجزل بالقول عن الشاحنة المحملة بالسلاح التي تعرضت للقصف من قبل الطائرات الإسرائلية، ونهاها باللعن والسباب والشتم على المتآمرين على السودان من العيار الثقيل، بثقل ما يحمله من خوف وقلق على رئيسه وبلده.

وتوجه باللوم والعتاب قائلاً: نحن وقفنا الى جانب لبنان والمقاومين عام 2006 لكن لم نجد من لبنان من يقف معنا، أجبناه بل على العكس لم نسمع موقف جريء ورفض مذكرة التوقيف اشجع من الموقف اللبناني الرسمي والشعبي، وذهاب وفد من اهل المقاومة الى السودان ليكون استنكاره تضامنا حيا وصلبا، فقال هذا لايكفي سائلين وما الذي يكفي؟

قال: كنا نطمح بكم صاروخ كاتيوشيا على اسرائيل!

أجبناه بان هذا قرار له اهله وحساباته التي لا نعلم بها.

المقاومة وان كان حسها وطني وقومي لااحد يرتضيها ان تكون (شركة مقاولات)، وانتم بدوركم اهل المقاومة والتحرير، فسوف نبقى معكم وانتم معنا وكلنا مع بعض والسلام.

عبد اللطيف حسن عبدالله - قطر

تعليقات: