واشنطن بوست: موعد الحرب في لبنان نهاية العام.. وقد يُمدَّد

واشنطن دعت بشكل قوي لضبط النفس بشأن لبنان خلال الأسبوعين الماضيين.. (المدن)
واشنطن دعت بشكل قوي لضبط النفس بشأن لبنان خلال الأسبوعين الماضيين.. (المدن)


يتصاعد التوتر على الحدود اللّبنانيّة الجنوبيّة بعد أكثر من 13 شهرًا على وقف إطلاق النار الذي أنهى القتال بين إسرائيل و"حزب الله"، ما يعيد لبنان إلى مخاوف حرب شاملة قد تهدد الاستقرار الهش في البلاد، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" اليوم.

وبحسب "واشنطن بوست"، فإن الهدنة التي جرى التوصل إليها بوساطة الولايات المتحدة وفرنسا في نوفمبر 2024 لم تُترجم إلى وقف دائم للعمليات العسكرية، إذ تُسجل غارات جوية إسرائيلية شبه يومية على مناطق في جنوب وشرق لبنان، تستهدف، وفق الرواية الإسرائيلية، "بنى تحتية عسكرية" و"مستودعات أسلحة" مرتبطة بـ"حزب الله". وتترافق الخروقات الميدانية مع اتهامات متبادلة، إذ تُحمّل إسرائيل "حزب الله" مسؤولية انتهاك وقف النار عبر محاولات إعادة بناء قدراته العسكرية، وتقول إن ضرباتها تهدف إلى إحباط "تهديدات مباشرة". وفي المقابل، يشدد الجانب اللبناني على أن الاستقرار يرتبط بالتزام الجميع بقرار الدولة وبالمضي في مسار ضبط السلاح وفق خطة تدريجية، رابطًا بين استمرار التصعيد وتعثر تنفيذ الاتفاق.

وتشير "واشنطن بوست" إلى رسائل دبلوماسية وصلت إلى بيروت عبر وسطاء، من بينهم الولايات المتحدة، تحذر من احتمال عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق، من دون وضوح توقيتها، وهو ما يزيد الضغط على الحكومة اللبنانية التي تسعى لتفادي حرب جديدة.

وأضافت الصحيفة، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أن "الحكومة تدرس نهاية العام موعدًا محتملًا لعمل عسكري في لبنان وقد يتم تمديده". كما نقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع أن "واشنطن دعت بشكل قوي لضبط النفس بشأن لبنان خلال الأسبوعين الماضيين".

وفي سياق الإجراءات الداخلية، أفادت تقارير بأن لبنان عزز انتشاره جنوب نهر الليطاني عبر نشر نحو 10 آلاف عنصر من الجيش اللبناني، في خطوة تُطرح بوصفها جزءًا من مقاربة تهدف إلى بسط سلطة الدولة تدريجيًا، بالتوازي مع مساعٍ دبلوماسية لخفض التصعيد، بينها أفكار لإشراك ممثلين مدنيين في آلية مراقبة وقف إطلاق النار للحد من الخروقات.

تعليقات: