مزارعو الخرما في عكار يُطلقون الصرخة لتصريف إنتاجهم

شجر الخرما في عكار
شجر الخرما في عكار


عكار -

لا تزال ثمار فاكهة الكاكي أو الخرما معلّقة على الأشجار، فيما المزارعون يشكون من تراجع الطلب وتدني مستوى الأسعار التي تُعرض عليهم من قبل التجار لعدم قدرتهم على تصديره للخارج، الأمر الذي يهدّد بكساد المواسم وخسارة كبيرة ليس بمقدور المزارعين أصحاب بساتين الكاكي تحمّلها في ظل ضائقة اقتصادية غير مسبوقة يعيشها اللبنانيون عامة والمزارعون بشكل خاص.

وتحتّل زراعة الكاكي مكانة خاصة في العديد من القرى الوسطية من محافظة عكار وبخاصة منطقة الجومة التي اشتهرت بلداتها وقراها باستقدام شجيرات الخرمة من أفريقيا، لا سيما بلدات البرج وبزبينا وعين يعقوب، حيث اعتُبرت إحدى الزراعات البديلة التي يعوّل على مردودها لدعم اقتصاديات عيش المزارعين في هذه المنطقة بعد التفاح والإجاص .

ويقول المزارعون إن "إنتاح هذه السنة كان وفيراً لكن انعدام التصريف إلى الخارج أوقع المزارعين بخسائر كبيرة فثمار الخرمة قادرة على التحمل لكنها ليست كالتفاح أو الإجاص، وهي تحتاج إلى عملية توضيب و تخمير، كالموز قبل بيعها للمستهلك".

ولفتوا إلى أن "المزارع يبيع كيلوغرام الخرمة في سوق الجملة بحوالى الـ 1500ليرة لبنانية يعني بأقل من كلفة قطافه، فيما تُباع في سوق المفرق ما بين الـ7و10 آلاف ليرة لبنانية".

وناشد المزارعون "الجهات المعنية مساعدتهم لتأمين تصريف إنتاجهم وتصدير قسم منه إلى الخارج، لاسيما وأنهم في سباق مع الوقت وعوامل الطقس مع حلول الشتاء والأمطار التي تؤثّر سلباً على هذه الفاكهة الحسّاسة جداً.






تعليقات: