إلى متى يا عرب؟


الى متى ياعرب ستبقى هذه الأمة من كؤوس الظلم والقهر تشرب وتخدر؟

شعب بأكمله بدم بارد ذبح والقصف هطل عليهم من كل جانب كالمطر

غزة هاشم الدم فيها على الطرقات سفك واللحم تمزق وانسحق فيها الحجر

أمهاتها تثكلت ونسائها ترملت والرجال استشهدت وبرائة الأطفال اصبحت شّرر

صرخة المستغيث المقهورالى السماء علت ونادت ياعرب نعاجٌ نحن أم بشر؟

أين العربان بالأمس كان لبنان ومنذ زمن فلسطين ام نقول هكذا شاء القدر..

هل ذهب الضمير وانعدم الوجدان ومات الأنسان أم العقل الى نصفين انشطر؟

ما هذا الذي نراه من حولنا اهي كبوة ام غفوة أم أن الخذلان بالنفوس تجذر

أما رأيتم أو أحدُ أخبركم أن الشباب تعدم والأطراف تقطّع والدمُ هناك يهدر

أما رأيتم المسنين والدمع من عيونهم يذرف وطفل بريءٌ هناك فقد البصر

لاتقولوا لي لم تروا أيضاًعزة غزة هاشم والشموخ يعلوها بعون قادر مقتدر

أضعتكم البلاد وقهرتم العباد والأمة على الله توكلت وعلى ظلمكم تتصبر

استيقظي ياشعوب انتفضي يا أمة على من قلوبهم على شعبهم قسى وتحجر

سيأتي يوم الحساب الموعود لتسألوا عما فعلت اياديكم وهناك الى اين المفر

عند الرفيق الأعلى لا تيجان ولا كراسي ولا حواشي ولا ندم مقبول ولا اعذار

هناك لا جلالة لا فخامة لاسيادة لا مفدىَّ لا خدم لا حشم هناك الفوز او الضرر

هناك لا صلف ونفاق ولا رياق هناك اللسان ينطق بالحق ومن صاحبه يتحرر

هناك وما ادراكم ماهناك هناك للصالحين متاع الجنة وللمفسدين اللهيب والنار

اشمخوا بالعزة يا احرار غزه بصمودكم دماؤكم على سيف الجلاد انتصر

واخيراًً من الجنوب الى الجنوب الف تحية وعلى اضرحة شهدائنا أكليل غار

تعليقات: