14 آذار وحلفاؤها تفوز بانتخابات نقابة المهندسين في بيروت

النقيب الجديد علايلي
النقيب الجديد علايلي


شهدت نقابة المهندسين في بيروت، اكبر انتخابات في تاريخها منذ التأسيس، شارك فيها اكثر من 12 الف مهندس، وفازت فيها لائحة التضامن المدعومة من قوى 14 آذار وحلفائها. وبذلك انتخب بلال علايلي نقيبا لمهندسي بيروت بفارق كبير تجاوز الف صوت. وقد جاءت النتائج على الشكل الآتي: بلال علايلي:6595 صوتا، انطوان كويس:6692 صوتا، وليد صنديد: ,6594 جورج خوري: ,6510 نمر شمعون 6508 ، ومحمد شمعة : 6405 اصوات.

اما اعضاء لائحة المعارضة وحلفائها فقد نالوا: مصطفى فواز: 5435 صوتا، سعيد عون: 5374 صوتا، سعيد غصن: 5289 ، ايلي رزق 5461 وايلي خوري : 5456 صوتا.

وقد تنافست اللائحتان الاساسيتان، وهما لائحة التضامن النقابي، مدعومة من قوى 14 آذار وحلفائها ولائحة الوحدة النقابية، المدعومة من قوى المعارضة. وتضم الاولى: بلال عبد الله علايلي لمركز النقيب، انطوان بشارة كويس لعضوية المجلس عن الفرع الاول ( المهندسون المدنيون الاستشاريون)، وليد صنديد عن الفرع السابع (المهندسون الزراعيون وبقية الاختصاصات)، جورج شاكر خوري، نمر اميل شمعون ومحمد عبد الجليل شمعة عن الهيئة العامة. وتضم اللائحة الثانية مصطفى اسماعيل فواز لمركز النقيب، سعيد جورج عون عن الفرع السابع، وسعيد غصن، ايلي بطرس رزق وايلي جميل خوري.

وقد شهدت الانتخابات منافسة ديموقراطية حادة عبر عنها الحضور الكثيف من المهندسين في الداخل والخارج، نظرا لحجم المعركة واهميتها، في ظل الانقسام السياسي الحاد الذي يشهده البلد. وقد اقترع 12 الفا ومئتان و 14 مهندسا من اصل 24 الفا و500 مهندس سددوا اشتراكاتهم، من مجموع المنتسبين البالغ عددهم نحو 37 الفا. وتدل هذه الكثافة في الحضور والاقتراع على حجم الاعداد والتحضير من قبل طرفي المعركة.

وقد ترشح لمركز النقيب ثلاثة مهندسين هم: من بلال عبد الله علايلي، علي حسني جمعة ومصطفى حسن اسماعيل فواز، وعن الفرع الاول كل من: انطوان كويس، كابي ميشال صفير، بول سليم ناكوزي، انور حسيب منصور ووليد نبيه جلخ. وعن الفرع السابع: سعيد جورج عون، نظام كنج حمادة، وليد علي صنديد، مارون يوسف فضول وطلال نبيه ابو جودة. وعن الهيئة العامة بلغ عدد المرشحين ثمانية وهم: جورج شاكر خوري، سعيد احمد غصن، خضر حافظ علي صالح، نمر اميل شمعون، محمد عبد الجليل شمعة، ايلي بطرس رزق، ايلي جميل خوري وحسن علي عبد الله.

قبل فتح الصناديق في التاسعة صباحا، كان كل طرف من أطراف المعركة بجميع تلاوينها السياسية قد نصب خيمته وأعد العدة للمنازلة، من لوائح بالاعضاء والانصار ممكننة، الى السرعة في احضار المقترعين، بحيث لم يتغير المشهد عن المعركة السابقة في 9 آذار الماضي، باستثناء مشهد المرشح علي حسني جمعة الذي كان يهاجم جميع القوى من دون استثناء ويدعو المهندسين الى عدم الاقتراع للوائح المعلبة. كما كان للمرشحين لمركز النقيب مصطفى فواز وبلال علايلي حضور لافت بين قواعد المهندسين. الا انه على الرغم من الكثافة في الحضور لا بد من تسجيل الروح الديموقراطية التي تحلى بها المهندسون من جميع الاطراف، اذ لم يسجل أي حادث يذكر طيلة النهار في ظل وجود مكثف لقوى الامن الداخلي والجيش اللبناني.

مصطفى فواز

المرشح مصطفى فواز وصف الاجواء بالايجابية والأداء الديموقراطي، وقال لـ«السفير»: هذه عادة المهندس اللبناني، فالحضور الكثيف لم يكن مفاجئا من قبل الطرفين. التنافس ديموقراطي، فإذا نجحنا سنتصل بالزملاء المنافسين لنتساعد سويا، وأطلب منهم التعاون لما فيه مصلحة النقابة التي لا يمكن ان تمشي الا بالجميع.

وردا على سؤال نفى فواز «ان يكون ممانعا للتوافق على أي مرشح، وقد حاولت منذ ثمانية اشهر، وسعيت لسحب التنافس من ساحة الصراع السياسي الى التنافس النقابي، لكن الطرف الآخر أصر على معركة موالاة ومعارضة، الى ان نفخوا في المذهبية». وأبدى فواز اسفه «لان احد المرشحين يتحدث عن تغيير أعراف، وربما نسي انني مرشح نقابة تستمد شرعيتها من المجتمع المدني، وهذا المرشح يأخذ الخبرة والتجربة كأي زميل».

بلال علايلي

أما علايلي فقال لـ«السفير»: «هذه ليست معركة. انها منازلة رياضية بين زملاء كل همهم هو خدمة النقابة فمن ينجح سيعمل في إطار النقابة ولمصلحة تطويرها وتحسين وتحصين أدائها، وسيان من ينجح. وهذه المنازلة ليست سياسية او طائفية، تتنافس لائحتان واحدة مدعومة من تحالف المعارضة وواحدة من قوى 14 آذار وحلفائها، الا ان الجسم النقابي لا ينظر الا الى الوضع المهني. لقد جرب البعض وضع المنازلة في الخانة السياسية والطائفية، لكنها نقابية صرف، الجسم الاكبر هو من المستقلين، أي مرشح يختارونه سيلبي طموحاتهم الهندسية بمعزل عن الموقف السياسي. وبعد صدور النتيجة كل واحد يضع الهم السياسي جانبا».

استمرت الحشود الهندسية طوال النهار الى ان خفت نوعا ما بعد الرابعة، وحتى السادسة حين اعلن النقيب السابق سمير ضومط اقفال الصناديق. وبدأت عملية احصاء الاوراق للمقترعين حيث وجدت في صندوقين ورقتان بيضاوان وبطاقة بنك. ثم بدأ فرز الاصوات الكترونيا لاربعة وعشرين صندوقا، وبعد التاسعة اعلنت النتائج رسميا.

المرشح فواز
المرشح فواز


من انتخابات مهندسي بيروت
من انتخابات مهندسي بيروت


تعليقات: