إلى متى يستمر التعسف بحق أبناء منطقتنا؟

الرائد جمال أبو مراد خلال إلقاء كلمته في العشاء السنوي للتيار في جديدة مرجعيون
الرائد جمال أبو مراد خلال إلقاء كلمته في العشاء السنوي للتيار في جديدة مرجعيون


ها نحن نلتقي مجددا على أرض مرجعيون بعد انقطاع عن المناسبات فرضته ظروف غير عادية، ليس أقلها ما مر على منطقتنا منذ أكثر من سنتين من حروب ومآس قد تكون قد انتهت لكن مفاعيلها ونتائجها لما تنته بعد. في تلك الفترة كان احياء السهرات واقامة الاحتفالات أبعد ما يكون عن فكرنا وسلم أولوياتنا...

ومعاناتنا في هذه المنطقة ليست فقط نتيجة لمآثر عدونا فدولتنا لم تقصر أبدا في هذا المجال.

دولة الرئيس العماد ميشال عون

ممثلا بدولة الرئيس اللواء عصام أبو جمرا

أصحاب السيادة والمعالي والسعادة

الاخت الرئيسة والاباء الاجلاء

رؤساء واعضاء المجالس البلدية والاختيارية

ممثلو الأحزاب والجمعيات والمؤسسات الرسمية والخاصة

الرفاق في التيار الوطنيي الحر

أيها الأصدقاء جميعا

فبعد أن تركت منطقتنا لمصيرها بعيدا عن حماية الدولة ورعايتها، جاء من يتهم أبناءها بالعمالة ليحاسبهم حيث كان أوجب أن يحاسب من تركهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم وهم لا حول لهم ولا قوة.

واليوم وبعد مرور أكثر من ثمان سنوات على اندحار المحتل، لا يزال الكثيرون من أبناء منطقتنا يعانون التعسف بحقهم كلما حاولوا الحصول على وثيقة رسمية أو التقدم لوظيفة عامة وما شابه ذلك.. ونحن نرى أنه قد آن الأوان لوضع حد نهائي لكل هذه الممارسات.

أما عن الانماء فحدث ولا حرج ومن دون الدخول في التفاصيل فكلنا يعرفها. ان اهمال هذه المنطقة له نتيجة واحدة هي تفريغها من أهلها وخصوصا من عنصر الشباب فيها وهو أحوج ما نكون اليه.

ولكن...

ولكن تذكروا أيها السيدات والسادة من نحن

نحن شعب لبنان العظيم... أما هكذا علمنا القائد؟

نحن طائر الفينيق الذي ما فتئ ينفض عن نفسه رماد الموت ليكون هو فعل قيامة وحياة

في كل أغنية ننشدها نوجه لأعدائنا رسالة تحد وصمود

وفي كل نخب نشربه نجدد عهد وفائنا للوطن

عهد وفاء للوطن

عهد وفاء للقائد

عهد وفاء للجنرال ميشال عون الذي أشعل في صدر كل منا جذوة المقاومة المقاومة لكل الاحتلالات فالسيادة اما أن تكون كاملة أو لا تكون..

والشعب لا يكون حرا تحت وصاية من هنا تحل مكان وصاية من هناك!

فلعبة الاستقواء بالخارج، أيا كان هذا الخارج لا تعنينا وسنكون لها دائما بالمرصاد.

لهذا كان تيارنا وما زال "التيار الوطني الحر"

نحن وطنيون لأن تاريخنا يشهد لنا بأننا لم نمد يدنا يوما لطرف خارجي على حساب كرامة لبنان واستقلاله!

ولأننا وان كنا الأشرس في مقارعة المحتل نبقى الألين في تعاطينا مع سائر الأطراف اللبنانية ولو اختلفنا معها في السياسة اختلافات جوهرية...

ونحن أحرار لأننا أدركنا منذ البداية أن أسوأ أنواع العبودية هي عبودية الانسان لأهوائه ولغرائزه ولجموحه نحو التعصب والتطرف لطائفته ولمذهبه ولمنطقته

ولكل انتماء جزئي يعميه عن انتمائه للبنان الواحد بكل ما يضم من تلاوين,

لذلك كان كل لبناني أخا لنا سواء اتفقنا معه في السياسة أو اختلفنا.

هذا الفكر المتقدم أيها السيدات والسادة هو في رأينا السبيل الوحيد لخلاص لبنان من مسلسل الفتن والحروب والنكبات التي نغصت عيش اللبنانيين خلال تاريخهم الحديث.

هذا الفكر صاغه قادة وطنيون وعملوا على تحقيقه مضحين بالغالي والنفيس, متحملين مشقات الحروب والنفي القسري والبعد عن تراب الوطن,

من دون أن ننسى تضحيات الجنود البواسل الذين استشهدوا دفاعا عن الوطن والآلاف من الشبان والشابات الذين نكل بهم وغيبوا في أقبية السجون فأبقوا جذوة المقاومة مشتعلة حتى حانت ساعة الخلاص.

أيها السيدات والسادة

اذ نستعيد اليوم مرحلة التحرير، نتذكر ذلك الشاب المفعم بالحماسة والذي أخذ على عاتقه آنذاك مسؤولية تنظيم الدعم الشعبي لمسيرة التحرير يوم كان رئيسا للمكتب الوطني للتنسيق.

لنرحب معا بالمنسق العام للتيار الوطني الحر الدكتور بيار رفول.

* كلمة منسّق التيار الوطني الحرّ الرائد جمال أبو مراد في العشاء السنوي في جديدة مرجعيون

أنقر هنا لمشاهدة ألبوم صور حفل العشاء

تعليقات: