القوات الإسبانية استحدثت موقعاً قرب مضخة الوزاني

العرقوب - نفذت قوات الاحتلال الاسرائيلي مناورة عسكرية بالذخيرة الحية داخل مزارع شبعا المحتلة استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والاسلحة الرشاشة وشاركت فيها دبابات الميركافا تحت غطاء كثيف للطيران الحربي· وتركزت هذه المناورة عند الخطوط الخلفية في عمق المزارع واستمرت حوالى 12 ساعة تقريباً شارك فيها وحدات من لواء غولاني المدعوم بدبابات "ميركافا - 2"، حيث نفذت هجومات على أهداف وهمية تحت غطاء كثيف من القصف المدفعي، وكان دوي الانفجارات يسمع بوضوح الى داخل المناطق المحررة تزامناً مع تحليق مكثّف للطيران المروحي الذي حلّق بصورة شبه متواصلة فوق المزارع، منفذاً العديد من الطلعات الاستكشافية وصلت الى خطوط التماس مع قرى العرقوب المحررة وهذا ما حدا بقوات الطوارئ الدولية المنتشرة في الجانب اللبناني الى إعلان حالة الاستنفار في صفوفها خاصة في مواقعها الامامية المتاخمة لمواقع الاحتلال في فشكول، الرمثا، السماقة ورويسات العلم· وسيرت هذه القوات بالتنسيق مع اللواء العاشر في الجيش اللبناني المنتشر في القطاع الشرقي دوريات مكثفة تحسباً لأي طارئ· من جهة اخرى وفي خطوة لافتة وغير مسبوقة لقوات الطوارئ الدولية منذ انتشارها في جنوب لبنان عام 1978، فقد استحدثت الكتيبة الإسبانية العاملة في قوات اليونيفل المعززة فجر امس موقعاً عسكرياً جديداً عند الضفة الشرقية لمجرى نهر الوزاني، وتحديداً بمحاذاة مضخة المياه التي تقيمها قوات الاحتلال الاسرائيلي في تلك المحلة وتسرق عبرها المياه لتزود بها بلدة الغجر المحتلة· وقد عززت الكتيبة الاسبانية هذا الموقع بحوالى 15 عسكرياً باشروا بإقامة الاستحكامات والدشم العسكرية في محيطه وبذلك تكون الكتيبة الاسبانية قد انجزت بهذه الخطوة التي جاءت بالتنسيق مع الجيش اللبناني انتشارها حتى آخر نقطة للخط الازرق عند الطرف الغربي لبلدة الغجر المحتلة بعدما كانت قد أقامت 3 مواقع اخرى في محيط الغجر انطلاقاً من الموقع الجديد المستحدث وحتى قرية العباسية مروراً بمحاذاة الشطر الشمالي اللبناني لبلدة الغجر· ومنعت الكتيبة الاسبانية اي كان من الاقتراب من تلك المنطقة منذ حوالى خمسة اشهر معللة ذلك لدواع امنية·

تعليقات: