كي لا ننسى انتفاضة معتقل الخيام عام 1989

الشهيد بلال السلمان: من مركبا، 20 ربيعاً، إستشهد في 26-11-1989
الشهيد بلال السلمان: من مركبا، 20 ربيعاً، إستشهد في 26-11-1989


شهداء هذه الانتفاضة هما بلال كمال السلمان وابراهيم ابو العز.

في 25 تشرين الثاني عام 1989 نفذت المقاومة اجمل بطولاتها عندما قام المجاهدون في معتقل الخيام في سجن رقم 3 ظهر يوم السبت بعملية جهادية بامتياز عرفت بانتفاضة معتقل الخيام حيث قاموا برفض الطعام وطلبوا ان يتكلموا مع الصليب الاحمر لدولي فجاء الرفض وكانت النتيجة أنهم قاموا بالاضراب واطلقت ساعة الصفر المتفق عليها وبدأوا بالضرب على الابواب والهتافات تعالت:" الله اكبر، الله اكبر"!

وخرج العملاء خوفا من أن يتمكن المجاهدون الابطال من فتح الابواب...

وكنا في المعتقل 99 شخصاً وبدأنا بالصراخ: "الله اكبر، خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود!"

ثم بدأوا باطلاق النار علينا...

أطلقوا في البداية ثلاث رصاصات، ثم قنبلة فسفورية فاصبحت اشكالنا بلون الزهر ونحن مستمرين بالضرب على الابواب ولم تتوقف الهتافات إلى أن جاء مسؤول المعتقل العميل عامر فاخوري وأخذ يتكلم معنا .

ولما لم نتوصل إلى اتفاق عاودنا الهتافات "الله اكبر" وكان الشهيد مهدي ابراهيم ابو صالح، رحمه الله، يفتح عن صدره ويقول للعملاء اطلقوا النار اذا كنتم رجالاً!

فزاد خوفهم من المعتقلين ورموا علينا قنبلة ثانية، ولكن دخانية، فوقعت حالات اختناق لدى البعض... وعندما سمعوا الاصوات في "معتقل رقم أربعة" بدأوا بالاضراب ايضاً فتم القاء القنابل عليهم أيضاً.

وفجر 26 تشرين الثاني استشهد كل من بلال السلمان وابراهيم ابو العزّ.

هذه الانتفاضة كلفت العدو مليون ونصف المليون دولار امريكي حسب اعترافات العملاء وطلبوا يومها الاسناد من ثكنة مرجعيون وقام الطياران بطلعات... انهم حقاً جبناء يخافون!

بعد فترة وليس ببعيدة تحققت مطالب المعتقلين ودخل الصليب الاحمر الدولي على المعنقل وخسر العملاء المعركة.

كل هذا بفضل المجاهدين في المعتقل ودم الشهيدين بلال وابراهيم، رحمة الله عليهم، انهم اعزّونا ونحن نقول لهم "نحن عن الدرب لن نحيد" .

ما ذكرته كان جزءاً بسيطاً من هذه الانتفاضة العظيمة، لذا اطلب من المعتقلين الاحرار الذين عاشوا مع هذه الانتفاضة ان يتذكروها دوماً وأدعو لإقامة احتفال سنوي لهذه المناسبة كرماً لعيون الشهداء ولأرواحهم الطاهرة.

مع التمنى على وسائل الاعلام ان يولوا هذه الانتفاضة وشهداؤها الأهمية التي تستحقها.

تعليقات: