إلى باريس 4 بالطائرات الخاصة


سخر سفير دولة أوروبية غربية أثناء لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، تعليقاً على مؤتمر «باريس 4»، بالقول إن أعضاء وفود الدول الدائنة حضروا إلى العاصمة الفرنسية ببطاقات سفر من الدرجة الاقتصادية، بينما حضر معظم مثلّي البلد المدين (لبنان) بالطائرات الخاصّة!

ووُصف المؤتمر بأنه «مؤتمر سلخ لبنان»، بحسب مقال منشور في Mediapart، وهو موقع إلكتروني أنشأته مجموعة من الصحافيين الاقتصاديين، أبرزهم فرانسوا بونيه وجيرار ديبورت ولوران مودوي وإيدوي بلينل، وهم صحافيون سبقوا أن عملوا رؤساء تحرير لأبرز الصحف الفرنسية مثل Le monde وliberation وLa vie. يعرض هذا المقال نتائج المؤتمر، واصفاً إياه بـ«الحفرة اللبنانية» لأن لبنان يرزح تحت عبء «80 مليار دولار من الدين، وهو بلد ارتفعت ديونه من 10 مليارات إلى 80 مليار دولار دون تحقيق أي تقدّم، لكونه غير قادر على تأمين حياة كريمة لسكانه الذين لم يستفيدوا من هذه الديون». يتوقّع المقال أن «تتبخّر (الديون الجديدة) مرة أخرى، في بلد يذهب كلّ بضع سنوات إلى الاقتراض مجدداً من دون توفير الكهرباء لسكانه. بلد يموت فيه الفقراء على أبواب المستشفيات، ويخنقه الفساد، فيما المجتمع الدولي يمنحه المزيد من الدعم، وهو يدرك عدم قدرته على السداد، وكأنه يدفع به نحو الإفلاس كخطوة تمهيدية لتحويله وسكانه إلى عبيد له على مدى الحياة». ويتساءل المقال عن أهداف صندوق النقد والقادة الفرنسيين من دفع لبنان إلى الاقتراض، ويشبّههم بـ«تجار المخدّرات الذين يمنحون الجرعة الأولى من الهيرويين»، وإن كان المطلوب هو «جعله عبداً؟»، وإن كانت هذه هي «الحلّة الجديدة للاستعمار في القرن الـ21؟».

تعليقات: