بهية الحريري تداول الوضع الامني في عين الحلوة مع التحالف الفلسطيني

بهية الحريري مع وفد التحالف الفلسطيني
بهية الحريري مع وفد التحالف الفلسطيني


عاد الموضوع الفلسطيني انطلاقا من مخيم عين الحلوة الى الواجهة من جديد حيث كشف أمين سر تحالف القوى الفلسطينية في لبنان محمد ياسين «ان الوضع الامني في عين الحلوة غير مطمئن على الاطلاق، وانه لتاريخه لم يتم ترسيخ حالة الهدوء بشكل نهائي في المخيم»، لافتا الى «تخوف عارم لدى الفلسطينيين في لبنان من تكرار تجربة مخيم نهر البارد في مخيم عين الحلوة من خلال التدمير والتهجير». وقال انه «في حال تكررت تجربة البارد في عين الحلوة، فهذا يعني اطلاق رصاصة الرحمة على الوضع الفلسطيني برمته، ليس فقط في لبنان، بل في كل الشتات لان مخيم عين الحلوة بالنسبة للفلسطينيين عنوان الامل المتبقي للعودة الى فلسطين ».

وابدى ياسين تخوفه من ان تكون الاشتباكات الاخيرة في مخيم عين الحلوة هي الجولة الاولى على طريق انهاء المخيم كعاصمة للشتات الفلسطيني، وتحويله من قضية سياسية وحق العودة للاجئين الى بؤرة امنية لمجموعة من المطلوبين، مشددا على «ان المخطط الذي يستهدف مخيم عين الحلوة هو بنفس الوقت يستهدف كل الوجود الفلسطيني في لبنان، كما انه يستهدف صيدا كعاصمة للجنوب ويستهدف المقاومة وخط الممانعة من خلال استدراج هذا المخيم الى فخ المعارك الهامشية والجانبية، لان مخيم عين الحلوة يختصر كل القضية الفلسطينية في لبنان» .

وأكد ياسين لـ«السفير» ان قوى التحالف تبحث صيغا للتعاون مع القوى والفعاليات في صيدا ومع الجيش اللبناني من اجل التعاون لتمرير هذه المرحلة الصعبة ولتذليل العقبات قبل تفاقمها وأمامنا عدة اشهر صعبة علينا تقطيعها بأقل الخسائر .

وأبدى ياسين خشيته من تكرار حصول الاشتباكات في مخيم عين الحلوة وقال انه في حال تكررت فإن ناقوس خطر انهاء مخيم عين الحلوة كقضية وعنوان، قد دق بقرب بدء معركة البارد الثانية في مخيم عين الحلوة وفي مدينة صيدا التي لن تكون بمنأى عن هذه المعركة أبدا.

وكشف ياسين عن آلية عمل يتم بحثها ومناقشتها مع مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في الجنوب من أجل تسليم مطلوبين موجودين في المخيمات، لكي لا تتكرر احداث عين الحلوة الأخيرة، مشددا على التعاون مع الجيش اللبناني بما يضمن توفير الأمن والسلام لشعبنا الفلسطيني ولأشقائنا اللبنانيين، كاشفاً في الوقت نفسه عن تبادل وثائق بين قيادتي التحالف ومنظمة التحرير الفلسطينية من أجل وضع أسس لاستكمال الحوار الفلسطيني الفلسطيني في لبنان.

جولة في صيدا

وكان وفد من القيادة المركزية لتحالف القوى الفلسطينية في لبنان قد قام بجولة في مدينة صيدا، شملت مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان ورئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري ومدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العقيد عباس ابراهيم والنائبة بهية الحريري والمسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود، على ان يستكمل الوفد جولته بلقاء موسع مع رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد نهار غد الجمعة في مكتبه في صيدا.

وضم الوفد عن القيادة المركزية للتحالف محمد ياسين (جبهة التحرير الفلسطينية)، علي بركة (حماس) أبو خالد الشمال (جبهة النضال)، أبو حسن غازي (الصاعقة)، نمر قدورة (فتح الانتفاضة)، ابو سامر (حركة الجهاد). وعن قوى التحالف في منطقة صيدا أبو أحمد فضل (حماس)، وليد جمعة (جبهة التحرير)، ابو علي أحمد (القيادة العامة)، عبد مقدح (الصاعقة) وابو حسن كردية (جبهة النضال).

وطالب ياسين الحكومة اللبنانية بأن تتعامل مع الوضع الفلسطيني من الباب السياسي وليس من الباب الأمني، و«نقول لشركائنا اي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ان علينا تشكيل مرجعية واحدة في لبنان للتعاطي بالملف الفلسطيني واي خطوات أحادية في المخيم لن تأتي بنتيجة».

من جهته اعتبر البزري ان الاستقرار والامن في مخيم عين الحلوة وفي منطقه صيدا هما جزآن اساسيان من الاستقرار والامن في لبنان ككل وفي الساحة اللبنانية، مشيرا الى «وجود قوى ما زالت ترغب في ان تعبث بالملف الفلسطيني من باب ادخال هذا الملف في شؤون عديدة ومنها شأن الصراع العربي ـ العربي والصراع اللبناني ـ اللبناني، ولكن نحن نراهن على رغبة القوى الفلسطينية في البقاء داخل الملف الفلسطيني وعدم إدخاله في الملف اللبناني، خصوصا ان المنطقة قادمة على متغيرات هامه ودقيقة».

بدوره المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود اعتبر ان قضية فلسطين ستبقى قضية الأمة الاسلامية ،«ولا يحق لأحد أن يتنازل عن شبر واحد من أرضها ولذلك لا مجال للحديث عن مشاريع التوطين أو التهجير في لبنان».

تعليقات: