في عيد الأم الى كل الأمهات....واليك يا أم سيف


في عيد الأم يتسع المشهد وتتعدد الصور وتكثر الحكايات الجميلة فتوقظ مشاعرنا الكامنة من سباتها العميق لتقص علينا اروع القصص وتدب الحراك بكل أحداثه يكتمل المشهد حتى يبعث حياً.

إلى كل الأمهات الفرحات في عيدكن يكتمل الفرح والى كل الأمهات المحرومات من هذا الفرح في عيدكن يكبر الأمل. وإلى الراحلات منهن والباقيات.

صبرا جميلا ،وهمسات دعاء في سكون الليل، وراحتين الى السماء ممدودتان فإن رحمة الله واسعة وعطاؤه جزيلاً.

ها قد اتى عيد الأم وصورة أم سيف ليست بين هذه الصور وتلك الحكايات الجميلة النابضة بالحياة ليس بمقدورها ان تقطف وردة من بين انامل محبيها ولا تطبع قبلة على خد ابنائها واحفادها.

غيّبها الموت حين اصغت بهدوء وسكينة الى نداء ربها هي الأم المسافرة الى جوار الرحمن في صمت دون كلام سفرٌ ليس بعده عودة ولن يكون هناك لقاء، يا ايتها الأم ماذا نقول في عيدك اسألت الأحفاد لا تهدئ فقد ادمت قلوبنا ها هم يعدون الأيام لعطلة الصيف حالمين بلقاء الجدة وحكاياتها وحنانها وكلهم شوق للوذ الى حضنك في لحظة غضب ووقت الشدة والوجع، أسئلة نتجرع مرارتها وخدُ ليس له من حرارة الدفئ سوى تلك الدموع بعد ان فقد حرارة قبلاتك. في عيدك ولدُ يتجول في غرف البيت اعاده فراقك الى طفل صغير ينظر في كل زاوية من زواياه يتلمس حكاياتك يجلس على سريرك فلا يجد الا طيفك يمد يده لعل يتلمس منك شيء يسُكن ويبلسم وجع قلبه فلا يجد سوى وسادة خالية، فتوقظه صرخات الوداع من اعماقه لتقول له بأن الأحبة قد رحلوا. هذا لسان حال اولاد ومحبي ام سيف وكل من فقد أمه في هذا العيد، عيد الأم.

* عبد اللطيف حسن عبدالله - قطر

تعليقات: