مايكل دبغي الحاضر يطلّ من مسقط رأسه جديدة مرجعيون

 جمع من الحضور امام التمثال عند مدخل جديدة مرجعيو
جمع من الحضور امام التمثال عند مدخل جديدة مرجعيو


جمع من الحضور امام التمثال عند مدخل جديدة مرجعيون. (رونيت ضاهر)

واخيراً عاد الدكتور مايكل دبغي الى بلدته الام جديدة مرجعيون. بعد مئة عام من الغياب عاد ليستقر عند مدخلها، مستقبلاً كما عادة مواطنيه الزوار بحفاوة وترحاب. بلباس الطبيب تراه باسماً ونظرته ثاقبة، صامت، مراقب، لا ينقصه سوى نبض قلب، وهو الذي اكتسب شهرة عالمية بطب القلب.

صاحب اكثر من 60 الف عملية جراحية منها لرؤساء وملوك، ومبتكر اكثر من 80 اداة جراحية ورائد العشرات من التقنيات الجراحية التي قدّمت علم الطب الى آفاق جديدة عبر مسيرة طبية بدأها في الـ 23 من عمره حين اخترع مضخة خاصة اصبحت عنصراً اساسياً في جراحة القلب، الدكتور ميشال دبغي الذي اصبح لاحقاً مايكل دبيكي عاد امس الى جديدة مرجعيون مجسداً بتمثال نصفي نحته عساف عساف برعاية الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا AUST، وكان مفترضاً ان يزيح دبغي بنفسه الستار عنه، لكن الموت غدره قبل اشهر من تحقيق ذلك. لكن الجامعة اكملت المشروع بالتعاون مع الاهالي والبلدية، ونظّمت احتفال "رفع التمثال في البلدة بعدما اقامت احتفالاً مماثلاً في حرمها. وحضرت زوجته كاثرين ورئيسة الجامعة هيام صقر والشاعر هنري زغيب ومحافظ النبطية محمود المولى وقائمقام مرجعيون وسام الحايك وقائمقام حاصبيا وليد الغفير وراعي ابرشية صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج ومتروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري وراعي الكنيسة الانجيلية القس فؤاد انطون وممثلان للنائبين علي حسن خليل وقاسم هاشم والسيدة مارلين حردان ممثلة زوجها النائب اسعد حردان، اضافة الى قائد الكتيبة الاسبانية الكولونيل خوسيه كوندي وقائد الكتيبة الهندية الكولونيل جاي براكاس سينغ وممثلون عن اللواء الثاني عشر في الجيش وممثلون عن مختلف الاجهزة الامنية ومدير المستشفى الدكتور مؤنس كلاكش وطبيب القضاء الدكتور انطوان فرهود وجمع من رؤساء البلديات والمخاتير وشخصيات تربوية واجتماعية.

وبعد كلمة للمختار سامي عبلا، ألقى الحايك كلمة بلدية مرجعيون قال فيها: "ان مرجعيون معروفة بتآلف ابنائها وتآخيهم مع الجوار ضمن فسيفساء داخلية وخارجية بهية المعالم لا تشوبها شائبة". واذ شكر جامعة AUST على هذا التكريم لفت الى ان لبنان، رغم كل النكسات والخيبات، ما زال ينجب الرجال والنساء والابطال. ثم ألقى الشاعر هنري زغيب كلمة دعا فيها السياسيين الى عدم القول مجدداً هذا الوطن الصغير، وقال: "صحيح ان لبنان هو دولة صغيرة، الا ان صغر الدولة وكبرها ليس هو المقياس، فالدولة هي التي تحكم على اراضيها، اما الوطن اللبناني فهو وطن الانسان الذي يشع في كل العالم".

اما صقر فتحدثت عن دبغي الذي بقي لبنان في قلبه، والذي كان يؤمن بالطاقات اللبنانية ويحب اشياء كثيرة من لبنان، وقالت: "وهو على مشارف المئة كانت لديه مخططات مشاريع كأنه ابن عشرين".

وباسم العائلة تحدث مدير كلية مرجعيون الوطنية موريس الدبغي مشيراً الى ان عائلة الدكتور مايكل دبغي هي ابعد من عائلته الضيقة وبلدته، وانما العالم كله. وتناول دبغي الزيارة الاخيرة التي قام بها الدكتور دبغي الى مرجعيون قبل ثلاث سنوات والتقط بنفسه الصور لمنزل عائلته.

وفي الختام تحدث المولى مؤكداً ان لبنان هذا الوطن الصغير بمساحته والعظيم بتراثه وتميز ابنائه سيبقى درة الاوطان وعصياً على الغازين.

ثم انتقل الجميع الى وسط البلدة حيث تمت ازاحة الستار عن تمثال دبغي واطلاق الحمام. وزرعت كل من زوجته وصقر شجرة ارز قرب التمثال، اضافة الى عدد من اشجار الزيتون. واقام الاستاذ موريس الدبغي مأدبة غداء على شرفهم.

تعليقات: