عمر بن لادن وزوجته الإنكليزية يبحثان عن سكن دائم

عمر بن لادن وزوجته الحسناء البريطانية جين براون
عمر بن لادن وزوجته الحسناء البريطانية جين براون


رغم فارق السن الكبير بينهما فالفدية باهظة لنجل أسامة بن لادن، الرجل المطارَد من العالم. فهذا الشاب الأنيق، المحب للحياة والسفر واكتشاف مباهج الدنيا نقيض والده المتزهد، البعيد عن البذخ والترف، يجد صعوبة كبرى اليوم في أن يحط رحاله في بلد ناشداً الاستقرار مع زوجته البريطانية جين التي اتخذت إسم زينة منذ زواجها مع عمر، متخطية فارق العمر بينهما.

فالعام الماضي، كان لزواج إبن السابعة و العشرين من جين فيليكس براون البالغة الرابعة والخمسين، صدى صاخب في الأعلام. ومذذاك أقام الزوجان في القاهرة في انتظار نقطة ارتكاز في بلد من بلدان أوروبا، علماً أن بريطانيا كانت البلد الاول الذي رفض استقبالهما لأسباب أمنية. وكان مسعاهما الثاني في فرنسا، جوّالين على برج إيفل وقوس النصر والكونكورد في انتظار إيماءة تخوّل نجل أسامة بن لادن أن يكون له في عاصمة الدنيا منزل يؤويه.

و خلال هذه النزهة الباريسية، كان لا بد للصحافة من أن تطارد الزوجين وتطرح على عمر أسئلة تشكل في الصحف الاجتماعية سبقا صحافياً. و كان لها ما تريد، فالشاب روى أنه كان يعيش عيشة الأمراء حين كان يقيم مع والده: "كنا محاطين بأناس يطيعوننا في كل ما نطلبه، و ها أنا اليوم أجول في باريس طلبا لإقامة. يا له من بؤس!". القرار في الخروج من مصر قد اتخذ "إذ سنكون أكثر أمانا، تقول زينة، فعمر معروف بسبب إسمه، البعض يحيونه والبعض الآخر يهددونه، فالأصولييون يرفضون أن يكون إبن أسامة بن لادن إنسانا مسالما".

في الثامنة عشرة يوم أخبر عن رحيله، لم يعارض بن لادن الأب بل أعطاه جواز سفره و قال له هذا هو خيارك. لكن الابتعاد عن العائلة لم يمح من ذاكرة الابن ذات علاقة أبوية: "والدي رجل شديد الذكاء، باسما باستمرار، يتكلم بصوت خفيض. هو من علّمني ركوب الخيل. و لم يفرض على أولاده شيئا، لا اللحية على أبنائه و لا البرقع على بناته".

لكن عمر ضاق ذرعا بالحياة في أفغانستان، وحلمه السفر واكتشاف العالم. والده لم يمانع لكنه نبّهه ألا يبتعد عن الله: "أذكره والدا جيدا، يحمينا ويمنحنا كل ما نحن في حاجة إليه. لم تكن حياته مترفة نقيض حياة أعمامي في المملكة السعودية، بيد انه أعطانا كل ما يجب من خيول وسيارات ومعلّمين".

و هل يعتقد أنه هو من ارتكب جرائم ضد الأنسانية؟ يجيب عمر بلا تردد: "أنا لست قاضيا كما أنه ليس ثمة إثباتات تؤكد تورطه في 11 أيلول".

يومذاك كان عمر مع عائلته ولم يكن يعرف من مركزي التجارة العالمية شيئا: "حين رأيتهما يهويان تأثرت وحزنت للضحايا. أن أكون إبن أسامة بن لادن فلذلك معنى ديني إسلامي. وسيظل بابي مشرّعا للسياسيين الذين يريدون السلام في العالم".

تعليقات: