لا رغيف اعتباراً من 24 الجاري


حــذّر اتحاد نقابات المخابز والافــران في لبنان من فقدان الرغيف من الاسواق اعتباراً من الرابع والعشرين من الجاري بسبب نفاد الطحين المدعوم، فيما كشف مصدر أمني عن تهريب كميات من الطحين المدعوم الى سورية.

وجّــه الاتــحــاد كتاباً الــى وزيــر الاقتصاد والتجارة يطلب فيه تأمين مادة الطحين لصناعة الخبز العربي قبل 24 الــجــاري "حتى لا نكون مسؤولين عن فقدان الرغيف أمام الــرأي العام ومتهمين بتسييس الرغيف كما جــرت الــعــادة" على اعتبار أن كميات الطحين لدى الافران تنفد في 23 الجاري.

بتاريخ 3 نيسان الجاري، التقى وزيــر الاقــتــصــاد والــتــجــارة سامي حداد رئيس اتحاد ونقابات الافران والمخابز في لبنان كاظم ابراهيم والامين العام للاتحاد أنيس بشارة للبحث في مسألة توزيع الطحين المدعوم لصناعة الخبز العربي من الحجم الكبير بحيث يحصل كل فرن على الكميات المخصصة له بحسب الجداول.

وكشف النقيب أنيس بشارة ل"صدى البلد" أنه خلال الاجتماع أبلغ وزير الاقتصاد والتجارة وفد الاتحاد أنه سيصار الى إيداعه جداول توزيع الطحين الموجودة لــدى المطاحن خــلال أربــعــة ايــام وطلب الــى مدير مصلحة حماية المستهلك فـــؤاد فليفل إبــلاغ أصحاب المطاحن بذلك. وقد مضى على الاجتماع 15 يوماً ولا تزال الــجــداول قابعة فــي محفوظات المطاحن.

ورداً على ســؤال، أوضح بشارة أن أصحاب الأفران ليسوا في وارد شراﺀ القمح من الاسواق بعد اليوم بسبب غــلاﺀ الــمــواد الــداخــلــة في صناعة الرغيف ومنها على سبيل المثال المازوت الذي ارتفع سعره من 17 الى 31 ألف ليرة للصفيحة وطن النايلون من 21 الى 29 ألف ليرة والسكر والخميرة والبنزين والزيوت... الخ ورداً على ما ذكــره مصدر من قطاع المطاحن أن عدداً من أصحاب الافران يقوم بسحب جزﺀ من حصته قبل نهاية الشهر بأسبوع أو أكثر ما يطرح علامة استفهام كبيرة حول مصير الكمية المسلمة اليه، قد يلجأ البعض الى سحب جزﺀ مما هو مخصص له من الشهر اللاحق لتأمين زبائنه ويكمل الشهر عن طــريــق شـــراﺀ حاجته مــن السوق بالاسعار العالمية الا أن هؤلاﺀ غير مستعدين لاكمال المشوار على هــذا المنوال لان أصحاب الافــران غير قادرين على تحمل كل هذه الاعباﺀ المكلفة.

وأعلن النقيب بشارة أنه أبلغ الوزير حداد استعداد الاتحاد لتولي توزيع مادة الطحين على كل الافران في كل المناطق وتأمين حاجتهم منها والتي لن تزيد عن 14 ألف طن شهريا فتنتهي الازمــة الى غير رجعة، علماً بأن المطاحن توزع شهريا كمية 17250 طنا وبذلك يتوفر 3250 طنا أي ما يساوي 39 ألـــف طــن فــي الــســنــة توفر على الخزينة: 39000 x = 225 8775000 دولار أميركي.

وحـــول مــا يــشــاع عــن حصول بعض المطاحن على كميات أكبر مــن حصتها على حساب أفــران اخــرى، كشف النقيب بشارة أن بــعــض الافـــــران يــهــرب فــائــض الــطــحــيــن الــمــدعــوم لــديــه الــى سورية للافادة من السعر المرتفع للطحين.

تعليقات: