بري: عون ذهب الى الشام جنرالاً وعاد منها بابا


خلال استقبالاته السياسية والشعبية في عيد الاضحى, تبلّغ رئيس مجلس النواب نبيه بري نبأ زيــارة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الى قصر بعبدا واجتماعه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

أعرب الرئيس بري عن ارتياحه الى الخطوة التي تقطع الطريق على أي محاولة للايقاع بين سليمان وعون لاسيما بعد الحديث عن توقيت زيارات الاخير مع جولات رئيس الجمهورية الى الخارج بهدف خطف الاضواﺀ.

هذا النبأ جعل الرئيس بري يتوقف عند اهمية الزيارة التي قام بها العماد عون الى سورية والتي في رأيه لم تكن لتأخذ كل هذا الاهتمام والحفاوة لولا موقف قوى 14 آذار ", فذهب عون الى سورية جنرالاً وعاد منها بابا" بحسب ما ينقل الزوار عن رئيس المجلس.

وتضيف الاوســاط "أكثر ما أزعج الرئيس بري هو ردود فعل الاكثرية على الزيارات الرسمية الى دمشق.

فبعدما كانت الاكثرية تطالب بعلاقات بين لبنان وسورية من دولة الى دولة, جاﺀت حملتها على زيارة وزير الداخلية زياد بارود وما نتج منها من تشكيل لجنة متابعة, ثم جاﺀت حملتها على زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي لا لسبب إلا لاْن الــرئــيــس الــســوري الدكتور بشار الاسد أراد تكريم قائد الجيش واستقباله".

وتكشف "أن الرئيس بري وخلال جلسة مغلقة مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة سأله هل حصل وزير الداخلية على قرار من مجلس الوزراﺀ قبل ذهابه الى العاصمة السورية؟

فأجابه نعم. ثم سأله "دخلك المدير العام لقوى الامن الداخلي الذي رافق الوزير هل هو محسوب على حركة أمل أم على تيار المستقبل"؟ .

واضاف بري متوجهاً الى السنيورة "هل أطلعك قائد الجيش على زيارته الى دمشق قبل مغادرته, وهل أطلع كذلك رئيس الجمهورية ووزير الدفاع على هذه الزيارة قبل سفره نعم أم لا؟

فأجاب السنيورة نعم. عندها قال بري "إذاً لماذا كل هذه الحملات من فريق الاكثرية على هاتين الزيارتين".

ويــســتــغــرب رئــيــس الــمــجــلــس "كيف مرّت زيارة كل من وزير الاعلام طارق متري ووزير الثقافة تمام سلام الى سورية بهدوﺀ ومن دون ضجة, وكيف تُثار الضجة على زيارات آخرين". ويستطرد بحسب الــزوار" هــذا ما جعل القيادة السورية تتعامل مع زيارة الجنرال عون وفق ما تعاملت به, وربما اذا كانت العلاقات بين الدولتين وعلى شكل رسمي ستصطدم بما اصطدمت به زيــارتــا وزيــر الداخلية وقائد الجيش, ربما تجد سورية أن علاقتها بلبنان مــن خــلال الاطــراف الداخلية أفضل لها".

وعــلــى هــامــش الــحــديــث يــروي الرئيس بري طرفة ذات مغزى سياسي مــفــادهــا أنـــه إتــصــل بــكــنّــتــه زوجــة ابنه عبد الله بــري للاطمئنان اليها في غياب زوجها المسافر, وعندما تبلّغت بالاتصال كانت في سورية ولم تستطع التواصل مع عمها الى حين عبورها الحدود. ولدى اتصالها بالرئيس بــري أبلغته أنــهــا عبرت الحدود للتو مع والدتها, فسألها "أي حدود وأين كنتِ", فقالت كنت في دمشق لشراﺀ أقمشة برادي فالاسعار أرخص نسبياً من لبنان ", فعلّق بري متهكماً" كيف تسمحين لنفسك الذهاب الى سورية من دون الحصول على إذن مسبق من قوى 14 آذار؟ ! ", وأقفل الخط.

تعليقات: