حسين رضا يوسف.. فارس زرع تلال الخيام وسهولها بالعزّة والكرامة


لم تكن الصدفة هي التي جمعتهم في المنتخبات الرياضية للخيام منذ نشأتهم الاولى، ولم تكن هي الصدفة التي دفعتهم للمشاركة في احتفالات ومناسبات الخيام الرياضية والاجتماعية، هم الذين لم يغيبوا يوما عن المشاركة في كل ما قد يرفع اسم الخيام ويحافظ على تميزها بين قرى وبلدات ومدن المنطقة ومحافظات الوطن، لا يكترثون في عطائهم للثمن الذي يدفعونه في نضالهم وجهادهم وتضحياتهم، لم يرتووا من عطش البحث عن التميز في يومياتهم، وهم لم يطلبوا سوى رضا الله والأهل وثواب السماء

رجالنا يصنعون اقدارهم بارادتهم، يختارون طريقهم بوعي وتصميم وايمان لا يتزحزح، لا يعيقهم عن تحقيق أهدافهم عقبات او مصاعب، تجمعهم روح المحبة والعطاء والتحدي، لا يكترثون بالموت في ترحالهم، فهم الذين بشرهم الله بالحياة.

حسين رضا يوسف، هو قمر منهم، هو فارس من من قافلة الشهداء التي زرعت تلال الخيام وسهولها بالعزة والكرامة والرجولة، هو الرياضي الخلوق والمتفاني، هو من الذين كتبوا ويكتبون مجد الخيام، في ميادين العلم والمعرفة والادب والشعر والإيمان والرياضة، دون تكلف او حساب او تردد، يكتبون مجد الخيام كمن يخربش بملحمته على ورقة بيضاء.

حسين كان يعرف تماما أن المشاعر للأقوياء وهو مفعم بشاعره الصادقة نحو عائلته وأهله وأصدقائه وبلدته وجنوبه، هو كان يعلم أن الأحلام للأنقياء وأن أحلامه كانت وسع هذا المدى، كان يؤمن بأن الحرية الحقيقية هي للأحياء عند ربهم، فكانت شهادته أقصر الطرق إلى رحمة ربه.

ستبقى خالدا في قلوبنا يا حسين، مع من سبقك على طريق الشهادة من الأصدقاء الأنقياء... سلامنا يا حسين إلى رفيق الشهادة والرياضة هشام عبدالله ورفاقكم الأطهار، ستفتقدكم منتخبات الخيام الرياضية، ستفتقدكم ساحات وميادين الخيام، ستفتقدكم أكاديمية الخيام الرياضية، انتم الذين مارستم الرياضة كعهدكم ووعدكم في الصلاة...




تعليقات: