بعد إعلان النفير العام: عشائر البدو تسيطر على قرى بريف السويداء

البدو في السويداء (Getty)اتهامات للفصائل المحلية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق عوائل البدو (Getty)
البدو في السويداء (Getty)اتهامات للفصائل المحلية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق عوائل البدو (Getty)


أفادت مصادر محلية لـ المدن، بسيطرة مقاتلين من عشائر البدو على عدد من القرى في ريف السويداء، عقب تجدد المعارك مع الفصائل المحلية الدرزية.

إعادة تموضع

وقالت المصادر إن العشائر سيطرت على قرى الثعلة ومطارها العسكري، وتعارة والدور والطيرة والصورة الكبرى، بعد اشتباكات مع المقاتلين الدروز داخلها، وسط حالة من الغليان بسبب اتهامات للفصائل المحلية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق عوائل البدو، غداة انسحاب القوات السورية من مدينة السويداء وقرى الريف الغربي.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه رصد انتشاراً لمجموعات من عشائر البدو في قرى، تعارة، الدور، الدويرة، والطيرة بريف السويداء، عقب حالة الهدوء الحذر التي شهدتها المحافظة في الساعات الماضية، وبعد أيام من الاشتباكات العنيفة.

وأضاف أن التحرك هو "ضمن إعادة تموضع وانتشار للمجموعات المسلحة في المنطقة بعد انسحاب قوات وزارة الدفاع، وسط ترقب لما ستؤول إليه التطورات الميدانية والسياسية في الجنوب السوري".

وكان مئات المقاتلين من عشائر البدو قد تجمعوا قبل ساعات، في قرى ريف درعا الشرقي، ليعلنوا النفير العام للدفاع عن عوائل العشائر في قرى ريف السويداء والمدينة، موجهين اتهامات للفصائل المحلية من الدروز، بتنفيذ إعدامات بحق المدنيين من البدو.

كما شهدت قرى ريف السويداء، نزوح عشرات العوائل من البدو من مدينة السويداء وقرى في المحافظة، خوفاً من انتهاكات قد تحدث بحقهم، فيما حذر "المرصد السوري" من تداعيات العمليات الانتقامية بحق المدنيين من أبناء عشائر البدو، داعياً إلى وقف أي عملية استهداف.

إعدامات ميدانية

وقال المرصد إنه حصل على شريط مصوّر وصور توثق إعداماً ميدانيا لثلاثة مدنيين من عشائر البدو في مدينة السويداء، بينهم طفل وسيدة، قُتلوا في ظروف وحشية، على يد فصائل محلية من الطائفة الدرزية، وسط تصاعد التوترات ذات الطابع الطائفي، ومناشدات من المدنيين لحمايتهم من عمليات الانتقام والانتهاكات، لا سيما في حي المقوس.

وارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات الدامية التي شهدتها السويداء منذ، الأحد الماضي، إلى 516 قتيلاً، بينهم أكثر من 70 مدنياً، و261 عسكرياً من قوات الجيش السوري والأمن العام، وفق المرصد السوري.

تعليقات: