جزين تعاني تقنيناً حاداً في الكهرباء


برغم تصنيفها بين المناطق السياحية..

تعاني مدينة جزين في جنوب لبنان وعدد من قرى قضاء جزين، أزمة تقنين كهربائي يتراوح بين ٤ و٥ ساعات على فترتي الليل والنهار، أي حوالى ٨ إلى ١٠ ساعات يومياً، بالرغم من أن المدينة ومحيطها مصنفة بين المدن السياحية ومناطق الاصطياف ومشمولة بعدم التقنين.

ويتساءل رئيس بلدية جزين ورئيس اتحاد بلديات جزين ومنطقتها المحامي سعيد بوعقل إذا ما كان التقنين قدراً على المدينة أم إهمالاً وسوء إدارة؟ ويرى أنه »من المفترض استثناء تلك المنطقة من التقنين وتأمين التيار الكهربائي فيها ٢٤ ساعة يومياً خلال موسم الاصطياف«.

ويضيف بو بوعقل أنه خلال ساعة واحدة من اليوم ينقطع التيار ثلاث أو أربع مرات بشكل مفاجئ خلال وقت التغذية، »وكل انقطاع يتسبب بأضرار كبيرة تلحق بكل ما يعمل على الكهرباء.. عدا عن أن الظلام يغمر فجأة شوارع المدينة المكتظة بالمصطافين والزائرين«.

»حدث ولا حرج عن التقنين في قرى قضاء جزين من الساحل وحتى الجبل« يعلق بوعقل قائلاً: إن ساعة التقنين التي يعلن عنها من قبل المسؤولين في جزين أصبحت أربع أو خمس ساعات، لا سيما في بلدات صيدون وحيداب وريمات والمكنونية وسنيا، وصولاً إلى قيتولي وحيطورة وغيرها.

ويؤكد أن »كل المراجعات التي قمنا بها وتلك التي قام بها رؤساء بلديات قرى القضاء لم تفلح في معالجة هذه المسألة. فقط وعود.. إنما وعود غير صادقة«.

ويشير إلى أن »السبب الأكيد هو سوء في الإدارة والانحياز في توزيع التيار الكهربائي لمصلحة مناطق على حساب أخرى. ربما كان الانتماء المناطقي لبعض المسؤولين ومن يؤمن لهم الحماية السبب الأساسي في استمرار المشكلة وعدم معالجتها«.

ويناشد بوعقل بصفته رئيس لاتحاد بلديات منطقة جزين، وزير الطاقة والمدير العام للوزارة والمعنيين في مؤسسة كهرباء لبنان، العمل السريع لحل هذه المشكلة، »لأنه من غير الجائز أن تدفع منطقة جزين ثمن أي تقصير وإهمال أو فساد اذا وجد، كما لا يجوز أن تعاقب بدل أن تكافأ على ما استطاعت أن تحققه من إنجازات كبيرة وازدهار مهم على صعيد السياحة والاصطياف«.

أما رئيس جمعية تجار جزين وضواحيها طوني رزق فيؤكد أن »خط التغذية رقم واحد« الذي يؤمن التيار لجزين من معمل الأولي لم يعد باستطاعته التحمل، »بعد تحميله مناطق مثل باتر الشوف وجباع الشوف والريحان وهي في معظمها مناطق اصطياف وكان من الأفضل تزويدها بالتيار من منطقة الشوف التي تحصل على التيار من الجية وهي مصنفة مناطق اصطياف أيضاً، لا سيما أن بلدات مثل روم وبكاسين وغيرها من القرى المجاورة تتزود بالتيار من الخط رقم ٢ الذي لا يتعرض للتقنين، فلماذا جزين تتعرض للتقنين؟

ويطالب رزق بتحقيق التوازن والعدل في تزويد جزين ومنطقتها بالتيار الكهربائي، خاصة في فصل الصيف، أسوة بغيرها من المناطق، »لأننا منطقة سياحة واصطياف، وعندما نراجع المسؤولين يكون جوابهم عليكم التحمل وأطفئوا إنارة الشوارع، فهل يعقل أن مدينة اصطياف تعج ليلا بالسياح والوافدين تكون شوارعها في ظلام دامس؟«.

تعليقات: