مع الإصرار على حذف الصور لأن إبقاءهم يتعارض مع رأي الخياميين

ماي
ماي


أنا فعلاً، وكثيرون أعرفهم، نودّ لو تحذف صور عاشوراء الدامية عن الموقع.

لا أفهم منطق اننا ننشر كل شيء دون رقابة!

صفحة الخيام الالكترونية هي الآن بمثابة وسيلة إعلام لأهل الخيام، ولكل وسيلة إعلام في العالم رقابة معينة تختلف من وسيلة إلى أخرى...

وبالعودة إلى صور الدماء من مسيرة عاشوراء، هي صور تشوه صورة المذهب الشيعي، وهنا أضيف على سبيل المثال فإن قناتي "العالم" و"المنار" لم تعودا تنشران هكذا صور أو تقارير عن أناس يفعلون ذلك..

لماذا يا ترى؟

لأن هناك رقابة وإدراك أن من شأن ذلك تشويه المذهب فضلاً عن أن معظم المراجع قد حرموا ذلك!

إذا أراد البعض من بعد كل هذا أن يفعل ذلك فهذا شأنه!

كيف اشرح أنا مثلاً لأي مواطن، عربي أو أجنبي، يعيش في ألمانيا لماذا يفعل هؤلاء الشباب ذلك ؟

والله اني لأخجل من تلك الصور، وأقول لكم أكثر من ذلك:

عندما رأيتها على صفحة الخيام، بقيت كل النهار في حالةانقباض نفسي، وأنا أتساءل "هل ما زالوا يفعلون ذلك؟"

أصرّ مرة أخرى على أن تحذف الصور!

واقترح أن يُستفتى أهل الخيام، زوار الموقع على ذلك.

طالما أن موقع الخيام لأهل البلدة، فيجب أن يوافقوا على ما ينشر فيه!!

وعذراً على الإطالة

والسلام

مي علي صادق-"ألمانيا

---------------------------------------------------------

بعد قراءة متأنية لما كتبته مجدداً الآنسة مي أدركنا قوة شخصية الفتيات الجنوبيات عموماً، والخياميات خصوصاً، وقوة عزمهّن وتصميمهن والإحساس المرهف الذي يتمتعن به وإن جاء ذلك مترافقاً مع بعض التجني على الموقع بالقول اننا ننشر كل شيء دون رقابة... (لن نخوض في هذه النقطة لأنها ليست محور الموضوع).

لماذا نهرب من الحقيقة؟

هل من المجدي حذف الصور عن صفحات الموقع لأننا نخجل منها وترك مشاهد النزف تتكرر كل عام في شوارع البلدة؟

لماذا لا نتحاور مع أعضاء "لجنة عاشوراء في البلدة" أو نتوجه إلى هؤلاء الشباب المندفعين!

أليسوا جميعاً من صلبنا؟

إذن لا بدّ أن يكونوا متفهمين وقادرين على توظيف حماسهم واندفاعهم في أمور أكثر فائدة للمجتمع!

على كلٍ ونتيجة الإصرار الذي تقدمت به الآنسة مي، بأن تُحذف الصور (هذا الإصرار النابع من دون شك من حرصها وغيرتها على البلدة)، فقد تقرر حذفها!

أما عن الإقتراح الذي تقدمت به بأن يُستفتى أهل الخيام، زوار الموقع.. نحن نعتذر على ذلك، فالنتيجة معروفة مسبقاً بأنها ستكسب تأييداً واسعاً، ولذا لا نرى حاجة لأجراء أي إستفتاء!

نحن نؤيد الآنسة مي الرأي بأن الموقع وُجد ليكون لكل أبناء الخيام.

ونأمل من شبابنا المندفعين ومن لجنة عاشوراء إبداء وجهة نظرهم.

(إدارة الموقع)

م أ ر

ألبوم صور عاشوراء في الخيام - كانون الثاني 2009

مقالة أخرى تتناول نفس الموضوع

كتابة سابقة للآنسة مي علي صادق

تعليقات: