رمضان فرصة .... كيف نستغلها؟


صدق الشيخ والشاعر والاديب المرحوم عبد الكريم صادق عندما قال بأحد قصائده الشعريه:

حاسب النفس قبل يوم الحساب ... وتأهب لرحلة واغتراب

سفرٌ شاسعٌ ومرمى وهبوط ... الى محل خراب

وسؤال من منكر ونكير أفهل ... أنت ناهضُ بالجواب

لنقف وقفة جدية مع النفس وقفة في دار المرور قبل دار القرار حيث السؤال الكبير ماذا نحن فاعلون يومئذ يوم تفتح الكتب وتنثر صفحاتها لنخرج منها زاد اعمالنا، طاعة وتلبية لنداء الله، قال تعالى: ( يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم * يوم تُرُونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) نعوذ بالله ان كنا من الخاسرين فلنستل معاول الأيمان والتقوى لنهدم بها أصنام المعاصي والمنكر. اللهم آتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار لنضع هذا الدعاء موضع التنفيذ ونجني ثماره ومقاصيده وأرباحه ويقنا الله جميعا العذاب، ها نحن نعيش شهرُ الرحمةِ شهرُ العتقِ من الّنيرانِ ها هي أبواب النّيران قد أُغْلِقتْ فلتفتح أبواب العقول والأفئدة وتصغي الى نداء الله وتدخل مع الداخلين في رحمته لترى من حقيقة هذا الشهر ما يحفزها ويدفعها الى استغلاله. هذا لما فيه من تجارة رابحة لاتشبه اية تجارة بعيدة عن الرياء والنفاق والتدليس والباطل والزور والدجل والحيل والخداع والدهاء والمنكر والغيبة والنميمة. انها تجارة مع الله حيث لا يضيع اجر من عمل عملا صالحا. فأن الاكثار من العبادات. وقِيام الليلِ وإفطار للصّائمينَ، وإعانة أرمَلةِ ومسْكين، ومَسْحٍ على رأسِ يَتيم ، وتلاوةٍ للقرآن الكريم. وطلب التوبة من الله. وإظهار الندم على عمل فيه ما يغضب الله ويعصيه ويؤذي عباده فهذاهو الطريق الصحيح الموصل الى الفوز برضى الله لنجهز سفينة نجاتنا ونبحر معا و لِنَنطلِق سَويّا في هذا اليوم، لنُكْثِر من الطاعاتِ، ونُعاهِد ربّ العالمين أن لا عودةَ للمَعاصِي والسّيئات، ولا نقول كالذين قالوا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ... أي أخرجنا من النار فإن عدنا إلى ذنبٍ واحد فإنا ظالمون نسألُ الله أنْ يعتِقَ رِقابنا ورِقابكم من النّار، ويُدخِلنا الجنّة مَع الأبْرار.

تعليقات: