بلدة معركة احيت ذكرى البطلين محمد سعد وخليل جرادي في احتفال حاشد


احيت حركة امل في بلدة معركة الذكرى السنوية للشهيدين القائدين محمد سعد وخليل جرادي واخوانهما الذين سقطوا في مجزرة تفجير حسينية معركة من قبل الاحتلال الاسرائيلي عام 1985، فأقامت احتفالا خطابيا حاشدا في قاعة ملعب كرة القدم، بحضور النواب السادة ايوب حميد، علي خريس وعبد المجيد صالح، والنائب الاسبق احمد عجمي، رئيس مجلس ادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية المدير العام ناصيف سقلاوي، وفد من قيادة حركة "امل" برئاسة رئيس الهيئة التنفيذية محمد نصر الله، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، ممثلين عن قوات الطوارىء الدولية والقوى الامنية اللبنانية ورؤساء بلديات ومخاتير.

استهل الاحتفال بمسيرة حاشدة لكشافة الرسالة الاسلامية جابت شوارع بلدة معركة حملت الاعلام الكشفية والحركية وصور الشهداء وصور المجازر الاسرائيلية في قطاع غزة ولبنان.

النائب حميد

والقى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب الدكتور ايوب حميد كلمة حركة "امل" وقال:" نحتفل باعراس الشهداء ونحن نحمل بيارق النصر، فالشهداء ارتفعوا على طريق الانتصار والحرية وعلى درب الكرامة، انهم يمثلون الوجه الساطع والمشرق للامة المقاومة في لبنان وفلسطين وفي كل موقع فيه صولة وجولة للحق مقابل الباطل".

واكد "ان اسرائيل، الشر المطلق، لا تواجه الا بالخير المطلق، بالمقاومة والممانعة، انهم الشهداء الذين التزموا بتعاليم الامام القائد السيد موسى الصدر ".

اضاف النائب حميد:" ان اسرائيل ومنذ تأسيسها لم تقم اي قيمة او عرف للقوانين الدولية والامم المتحدة، وقد حاولت خلال احتلالها للبنان ان تفرض عليه العصر الاسرائيلي ولكن الشهداء الابرار واجهوا العصر الاسرائيلي بالعصر العربي واللبناني المقاوم رغم الردة العربية والهزيمة العربية".

ورأى " ان اسرائيل ومهما اغتالت من شهداء وقادة للمقاومة لن تخمد شعلة المقاومة ولن تخضع الناس للارادة الاسرائيلية وارادة الاذلال والقهر، لكن الشهداء وقفوا حائلين دون ذلك، فولد محمد سعد وخليل جرادي في كل بيت واندحر العدو الاسرائيلي عن ارضنا دون ان يحقق ايا من غاياته، فبقي اهلنا اعزاء كبار، ولم تستطع اسرائيل ان تكسر في قلوبنا الممانعة والمقاومة، فكانت العين تواجه المخرز في جنوب لبنان والدم ينتصر على السيف".

واعتبر النائب حميد "ان اسرائيل وكما استعملت البندقية والمدفعية لقتلنا، فانها استعملت الفتنة لقتلنا وتقويض الممانعة، لكنها فشلت ايضا كما فشلت في حرب تموز 2006م وحاولت ان تقضي على هذه الشعلة واندحرت اسرائيل مرة اخرى دون تحقيق اهدافها حيث كانت اميركية صاحبة قرار الحرب واندحرت الادارة الاميركية الاسرائيلية وكل الذين وقفوا معهم من عرب الاعتدال وغير الاعتدال الذين مشوا بركابها".

واكد "ان الدم العربي المقاوم الزكي انتصر على الطغمة الصهيونية فهذا الدم هو العامل الاساس لمواجهة اسرائيل والممانعة هي البوصلة التي يجب ان يسير عليها كل العرب".

ورأى ان "التطرف ورفض الاخر الذي يتظهر من خلال الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة والسعي الى تطهير فلسطين من ابنائها الاصليين وما يحصل بالقدس الشريف هو سياسة التغيير الديمغرافي، كل ذلك يدفعنا لكي نقف بقوة مع المقاومة".

واشار النائب حميد الى "اهمية مواجهة التطرف الاسرائيلي بمزيد من المصالحات العربية العربية وبالوحدة الفلسطينية وان المبادرة العربية واذا كانت فوق الطاولة او تحت الطاولة، فان اسرائيل لم تعط لها قيمة ولا اهتماما".

وقال:" حتى نكون جديرين بالاحترام، يجب ان نواجه اولا بطي الخلافات العربية - العربية وتقوية الجبهة العربية التي تواجه التشدد الاسرائيلي وهذا الامر يشكل كرامة لنا وعزة ويجب ان تنتشر قوة الممانعة على مساحة العالم العربي الاسلامي".

وتحدث عن الاستقواء لجبابرة العالم بتوجيه الاتهام لرئيس عربي وقال:"ما كان ذلك ليحصل لو كان العرب موحدين ولكن الواقع العربي المتردي هو الذي يفسح المجال امام اولئك بالاعتداء على دولة عربية تارة ومحاولة النيل من مصالح دولة عربية تارة اخرى.

واكد النائب حميد ان الوحدة الداخلية هي الاساس وما نزال دعاة الحوار والتعايش ونحن ومع غيرنا لنا هذا الوطن الذي يتسع للجميع، والحوار سيبقى دائما فعل ايماننا ونهجنا القرآني والايماني، فالامام الصدر رفض العزل منذ عشرات السنين والوطن اللبناني محكوم بالتوافق والتعايش بين ابنائه واهله وغير ذلك لن نجد وطنا بل نجد شراذم بشرية ضعيفة امام اسرائيل والفتن الداخلية. وهذا الحوار والتوافق يشكل تحديا امام اسرائيل فالكلام الهادىء والدعوة الى التهدئة دعوة مرحبا بها من قبلنا لان الكلام الهادىء والعقلاني هو مصلحة للوطن، لكن لا يزال البعض يكابر وهو غير واقعي وغير حقيقي".

واشار الى بطء عمل الحكومة الانمائي وقال:" ان هذه الحكومة السلحفاة يجب ان تكون اسرع في معالجة الملفات المعيشية والانمائية للمواطنين ويجب ان تقر الموازنة بشكلها القانوني والتي لا بد ان يرد في بنودها موازنة لمجلس الجنوب وتعويضات المتضررين من الاعتداءات الاسرائيلية في كل المناطق اللبنانية.

واكد النائب حميد ان الاستحقاق الانتخابي سيحصل في موعده وفي يوم واحد مهما حاول البعض ان ينثر غبارا متنقلة هنا وهناك لان اهلنا لديهم خياراتهم الوطنية والقومية المقاومة كخيارات الشهداء الابرار، وان اهلنا الذين عبروا عن ارائهم ايام الاقطاع السياسي والاحتلال الاسرائيلي ولم تستطع قوة مادية او مالية ان تشتري ضمائرهم وتغير قناعاتهم التي شكلوها بالدم والعرق والاجساد حيث لا يوازي ذل مال الدنيا كلها، ولا احد يستطيع ان يشتري ضمائر وجماجم من باعوا جماجمهم وضمائرهم لله تعالى ولا يمكن من كان قائده موسى الصدر واخوته الشهداء كمحمد سعد وجرادي وغيرهم ان يبيعوا انفسهم الا لله ولهذه الارض الطيبة".


تعليقات: