نوابنا.. نوائب ونائبات ‎


نوابنا ، عفوا (نوائبنا ونائباتنا) انتم في واد والناخب اصبح في واد آخر ، وبينه وبين من يمثله فجوة كبيرة تتسع كل يوم ، لأن النائب سار في طريق غير الذي حدده قبل الإنتخابات ، وأصبح المثل ينطبق على الناخب ، ما قبل الإنتخاب غيره ما بعده .

الحكومة وهي أيضاً من الشعب ، ولكن عمى البصيرة اصابها كما النواب ، وكما " لشعب" ؟

أيها النواب ، لقد اصبحتم مصيبة لنا وكارثة ، نذكركم بالقسم على عدم التفريط بحقوق الناخب ؟

الم تطلبوا الوكالة من الناخب للدفاع عن حقوقه ؟

اين انتم من الضريبة التي فرضتها الحكومة على "رغيف الخبز" ؟

ألستم انتم في واد والناخب في واد ؟

اليست نفسكم وسوست لكم واتبعتم طريق الضلال ، واصبحتم تفتشون عن الطرق الملتويه لزيادة الأرصدة ؟

أليس سكوتكم على ما اقدمت عليه الحكومة من قطع رغيف الخبز عن اولادنا ، يبعث الى الشك والريبة ، بأن رشوة الحكومة لكم فاحت رائحتها حتى أزكمت الأنوف .

هل انتم من يتبع المثل القائل (اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب) ، ولكن في وضعنا المزري فالسكوت من تنك او من حديد أكله الصدأ.

ثبتوا رواتبكم وفي مماتكم التقاعد لأحفاد احفاد احفاد أبناؤكم ، وترفعون السيف بوجه من يقف معارضاً تخفيض رواتب المتقاعدين ، تباً لكم من خيانة الأمانة.

نذكركم لعل ضميركم يصحى اذا كان هناك بقية من ضمير، أن الثورة الفرنسية قامت من اجل رغيف الخبز، وفي الوقت الحاضر قام الشعب السوداني بالثورة ضد النظام عندما وضع ضريبة على رغيف الخبز وأطاح بالنظام العسكري الدكتاتوري ، الم يعني هذا لكم شيئاً ؟

ربما للتركيبة اللبنانية المبنية على الطائفية والمذهبية اركنتم وتستندون ، لا يا سادة سيأتي يوم ويثور الشعب ليلهب النار في الأخضر واليابس ، وليس الصبح ببعيد .

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

تعليقات: