لبنان يودع الشهيد الرقيب شادي حليم الجلبوط بالهتاف والزغاريد

عانا ـ "فدا الوطن، فدا لبنان" عبارة ردّدتها والدة الشهيد الرقيب المغوار البحري "شادي حليم الجلبوط"، فالمصاب الجلل بفقدان "المغوار البطل" و"حبيب لبنان حبيب كريستين" نجل الشهيد الذي لم يتجاوز الخمسة أشهر، على ما كررت زوج الشهيد غريس، وهي تحتضن بين يديها رأس حبيبها المكلل بالغار، هذا المصاب العائلي لم يحجب عن ذوي وأقرباء وأهالي الشهيد وأهالي البقاع الغربي حجم الخطر الذي يتهدد لبنان، وحتمية مواجهته دفاعاً عن استقلال لبنان وحريته، فتدافعت خلال التشييع عبارات التأييد للجيش والتنديد بالقتلة من الجموع المحتشدة، واكبتها زغاريد النسوة وتصفيق متواصل من رفاق وأصدقاء شادي.

أمس، وفي كنيسة مار الياس ـ عانا ـ البقاع الغربي احتفل بالصلاة لراحة نفس الشهيد شادي بحضور العقيد رفيق جباوي ممثلاً قائد الجيش العماد انطوان سليمان، المطران الياس كفوري راعي أبرشية مرجعيون وتوابعها لطائفة الروم الأرثوذكس، عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب أحمد فتوح، النائبين ناصر نصرالله وبيار عون، مسؤول "القوات اللبنانية" في البقاع الغربي ايلي لحود، ممثلي القوى الأمنية اللبنانية من قوى أمن داخلي، أمن عام، أمن دولة، وفود شعبية من كافة بلدات البقاع الغربي وراشيا.

كفوري

ترأس الصلاة لراحة نفس الشهيد المطران الياس كفوري الذي أكد في كلمة ألقاها بالمناسبة أن "رفعة وضمانة وسلامة لبنان هي في جيشنا الباسل، لأنه الضمانة الأولى وقد برهن ذلك عملياً بوقفته الحكيمة والشجاعة في وجه زمرة من الأشرار، حثالة من المرضى، تنتحل صفات متعددة ساعة تقول إنها فتح الإسلام وساعة اسم آخر وكلها أسماء وهمية عنوانها الشرّ والفساد".

أضاف: "نحن جميعاً نقف في هذه الأيام العصيبة مع جيشنا وقوى أمننا وأبنائنا الأحباء الذين ذهبوا لينقذوا المدنيين المساكين فما كان من أولئك الأشرار إلا أن قتلوهم فذهبوا جميعاً قرباناً للوطن".

وختم: "نحن على استعداد أن نقدم المزيد من القرابين على مذبح الوطن، نحن كلنا جنود للوطن وللجيش الذي يضحّي من أجل كل أبناء لبنان".

العقيد جباوي ممثل قائد الجيش أشاد بمزايا الشهيد وإقدامه وأكد "ان جيشك لن ينساك فهو الأب الرحوم الذي يقدم أبنائه ليبقى لبنان سيداً حراً، والجيش سيبقى أميناً على شهدائه ولن يهدأ قبل توقيف القتلة المجرمين وسوقهم إلى العدالة".

بعد ذلك سلم الجباوي باسم قائد الجيش شقيق الشهيد العلم اللبناني وأوسمة تقديرية.

تعليقات: