
برعاية غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ممثلاً بالمطران الياس نصار، افتتح الفنان التشكيلي الدكتور مارون مخّول معرضه للرسم بعنوان: “ذاكرةُ اللونِ بين الحديثِ والقديم”، والذي خُصص ريعه بالكامل لدعم مؤسّسة كاريتاس.
أقيم الحفل في قاعة العرض في قصر الأونيسكو، بحضور لافت لفعاليات سياسية وثقافية وفنية وعسكرية.
فقرات الكلمات والرسائل
بدأت فعاليات الافتتاح بالنشيدِ الوطنيّ اللبناني. ثم قدّمت الإعلامية كريستال عيد كلمة ترحيبية أكّدت فيها على فرادة هذا المعرض، مشيرةً إلى أنه ينبع من قلبِ الإبداع ليُحوِّلَ اللونَ إلى حكاية، والحرفَ إلى رسالة. وشددت على أنّ الفنَّ الحقيقي ليس رسوماً فحسب، بل هو يَدٌ ممدودةٌ نحوَ الآخرين، قبل أن تدعو المتحدّثين إلى المنبر.
بعد ذلك، ألقى رئيسُ كاريتاس لبنان، الأب ميشال عبود، كلمةً أشاد فيها بالرسالة والإحساس العميق الذي جسّده الفنان مارون مخّول في أعماله. واعتبر الأب عبود أنّ الجمالَ هو مَوطِنٌ للخير، وأنّ كاريتاس ستبقى "صوتَ من لا صوتَ له"، مؤكداً أنّ لبنان، رغم جراحِه، ما زال قادراً على المحبّة والعطاء.
وفي كلمة ممثّلِ صاحب الغبطة، المطران الياس نصار، تم التأكيد على غنى لبنان بتنوّعه، داعياً اللبنانيين إلى الالتئام والتكاتف لإظهار صورةٍ نَيِّرةٍ عن نعمةِ التعاضدِ والالتحام. كما نوّه المطران نصار بالدور المحوري للفنان مخّول في نقلِ هذه الرسالة الإنسانية عبر ريشته وأعماله.
الفن قضية إنسانية
وفي ختام الكلمات، أوضح الفنانُ التشكيلي الدكتور مارون مخّول في كلمته أنّ كبارَ الفنانين عبر العصور حملوا قضايا الإنسان، مستشهداً برائعة بيكاسو "غيرنيكا" التي كشفت ويلاتِ الحرب ودمامتَها. وأضاف مخّول أنّه يعرضُ لوحاتِه اليوم بهدفٍ إنسانيٍّ خالص، ليسهم في إعادة قيمة الفنّ كجسرٍ للعطاء ومساندةِ المحتاجين.
جولة في المعرض
بعد الكلمات، قام الحضور بجولة في أرجاء المعرض الذي ضمّ مجموعةً متنوّعةً من اللوحات الفنية التي تميزت بجاذبيّتِها البصريّة والتحامٍ إبداعيٍّ متفرّدٍ بين القديمِ والحديث. وقد تنوّعت الألوانُ وتماوجت في مشهدٍ ارتحاليٍّ بين الماضي والحاضر، جامعًا بين أنماط الفنون التشكيليّة المفعمةِ بالفرحِ والتأمّلِ والانسيابِ الذهنيّ.


الخيام | khiyam.com
تعليقات: